خبا الوهج ما يمكن أن يقال عن برنامج من سيربح المليون الذي استأثر بجل الاهتمام عندما بدأ عرضه لأول مرة على شاشةMBC الأسرة بأكملها كانت تتحلق حول الشاشة وقت عرض البرنامج وتمنح الريموت راحة لم يكن ينعم بها قبل ذلك.
لكن سرعان ما تبدل الحال وأصبح المشاهد يعبر البرنامج بمنتهى السهولة على الرغم من محافظته على كل العناصر التي تسببت في نجاحه منذ البداية ابتداء بالمقدم ذي الكاريزما جورج قرداحي مروراً بالإضاءة والديكور المبهرين وانتهاء بالموسيقى تماماً مع حالات الترقب والقلق التي تنتاب المتسابق والمشاهدين على حد سواء، يضاف إلى كل ذلك المعلومة التي ما زال البرنامج يقدمها مغلفة بالتشويق، والمليون الذي أصبح مليونين.
ربما أن الاعتياد لم يترك للدهشة مكاناً، وأن المشاهد الذي كان ينام وهو يحلم بانتقاله إلى كرسي المتسابق، وذلك الذي كان يشبع نهمه بالاكتفاء بتحقق أحلام من هم على شاكلته من البسطاء قد تهاوت لديهم الأحلام باقتناعهم بضيق الفرصة وأن التلفزيونات لا تمطر مشاهديها ذهباً فاندرج تحت قائمة البرامج التي لا يتحينها المشاهد ويتابعها فقط إن أتيحت له الفرصة أو ذهب إليها ريموته مصادفة.
تركي البسام
tb787@hotmail.com