|
وعام جديد ..!
|
أطل علينا في بداية هذا الأسبوع عام ميلادي جديد..
محمولاً بعربة عام مضى، وقد حفل من المعاناة والآلام والظلم وجبروت الأقوياء ما هو معروف لدى الجميع..
ليضيف عامنا الجديد كمثيلاته من قبل سنة جديدة إلى أعمارنا..
ومرحلة شديدة الغموض في القادم الجديد الذي ها نحن نحتفل به ونتهيأ للتعايش مع أحداثه ومستجداته..
***
لا أدري كيف ستكون العلاقة المنتظرة والمتجددة بكل أسرارها وغموضها بين الإنسان وعامه الجديد؟..
وهل هناك وجه شبه سيكون شديد المعاناة بين أيام وشهور السنة التي انقضت من أعمارنا بما سنراه ونتعايش معه هذا العام؟..
ومَنْ الذي سيقود العربة في هذا العالم المتجبر نحو مزيد من الأحزان ربما أو باتجاه بوصلة التعايش الذي يوفر الأمن والرخاء للجميع؟..
***
تساؤلات ربما قادتنا إلى طرح المزيد من مبررات الخوف من ذلك المجهول والشعور بالانكسار المخيف في ظل تصادم المصالح والنوايا والأهداف بين الأمم..
خطط ومخططات لمؤامرات وترتيبات مشبوهة نراها ونسمعها ونحن على يقين بأنه لا هم لها إلا الانقضاض على مَنْ هو أضعف مِنْ الدول والشعوب والأفراد وبخاصة مَنْ يُعلن العصيان أو التمرد على إملاءات الكبار..
هكذا كان العالم في العام الذي انقضى وما قبله، فما هو نصيب وحظ العالم من هذا العام الجديد الذي احتفلنا بداية هذا الأسبوع بإطلالته علينا؟..
***
دعونا نتفاءل بما نتمنى أن يصير..
بما نأمل أن يكون ونتوقع أنه الأفضل والأجمل مما مضى..
إذ ما أقساه من عام جديد على الإنسان فيما لو غابت معه وعنه ابتسامة أو اختفى خلاله صوت الحق من أن يُصدع به..
وما أجمله من عام يجلله الخير والحب ويسوده السلام والأمن والاستقرار والعيش الكريم..
***
عام جديد، تلألأت أضواؤه المثيرة قبل إطلالته بأيام..
وتسابق الكثيرون جداً للاحتفاء به والفرح بقدومه في وقت مبكر وقبل أن يحل علينا بزمن طويل..
والبلايين من الدولارات أنفقت كالعادة على إظهار الزينة ومظاهر الفرح الباذخ على هذا الضيف الجديد..
فيما تئن الكثير من الأمم من الفقر والجوع والوقوع في قبضة مجرمي الحرب، حيث لا أمن ولا حقوق لهؤلاء المستضعفين..
لكنّ هذا لا ينبغي أن يثني الأمم عن التمسك بالأمل والتفاؤل بما هو أفضل نحو حياة حرة وكريمة تستكين لها فيما تبقى من عمر لكل فرد فيها..
***
أهلاً به من عام..
يذكِّرنا بأن عاماً أو بعض عام قد مضى من العمر..
وأن في محطتنا الجديدة الكثير من الأسرار والغموض التي لا يعلمها إلا الله..
وأن ما انقضى..
وأن ما حلَّ..
هو باختصار قطار يتحرك في محطات كثيرة ومثيرة، فيها الخير وفيها الشر، لكنَّ أكثرنا مع شديد الأسف لا يتعظ ولا يعتبر ولا يستفيد من دروس الحياة الكثيرة.
خالد المالك
|
|
|
نجلاء فتحي (فتاة السنما المدللة) تبوح بذكرياتها: دخولي عالم التمثيل جاء بالصدفة! * لقاء أيمن عبد الحميد
|
أين اختفت الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي؟! وما هو السر الحقيقي خلف ابتعادها عن جمهورها وعشاق فنها طيلة الأعوام الخمسة الماضية منذ عرض آخر أفلامها (يا عزيز عيني بطل من الجنوب) والذي تعرض لمؤامرة وقت عرضه بهدف ذبحها والقضاء على نجوميتها؟.
