وهو نظام يتحرك فيه الطلاب من قاعة دراسية إلى أخرى، بينما يكون المعلم ثابتاً في قاعة متخصصة للمادة الواحدة..!
ومن أجل ذلك لا بد أن تتوفر لكل مادة قاعة أو عدد من القاعات الدراسية المتخصصة لكل صف دراسي.
وهذا النظام يحقق برأيي الأهداف التالية:
أولاً: بالنسبة للطالب:
1) تنمية شخصية الطالب من خلال تحمله مسؤولية وجوده في الزمن المحدد والمكان المحدد مما يجعله يشعر بقيمة الوقت.
2) الطالب في مرحلة المراهقة أو على أعتابها يكون لديه طاقة ونشاط على قدر كبير إن لم يستنفدا بطريقة حركية سوف يتحولان إلى طاقة تتفاوت آثارها في التدمير والمشاكسة، ولما كان نظام الفصول المتنقلة يهيئ للتلميذ الانتقال من قاعة إلى أخرى فالنتيجة هي الإقلال من طاقته.
3) الرتابة من ألد أعداء الإنسان وما يصدر عن الطلاب من تخريب وعدوان ما هو إلا تنفيس عما يعانونه من رفض واحتجاج ومن هنا كان نظام الفصول المتنقلة فيه ميزة التغيير وتنوع البيئات.
4) تتوفر في القاعة الدراسية كل الوسائل المعينة للمدرس من أجهزة عرض وأجهزة تسجيل فينعكس ذلك على مستوى المعلم وأدائه مما يرتفع بمستوى الطالب ويزيد من إقباله على الدرس.
إن بقاء المتربي مع مجموعة صالحة سيساهم في تبادل الخبرات التربوية- النظرية- والتطبيقات التربوية- العملية- فيما بينهم، فتنغرس المعاني في نفس المتربي أكثر من انغراسها بخطاب تعليمي أو وعظي مجرد.
إن الحديث وسيلة لتحقيق غاية، وإذا كان في الوسيلة خلل، فلن يتحقق المراد، وكما أنك تحب أن ينصت لك الآخرون، فهم كذلك، وكما تكره أن يقاطعك أحد، فالناس يكرهون، وأولادك من الناس.