الدكتور خالد المنيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،، أتمنى أن تكون بخير وعافية..
د.خالد أنا بصراحة عندي سؤال واحد بس .. وأتمنى أن أجد عندك الإجابة الشافية والكافية - بإذن الله -..
دكتور يا ترى صحيح إنك إذا حبيت إنسان أكثر من نفسك .. وعرف هذا الإنسان إنك تحبه أكثر من نفسك .. ممكن يتغير ؟؟ ويقوم بتصرفات غريبة تشير إلى أنه مهما فعل فأنا سأسامحه لأنني لا أستطيع الاستغناء عنة ..؟؟ وكأنه يقول لي أنا متأكد من حبك لي وإنك ما راح تتركني أو تتخلى عني ؟؟ مع العلم أن هذا الشخص يحبني نفس درجة حبي له.. لكن عمري ما استخدمت هذي الطريقة معه أو عاملته بهذا الأسلوب ؟ (مع العلم أن علاقتنا علاقة صحيحة وبيننا ارتباط الجميع يعرف عنه من أهلنا وجميع أقاربنا)
دكتور خالد أرجوك انصحني وساعدني .. أنا والله تعبانه ومرهقة من هذا الوضع وأنت أول وآخر شخص راح ألجأ له بعد الله سبحانه وتعالى..
(شذى - الرياض)
* أختي الكريمة أولا لابد لي من سؤالك عن طبيعة العلاقة وطبيعة الارتباط بينكما فشيوع الأمر أو رضا من حولك به لايعني صحته! عموما يبدو لي أنه ليس زوجاً لك وأقصى مافي الأمر أن هناك خطبة أو وعد بالزواج لا أكثر! فنصيحتي لك بما يخص هذه العلاقة أولاً فإذا كانت بحسب ما فهمت فلابد لها أن تتوقف حتى تزدان بالرابط الشرعي وأما استمرارها بهذا الوضع (الهلامي) فهي استنزاف للمشاعر وإضعاف للعاطفة وعرضة للسقوط في حفرة لا قاع لها.....
وإذا قدر وتم ارتباط شرعي بينكما فيجب أن تعلمي أن مفهوم الحب الحقيقي وهدية المحب الاثمن لمن يحب هي الخوف عليه والمحاولة الجادة الحازمة لتغييره إلى الأفضل...
أختي الكريمة لم تتحدث عن طبيعة تلك الأخطاء فمن الضرورة بمكان معرفة طبيعة التصرفات التي ترينها أخطاء فإن كانت لاتعدو كونها اختلافا في وجهات النظر التي تحتمل الأخذ والرد فهذا يخرجها ابتداء من دائرة الأخطاء. وهناك من الأخطاء الصغيرة التي يبذل الجهد لتعديلها وفي حال استعصاء الأمور فالحل هو التكيف والتعايش معها وإذا كانت من الأخطاء الجلية الواضحة ولا يختلف عليها فهي مالا لايحتمل السكوت عليه البتة ولكن تحتاج إلى هدوء وحكمة وتروي لحلها ولكل خطأ أسلوب معينا لتعديله.
وبافتراض أن مايفعله من تلك النوعية من الأخطاء وأنه يتكأ ويستقوي على ذلك بحبك العظيم فهو لاشك خلل في شخصيته ولربما كنتِ تمارسين حيلة نفسية وهي (التسويغ والتبرير) لسكوتك وسلبيتك بحبك له!
فراجعي نفسك وتأملي في أحوالك ...