يعود مجدداً كل من الشرق والغرب ليلتقيا في الوسط ويحاربا الجريمة لإحلال العدالة وتنقية العالم من العقول المجرمة في حوادث مثيرة.. هذا خلاصة ما تدور حوله أحداث الجزء الثالث من فيلم (ساعة الذروة) الذي لاقى أرباحاً كبيرة على شباك التذاكر الأمريكية. يبدو أن هوليوود الآن تركز على إعادة أحياء الأفلام القديمة وإيجاد حبكة مناسبة لطرح العديد من الأجزاء الجديدة لقصص الأفلام الناجحة في الماضي، وفيلم ساعة الذروة لا يعد استثناءً حيث تُطرح أفلام قادمة مثل (عش حراً أو مت بقسوة) وفيلم (أنديانا جونز) كما هو الحال في الأفلام التي سبق طرحها مثل فيلم (روكي بالبوا) وفيلم (جون رامبو). كل هذا بحثاً عن الربح المضمون على أكتاف النجاحات السابقة.

الفيلم في جزئه الثالث من إخراج بريت راتنر وهو واحد من المخرجين المميزين الذين يملكون بصمة استثنائية يمكن ملاحظتها جلياً في كافة أفلامه حيث استطاع بكل نجاح إخراج الفيلم بطريقة سلسلة وجميلة رغم التراكمات السابقة لأجزائه الأولى. وتستمر حبكة الفيلم في جزئه الثالث في التعاون غير المثمر نوعاً ما بين محقق شرطة لو آنجليس جيمس كارتير الذي يلعب دوره الممثل الكوميدي المرح كريس توكر والمحقق الصيني ليي الذي يلعب دوره ممثل أفلام الحركة المشهور جاكي تشان. يكتشف المحقق ليي في مجريات الفيلم بأن رئيسه الذي قام بتوظيفه وهو السفير الصيني يواجه تهديداً قوياً من أقوى العصابات الصينية في العالم قد ينتهي به المطاف مقتولاً على يد هذه العصابة المجرمة فيسعى لفضح أمرهم والقضاء على نشاطهم.

وقد تبدو هذه التفاصيل شبيهة بالجزء السابق من الفيلم هذا لأن الأمر صحيح حيث تختطف ابنة السفير على يد العصابة ليقوم كل من المحقق ليي ورفيقه المرح كارتير باقتفاء أثرها في مدينة النور العالمية باريس. حيث تبدأ مغامرتهم في مواجهة هذه المنظمة المجرمة ويحاولون كشف هوية رئيسها الذي يعرف فيما بعد كقريب للسفير الصيني. الفيلم في حبكته لا يختلف كثيراً عن جزئه السابق ولم يحصل للفيلم أي نوع من التجديد سوى في إخراجه حيث السيناريو وحركات القتال قد تكون شبيهة نوعاً ما بالأجزاء السابقة التي مل منها الجمهور. وكثير من المقتطفات الفكاهية في جوانب الفيلم لا تختلف كثيراً عن سابقتها. الشيء الوحيد الجديد كلياً في الفيلم هي السائق الفرنسي الذي غالباً ما يتصادف مع أبطال الفيلم ليسخط كل ما هو أمريكي وما يمثله الأمريكيون من عنف في العالم أجمع في قالب فكاهي يكاد يكون الأجمل في مجمل الفيلم.

على الرغم من هذا فقد استفاد كثيراً مخرج الفيلم من الجو العام الفرنسي في باريس حيث صورت كافة مشاهد الفيلم واستطاع أن يوظف هذه الخلفيات في كثير من المشاهد الكوميدية. إلا أن الأسباب التي ذكرناها سابقاً أضف إلى ذلك ضعف الممثلين في الأداء حيث يبدو أن كبر السن قد بلغ مبلغه من جاكي تشان وتوكر لم يضف جديداً على الكوميديا التي يقدمها بحيث أصبح مملاً في كثير من لقطات الفيلم على الرغم من المبلغ الكبير الذي تقاضاه ليقوم بمشاركة جاكي بطولة الفيلم الجديد حيث ذكرت الصحف الأمريكية بأن توكر قد حصل على مبلغ 25 مليون دولار للتمثيل في الفيلم. وقياساً بأدائه الضعيف في الفيلم يبدو أن توكر لم يكن يستحق حتى نصف المبلغ المعطى إليه.

(ساعة الذروة 3)

* إخراج: بريت راتنر

* سناريو: جيف ناثينسون

* إنتاج: آرثر ساركسيان روجر بيرن بون وجوناثان غلينمان وجاي ستيم

* المنتج المنفذ: توبي ايمريغ

* مدير التصوير:

جيمس مورو

* موسيقى: بول بروسيك

* تصميم إنتاج:

تايلر هيزلوود

* ملابس: جويس كوغوت

* تحرير: دويت رايموند

*بطولة:

* جاكي تشان

في دور المحقق ليي

* كريس توكور

في دور المحقق جيمس كارتر

* ماكس فون سيدو

في دور جوليس رينارد

* ناعومي لينور

في دور جينفيف

* هيروكي سانادا

في دور كينجي

* رومان بولنسكي

في دور المحقق ريفي

* زهانق جينشو

في دور سوو يونغ