الدكتور الفاضل خالد المنيف، أود أن أطرح لك مشكلتي.. وهي بأنني طلبت الطلاق من زوجي في لحظة غضب مني وهو لم يبالي بذلك إلا أنني لم أندم على هذا الطلاق فقد كنت أعيش معه في رحلة عذاب نفسي واهانات وضرب وبخل ولامبالاة من (ولد أمه) بمعنى الكلمة وحينما اذهب إلى أهلي واعزم على ألا أرجع له أجد أهلي يطلبون مني الرجوع بحجة أن كل البيوت فيها مشاكل وكل مرة أعمل خاطرا لأهلي وأهله وأرجع وأجده مثل الأول وأسوأ وأندم أني رجعت له، والحمد لله أن الله لم يرزقنا أطفالا، وطلبت الخلع وخلعني رغما عنه بأمر من المحكمة، والآن لي تقريبا سنتين ونصف السنة. والآن تقدم لخطبتي رجل يكبرني بعشر سنين، ولديه ثلاثة أطفال وحالته المادية ممتازة وسألنا عنه فوجدناه نعم الرجل ولكن المشكلة الآن لدي حيث أنني خائفة من تكرار الزواج وانه يكون حسب مايقال في الأمثال (ياما تحت السواهي دواهي) وخائفة من أن يظلمني أو يفعل بي مثل مافعل معي الأول..
أرجو إرشادي ولك جزيل الشكر.
أختك غزلان نجد
* حياك الله أختي الكريمة، وكل الشكر على حسن الظن بأخيك.. اعلمي وفقك الله إن من أخطاء التفكير المتفشية هو (التعميم)، وهو لاشك ضرب من ضروب الحيف ولون باهت من ألوان الظلم... لايليق بعاقل مثلك أن يعمم تلك التجربة التي انتهت بحلوها ومرها. وبخيرها وبشرها.
على علاقاتك المستقبلية ...فكما في النساء سيئات الأخلاق في المقابل هناك الكثيرات من جميلات الأخلاق وطيبات الخصال رائعات، وهذا ينسحب على الرجال...
أختي الفاضلة: اطوي صفحة الماضي ولا تسجنك ذكرياته المعتمة...ثقي بالله ثم بنفسك ..أجلسي مع نفسك جلسة مصارحة وعاهديها على تجاوز أخطاء المرحلة الماضية، فأنتِ جديرة بالحياة السعيدة، جديرة بأن ترسو سفنك على شواطئ الحب العفيف مع زوج المستقبل، وصدقيني انك قادرة على صناعة تلك الحياة متى تفاءلتي بالخير، وكان ظنك بالله حسناً.
- أختي الكريمة: إن فشل التجربة السابقة تتحملين جزءاً من مسؤوليته، فأقلّي اللوم على جنس الرجال ولا تتنصلي من المسؤولية واحرصي على استدراك سلبيات الماضي وحماقاته وبالنسبة للخاطب الجديد فيجب أولا أن تعي كل أعباء ما بعد الزواج وان تستعدي لمواجهتها والتكيف معها (الأطفال وفارق العمر) فإذا كنتِ مهيأة والرجل صاحب خلق ودين فأقدمي.. وفقك الله وسددك.