مع تواصل نمو الطفل سيكون هناك دائماً الكثير من الطرق لإظهار مشاعر الحب تجاهه، وأكثر الطرق المعروفة في ذلك هي استخدام الإطراء، يقول الخبراء: إننا نحن الأهل نساهم في تشكيل شخصية الطفل عندما نطري فعله ونمتدحه، كأن نقول له: (أنت جميل، أنت مؤدب) فالطفل يضع نفسه داخل القالب الذي نضعه له، ومن وجهة نظرهم، يحتاج الطفل إلى نوعين من الإطراء، الأول هو الإطراء غير المشروط والذي يعني أن نؤكد له أننا نحبه لذاته ليس أكثر، أما النوع الثاني فهو الإطراء المشروط، وهو يعني أن نخبر الطفل أننا نقدر ما يقوم به من أفعال، كأن نقول له: (لقد أعجبتنا الطريقة التي داعبت بها أختك الصغيرة) أو (أنت تقرأ بطريقة جميلة) كما أنه من الأمور الطيبة أن نخبر الطفل بالأمور التي لا تعجبنا، ولكن دون أن ننعته بالقبيح من الألفاظ، فلا بأس أن نقوله له: (لم تجمع ألعابك كما ينبغي) وفي بعض الأحيان يجب أن يتعلم الآباء رؤية الإيجابيات والتركيز عليها، ويقول الخبراء، إن ما نركز عليه لدى أبنائنا هو ما نحصل عليه، فبعض الأسر تركز، على سبيل المثال على الأمراض، لذا تجد الأبناء لا يكفون عن الشكوى، ولكن إذا ما أبدينا لأبنائنا أننا نلاحظ أعمالهم الجيدة التي قاموا بها وعلّقنا عليها بأنها رائعة، سيشجعهم ذلك على تكرار هذه الأعمال وبذل الجهد لتحسين سلوكهم.