فتم رفعه من دور العرض السينمائي رغم اتفاق النقاد والمتابعين على أنه أحد أهم أفلام السينما المصرية والعربية طيلة الأعوام الـ25 الماضية.
بل اتفق الجميع على أن النجمة الكبيرة وصل أداؤها فيه لأعلى معدلات النضج الفني، ومع هذا تم إبعاده وإبعادها وذلك رغم ما عُرف عن نجلاء فتحي انها صاحبة إرادة فولاذية على قهر الصعاب والتغلب عليها في كل الأوقات.
إلا أننا فوجئنا بها تبتعد عن الساحة بشكل كامل رافضة كافة العروض التي تتلقاها، بل لم تعد تشارك في أية حفلات فنية ولا تظهر سوى في المناسبات التي يحضرها زوجها الإعلامي الكبير حمدي قنديل ودون هذا لا شيء.
فقيل إنها اتخذت قرارها باعتزال التمثيل بشكل نهائي دون الإعلان عن القرار رسمياً.. وتردد بصوت مسموع انها تتردد بكثرة على جلسات ولقاءات الفنانات المعتزلات (دينياً) سواء في منازلهن أو بداخل أحد المساجد الشهيرة، وقيل أيضاً ان زوجها الإعلامي الكبير كان له دور كبير ومؤثر في ابتعادها الذي لفت الأنظار.. وقيل وقيل دون أن يعرف أحد الحقيقة الكاملة فيما حدث ويحدث.
بحثنا عنها واقتربنا منها وتحدثنا معها عن سبب غيابها وابتعادها وفتحنا ملفاتها الفنية وفتشنا في كواليس وأسرار حياتها الشخصية وأهم المواقف والمحطات فيها فكان هذا الحوار :
* الفنانة الكبيرة نجلاء فتحي.. فتاة السينما المدللة كما كانوا يطلقون عليك في حقبة السبعينات.. أين أنت ؟
أنا موجودة وبخير وأود من خلال مجلتكم (الجزيرة) أن أطمئن جمهوري على صحتي وأحوالي.
فأنا أعيش حياة هادئة مع زوجي العظيم (حمدي قنديل) وابنتي وقرة عيني (ياسمين).
* هذا رائع وجميل ولكن أين أنت من جمهورك ؟
أنا مؤمنة ومقتنعة تماماً أن الفنان الذكي لابد أن يعرف متى يظهر ومتى يختفي وأنا واثقة أن العمل في الوقت الحالي وفي هذا المناخ لن يضيف لي أي شيء بينما سيأخذ من رصيدي وحب الجمهور لي فقد تغيرت الأحوال تماماً، ولم تعد النفوس تتمتع بنفس الحب الذي كانت عليه قديماً، وأصبح الوسط يغلب عليه الأحقاد والضغائن بل والمؤامرات.
***
اختفاء غامض
* آخر أفلامك هو (بطل من الجنوب ياعزيز عيني) الذي اختفى في ظروف غامضة واختفيت بعده بشكل نهائي.. فهل حقاً المؤامرة التي تعرض لها الفيلم وإسقاطه عن قصد أحد أسباب قرارك بالابتعاد ؟
أنا لم أعتد على إلقاء التهم جزافاً، لكن الشيء الذي أنا على ثقة منه أن هناك أيادي تسعى لإبعادي أنا وفنانات جيلي وقد سيطر عليّ هذا الشعور بقوة أثناء تصوير مسلسل (زي القمر) آخر أعمالي التليفزيونية.
