تنحصر فكرة (الطفل يكتب للطفل)، بأنها سلسلة قصصية وتجربة مدرسية ينتج تلاميذ المدرسة الابتدائية من خلالها، قصصًا مقروءة لأقرانهم، بحيث ترعى المدرسة هذه القصص بالطبع والنشر.
وتتمثل التقنية التربوية المستخدمة في إنتاج كل قصة، في الاتفاق مع مجموعة من تلاميذ فصل من فصول المدرسة الابتدائية على منطلق معين لكتابة وإنتاج قصة، ينشط المعلم خلال عملية الإنتاج لعدة أسابيع، فتبنى حلقات القصةتدريجيًا، مرورًا بكل طور بعمل فردي، فعمل جماعي، وعندما ينهي المؤلفون الصغار مشروعهم نصًا ورسومًا، يقدمونه للطبع والنشر ثم يتابعون توزيعه وترويجه للبيع في المكتبات، ثم يقومون بجمع ومراجعة ما أثير حوله من آراء ونقد في الصحافة ووسائل الإعلام وتقييم المسؤولين في الجهاز التربوي له.
معنى هذا أن هذه التجربة تتضمن عددًا من المهارات والتجارب الفرعية الميدانية، كالتأليف والإعداد والرسم والطبع والنشر والنقد والتقييم.
وهذه الفكرة يمكنها أن تساعد على اكتشاف المهارات الكتابية والصحفية لدى الطلاب واستثمارها مبكراً بتدريبهم التدريب الصحيح لتستفيد منهم المؤسسات الصحفية ودور النشر والمراكز البحثية وهذا بدوره يوفر كثيراً من الوقت ويجعل المجهودات منظمة ومركزة ويكون لدينا جيل جديد يتحدث بهموم أقرانه وبأدواته.