يتعرض الطفل في سن 6-7 سنوات إلى توتر شديد أكثر مما قد يتوقع الآباء، ففي هذه المرحلة يتحمل الأطفال أعباء كثيرة أهمها اليوم الدراسي الطويل، الواجب المنزلي بصورة يومية، تعلم المزيد.
بشكل مختصر يمكن القول: إن عقل الطفل يكون في هذه المرحلة في حالة عمل طوال اليوم وهذا بالتأكيد يسبب له التوتر والقلق، فيبدو شديد العصبية وقد يبكي لأتفه الأسباب، والمشكلة أن الآباء يعودون من أعمالهم متعبين مما يحول دون تفهمهم معاناة أطفالهم، لكن الفرق بينهم وبين أبنائهم هو أنهم قادرون على التحكم في انفعالاتهم بعكس أبنائهم، لهذا يكثر الخلاف فيما بينهم وتتوتر الأجواء داخل المنزل.
يوضح الخبراء أن الطفل في هذه المرحلة يشعر بأنه طفل كبير، وأنه مثل أبويه يخرج من البيت في الصباح إلى مدرسته، ولا يعود إلى البيت إلا بعد الظهر أي مع اقتراب عودتهما من العمل، لذا فهو يشعر بأن من حقه أن يتصرف مثلهما، كأن يبدي علامات التعب والإرهاق والرغبة في أخذ قسط من الراحة قبل البدء في استذكار دروسه، لذا فهو بحاجة لمن يساعده على التوازن وتعلم السيطرة على انفعالاته، وذلك بالصبر وبتحمله في لحظات الذروة وتوجيهه نحو التصرف الصحيح بأسلوب يسهل فهمه وتقبله لا بالضرب والتعنيف.