فقد تفرغت له تماماً لمدة عامين وبعد أن قام المخرج محمد خان بتصوير حلقتين منه صدر قرار غريب باستبعاد المخرج وقام المخرج أحمد يحيى بتصوير الحلقة الثالثة معنا ثم فوجئت بما لم يتعرض له مسلسل من قبل حيث صدر قرار بوقف تصوير المسلسل تماماً أمام ذهول ودهشة الجميع، فلم يحدث في تاريخ التليفزيون صدور مثل هذا القرار.
ورغم هذا قررت نسيان الأمر رغم الحالة النفسية السيئة وتعاملت مع الموضوع كعادتي بإرادة قوية ووافقت على ترشيح المخرج عادل الأعصر لي للقيام ببطولة فيلم (الألوان) وبدون مقدمات توقف المشروع دون أن أفهم أي شيء والمذهل أن الأمر ذاته تكرر ثانية مع فيلم (مرات سيادة الوزير) تأليف أحمد صالح واخراج عادل عوض والذي تعاقدت على بطولته مع حسين فهمي وقبل بدء التصوير بيومين فقط تم ابلاغي بتأجيل المشروع لأجل غير مسمى دون أن يقولوا لي لماذا(!!)، وتكرر الأمر ذاته في مسلسلين آخرين فهل كل هذا حدث بالصدفة ؟ السؤال أتوجه به لكم وليتكم تملكون إجابة عليه لتريحوني.
***
خفافيش الظلام
* معنى كلامك ان هناك أناسا يهمهم ابعاد نجلاء فتحي عن الساحة الفنية ؟
رغم أنني لا أعرفهم ولا أعرف هدفهم من وراء هذا الا أنني في الوقت ذاته واثقة من وجودهم.
* ولماذا تستسلمين لهم بهذا الشكل وتساعدينهم على تحقيق مخططهم السيئ؟
أنا لم أستسلم ولا يمكن أن أستسلم ولكن أعتقد كما يقولون أن أفضل وسيلة هي الابتعاد حتى يصفو الجو ويعود كسابق عهده وان كنت اعترف أنني لا أستطيع بمفردي أن أفعل كل شيء.. فمقاومة الطوفان تحتاج لايادٍ عديدة.
* ولكن غيابك عن جمهورك وأنت مازلت في قمة العطاء يفسره البعض بأنك أفلست ولم يعد لديك ما تقدمينه ؟
الحمد لله أنا واثقة من قدراتي وأعرف جيداً أن الفراغ الذي تركته من الصعب أن تملأه أية فنانة أخرى.
***
وعكة صحية
* قبل عامين تعرضت لأزمة صحية مباغتة وسافرت لاجراء جراحة ناجحة بالقلب بالخارج.. فماذا عن أخبار قلبك الآن؟
لقد كانت محنة حقيقية والحمد لله مرت بسلام وأتبع أوامر الأطباء قدر استطاعتي بالابتعاد عن الانفعالات والأشياء التي تسبب المنغصات والمتاعب، وتوقفت تماماً عن التدخين، وأدركت أنه أحد المصائب التي تضر بالصحة وليت الجميع يتوقفون عنه.
البعد عن الانفعالات
* ردد البعض أن هذه الأزمة الصحية هي سبب ابتعادك عن العمل بأوامر الأطباء وليس بإرادتك الخاصة ؟
الأطباء لم يطالبوني بالتوقف عن العمل بل نصحوني بالابتعاد عن الانفعالات المؤثرة بشكل كبير.
***
بداية الرحلة
* اسمحي لنا ان نبتعد معك عن المرض والمؤامرات الأخيرة ونعود معك لبداية الرحلة والميلاد ؟
اسمي الحقيقي فاطمة الزهراء حسين فتحي من مواليد 21 12 1951م بحي مصر الجديدة.
والدي كان يعمل مهندساً ووالدتي ربة منزل من المنصورة، وقد أنجبا عدداً كبيراً من الأبناء، حيث كان ترتيبي هو الخامسة بين أخواتي التسعة فكنا أربع بنات وخمسة أولاد.
* وما هي أهم المواقف التي تتذكرينها عن فترة الطفولة ؟
أتذكر جيداً هذا اليوم الحزين الذي وصلت فيه العلاقة بين أبي وأمي لطريق مسدود فتم الانفصال بينهما وانتقل أبي للعمل بالفيوم وعشت انا مع والدتي في القاهرة، فقد كان لها تأثير كبير على شخصيتي وكنت أنا قريبة منها بشكل أكبر من كل أخواتي، ولهذا أختارت لي والدتي مدرسة النوتردام الفرنسية بمصر الجديدة لكي أتلقى تعليمي فيها.
*ومتى وكيف اتجهت إلى الفن ؟
السبب هو العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ الذي كانت تربطه صداقة وطيدة بأسرتي وكثيراً ما كان يتردد على منزل الأسرة.
ورغم هذا لم يتخيل يوماً أنني سأكون إحدى نجمات السينما المصرية والعربية أو أنه سيأتي يوم أمثل أمامه كما حدث في المسلسل الإذاعي (أرجوك لا تفهمني بسرعة).
فقد تسبب عبد الحليم في عشقي للفن والتمثيل فكان دائماً يوجه الدعوة لنا لمشاهدة أفلامه الجديدة وكنت أخرج من السينما أتقمص دور البطولة وامثله وكانت أمي وبعض أفراد الأسرة يبدون أعجابهم الشديد بي وكنت في الوقت ذاته أتابع كل الأفلام الجديدة وأحرص على مشاهدتها ومتابعة أخبار النجوم عبر الصحف والمجلات واتخيل اليوم الذي سيأتي ويتم نشر صوري وأخباري مثلهم وحينما كان يأتي عبد الحليم لزيارتنا كنت أجلس امامه لا اتحرك فأظل انظر له وأنا مبهورة.
* إذن، عبد الحليم لم يكتشفك من البداية.. فلماذا تقولين ان الفضل يعود إليه في اكتشافك ؟
عبد الحيلم تسبب في عشقي الشديد للفن ولكن دخولي عالم التمثيل جاء بالصدفة حينما كنا في مدينة الإسكندرية لقضاء اجازة الصيف وأثناء سيري على شاطئ البحر شاهدني المنتج والكاتب عدلي المولد وكنت أعرفه من صوره واسمه الكبير فراح يراقب خطواتي ثم تحدث معي وفوجئت به يطلب مني العمل معه في أحد أفلامه.
* وماذا كان رد فعلك ؟
شعرت بسعادة بالغة وعدت مهرولة لأمي لأحكي لها ما حدث وكان عبد الحيلم بالصدفة موجودا بالإسكندرية فطلبته أمي فحضر وقصت عليه ما حدث فقام بالاتصال بعدلي المولد فأكد له صدق ما حدث فما كان من عبد الحليم إلا أن اختبرني بنفسه ثم شجعني على اتخاذ الخطوة الأولى.
***
أول عمل سينمائي
* وهل بالفعل عملت في الفيلم الذي رشحك له عدلي المولد ؟
نعم.. حيث أسند لي دورا صغيرا في فيلم (الأصدقاء الثلاثة) عام 1966وكان عمري 15 عاماً فقط والفيلم كان بطولة أحمد رمزي وحسن يوسف ونبيلة عبيد ومحمد عوض اخراج أحمد ضياء الدين، وكان هذا الفيلم هو أول عمل سينمائي يعرض لي.
* ومتى كانت أول بطولة سينمائية قمت بها ؟
إذا كان سبب عشقي للفن يعود الفضل فيه لعبد الحليم حافظ وأول ظهور لي يعود لعدلي المولد فإن الانطلاقة الحقيقية مع عالم البطولات المطلقة يعود للمنتج رمسيس نجيب الذي قدمني كنجمة واكتشفني في عالم البطولات فكان أول بطولة سينمائية مطلقة لي عام 1968 وعمري 17 عاماً في فيلم (أفراح) للمخرج أحمد بدرخان تأليف يوسف عيسى مع حسن يوسف وعادل أدهم.
وتوالت بعده أفلامي فقمت في عام 1969 ببطولة فيلم (أسرار البنات) مع حسن يوسف ونيللي اخراج محمود ذو الفقار ولا أنسى اشادة النقاد بي وما كتبوه عني.
***
زواج سري
* ومتى كانت أول تجربة زواج ؟
كانت في عام 1969 وكان عمري وقتها 18 عاماً.. وكان الزوج هو أحمد عبد القدوس نجل الأديب الكبير الراحل احسان عبد القدوس وكنت تعرفت على أحمد أثناء تصوير أحد الأفلام وكان هو لا يزال طالباً بكلية الهندسة وكان من الصعب عليه أن يفاتح أباه في أمر الزواج لكونه لا يزال طالباً لم يعتمد على نفسه بعد فعرض عليّ الزواج سراً دون استشارة أسرتي وأسرته وبتفكير الفتاه المراهقة وافقت وكأن الموضوع لعبة ليس أكثر دون أن أدرك خطورته وهذا هو ما حدث بالفعل فبعد عام واحد وقع الطلاق وكان لابد أن يتم هذا الانفصال لأن ما بني على باطل فهو باطل ومن هنا احذر كل فتاة من الوقوع في مثل هذا المأزق دون أن تفكر في عواقبه.
* ومن الفارس الذي جاء بعد أحمد عبد القدوس ؟
كان المهندس سيف أبو النجا الذي مثل دوراً واحداً في حياته وهو الابن الأكبر (مصطفى) في فيلم (امبراطورية ميم) مع الفنانة العظيمة فاتن حمامة.
* وكيف جاء التعارف بينكما ؟
سيف أبو النجا كان صديقا لشقيقي الأكبر وكان يثني على أدواري الفنية ونتحدث كثيراً في هذا الأمر وطموحاته وطموحاتي ولا أخفي أنني كنت أشعر بارتياح شديد له لأنه كان شابا متزنا وعاقلا ويحمل طموحات لا حدّ لها وبعد فترة طلب الزواج مني فتناقشت مع شقيقي في الأمر ثم وافقت عن اقتناع وتزوجنا وانجبت منه ابنتي الوحيدة ياسمين.
* ولماذا كان الانفصال ؟
لأن الأمور كانت وصلت بيننا لطريق مسدود ووقعت خلافات مثل التي تقع بين أي زوجين وبشكل ودي تم الانفصال واحتفظت انا بياسمين وبالطبع هو ابوها وعلاقتها به طيبة وكنا نتحدث في مستقبلها دائماً.
***
مجرد شائعات
* وما حقيقة الشائعات التي ترددت في الثمانينات عن خطبتك للنجم الأسمر أحمد زكي.. وتردد أيضاً أن انفصاله السريع من زوجته الفنانة هالة فؤاد كان بسببك؟
أحمد كان ولا يزال صديقا فهو فنان عظيم بدون شك وأقلقني جداً مرضه الأخير وأتمنى له الشفاء والعودة لجمهوره ولكن صدقوني كل ما قيل وأثير في هذا الوقت كان شائعات لا صلة له بالحقيقة أما حكاية انفصاله عن هالة فؤاد فالقريبون من الوسط الفني يعرفون تماماً عدم صحة هذا الكلام فقد كنت في هذا الوقت متفرغة لفني فقط ولا أشغل نفسي بشيء سواه ولم أكن أهتم بالرد على مثل هذه الشائعات فما أكثر الشائعات التي تعرضت لها ولم أتوقف عندها.
* نعود لمشوارك الفني وخطواتك التالية بعد فيلمي (أفراح) و(أسرار البنات)؟
تم فتح أبواب البطولات المطلقة أمامي حتى وصل رصيدي لنحو 90 فيلماً من بينها أكثر من 70 فيلماً قدمتها خلال حقبة السبعينات.
***
أبرز الافلام
* وما هي أبرز وأهم هذه الأفلام التي تعتزين بها ؟
أبرز وأهم هذه الأفلام مجموعة الأفلام التي قدمتها في حقبة السبعينات فكنت تقريباً قاسما مشتركاً في معظم أفلام هذه الحقبة وتعاونت مع معظم المخرجين وأعتز كثيراً بأفلام (حسناء المطار) عام 1971 وكان مع حسن يوسف وفيلم (أختي) في نفس العام مع محمود ياسين والراحلة وفي نفس العام 1971 قدمت فيلم (ثم تشرق الشمس) مع المخرج احمد ضياء الدين مع رشدي أباظة ونور الشريف وفي العام التالي 1972 قدمت أكثر من سبعة أفلام ولكني أعتز كثيراً بفيلم (أنف وثلاث عيون) مع ماجدة وميرفت أمين وكان أول لقاء يجمعني بمحمود ياسين، وكونا سوياً بعده ثنائيا ناجحا في عدد كبير من الأفلام (الظلال على الجانب الآخر) اخراج غالب شعث و(سونيا والمجنون) اخراج حسام الدين مصطفى و (اذكريني) اخراج بركات و(الأقوياء) اخراج أشرف فهمي ومن أعظم واهم أفلامنا سوياً الفيلم الرائع (الشريرة) اخراج أشرف فهمي الذي أعتز به بشكل خاص لأنه أول فيلم مع محمود ياسين بعيداً عن الرومانسية بالاضافة لأفلام أخرى مهمة مثل (رحلة النسيان) و(دمي ودموعي وابتسامتي) و(حب وكبرياء) والفيلم الصعب المركب (المرايا) الذي حصلت على جوائز عديدة عنه بالاضافة لمجموعة أفلامنا الوطنية التي قدمناها عقب نصر أكتوبر العظيم وحققت نجاحاً كبيراً في هذا الوقت مثل (بدور) اخراج نادر جلال و(الوفاء العظيم) اخراج حلمي حليم.
كما قدمت عددا كبيرا من الأفلام الأخرى مع نجوم ومخرجين آخرين أذكر منها (أبو ربيع) عام 1973 مع فريد شوقي اخراج نادر جلال وفي نفس العام 1973 قدمت فيلم (البنات لازم تتجوز) مع رشدي أباظة وأحمد السنباطي اخراج علي رضا وفي عام 1974 قدمت عددا آخر كبيرا من الأفلام أذكر منهما (أجمل أيام حياتي) مع حسين فهمي وعماد حمدي اخراج بركات وكانت نقلة مهمة في مشواري عام 1975 عند تقديمي لفيلم (صابرين) مع نور الشريف وعادل امام اخراج حسام الدين مصطفى وكان هناك أفلام عديدة اخرى قدمتها في نفس الحقبة أذكر منها (سنة أولى حب) واختتمت حقبة السبعينات بفيلم (اسكندرية ليه) مع فريد شوقي ومحسن محي الدين وعزت العلايلي للمخرج الكبير يوسف شاهين.
***
أفلام الثمانينات
* وماذا عن أبرز وأهم الأفلام التي تعتزين بها في حقبة الثمانينات؟
اعتز كثيراً بأفلام (حب لا يرى الشمس) مع محمود عبد العزيز وفريد شوقي اخراج احمد يحيى و(أنا في عينيه) مع محمود عبد العزيز اخراج سعد عرفة و(المجهول) مع عزت العلايلي وسناء جميل وعادل أدهم اخراج أشرف فهمي وكان من أهم الأفلام التي قدمتها بالطبع في هذا العقد فيلم (أحلام هند وكاميليا) عام 1988 مع أحمد زكي وعايدة رياض اخراج محمد خان و(عفواً أيها القانون) مع محمود عبد العزيز اخراج إيناس الدغيدي.
ورغم تقديمي لأكثر من 15 فيلماً آخر في هذا العقد الا أن الأفلام التي ذكرتها هي التي اعتز بها وأحتفظ بها في مكتبتي الخاصة ولا أمل من مشاهدتها بالاضافة لحلقات (ألف ليلة وليلة) التي قدمتها للتليفزيون مع حسين فهمي وحققت نجاحا كبيرا دفعت نجمات كثيرات للتسابق عليها بعدي.
***
أفلام تجارية
* تعرضت لهجوم من النقاد بسبب قيامك ببطولة أفلام تجارية بعض الشيء مثل (ديسكو ديسكو) لايناس الدغيدي و(المرأة الحديدية) وغيرها فما دفاعك؟
هذه الأفلام انا أعتز بها لكونها قدمتني بشكل مختلف وكان مضمونها جيدا جداً.
***
موهبة الكتابة
* فوجئنا بك تتجهين للكتابة والتأليف وكتبت فكرة فيلم (غداً سأنتقم) فمتى اكتشفت موهبتك في التأليف ؟
أمارس الكتابة منذ شبابي المبكر وكنت أعبر عن نفسي ببعض الخواطر والقصص القصيرة وكتبت أفكارا عديدة بعضها اكتمل وبعضها توقف عند مناطق بعينها والحمد لله أن تجربتي في (غداً سأنتقم) كانت جيدة وأشاد بها النقاد.
***
اعادة حسابات
* تراجع ظهورك على الساحة السينمائية بشكل ملحوظ في حقبة التسعينات فلم تقدمي سوى قليل من الأفلام فما هي الأسباب ؟
بدأت بالطبع أعيد حساباتي وأختار فقط ما يحافظ على مكانتي واسمي عند الجمهور فرفضت أفلاما عديدة وجدتها لن تضيف لاسمي أو رصيدي.
* وما هي اهم وأبرز الأفلام التي قمت ببطولتها في هذه الفترة ؟
أعتز كثيراً بأفلام (أشتباه) مع صلاح قابيل ومحمد منير اخراج علاء كريم.
وفيلم (احذروا هذه المرأة) مع محمود حميدة وعايدة رياض اخراج سيد طنطاوي والفيلمان انتاج عام 1991 وكذلك فيلما (كونشرتو درب سعادة) مع صلاح السعدني للمخرجة المميزة أسماء البكري و(الجراج) مع فاروق الفيشاوي اخراج علاء كريم والذي حصلت عنه على جائزة أحسن ممثلة في مصر عام 1994 وكذلك فيلم (تحت الصفر) مع المخرج عادل عوض.
***
جوائز محلية ودولية
* وما هي أهم وأبرز الجوائز التي حصلت عليها خلال مشوارك الفني ؟
حصلت على العديد من الجوائز الدولية والقومية التي يصعب حصرها كأحسن ممثلة من مهرجانات محلية وعالمية من القاهرة والإسكندرية ودمشق وطشقند وباريس وحصلت على جائزة (الموريكس الذهبية) لأحسن نجمة عربية عند تكريمي في لبنان وكان آخر تكريم في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ27 والتي أقيمت العام 2003.
***
مفاجأة قادمة
* أين الفيلم الذي كان من المقرر أن تقومي ببطولته مع النجمة الراحلة سعاد حسني ؟
الفيلم سيكون احدى مفاجأتي في الفترة القادمة وقد تم تغيير عنوانه ليصبح (دموع نجمة) بدلاً من حياة نجمة.. وسأتولى انتاجه بنفسي.
***
حكاية قنديل
* اسمحي لنا ان نعود مرة ثانية لحياتك الخاصة وبداية تعارفك بالإعلامي الكبير حمدي قنديل أين كان ومتى؟
حمدي إعلامي كبير له اسمه ومكانته وهو يعرفني كفنانة وذات يوم وجدته يتصل بي لاجراء لقاء معي لصالح التليفزيون المغربي حيث كان يعمل به في هذا الوقت واستمتعت بالتسجيل معه وتوطدت علاقتنا ولمست فيه الصدق الشديد وعشقه لعروبته ووطنيته وتبادلنا الأحاديث واحترمته بشدة ومن هنا لم أفكر كثيراً حينما عرض عليّ الزواج وكان ذلك في عام 1992 وها نحن نعيش سوياً حتى اليوم بحب واحترام وسعادة.
***
(رئيس التحرير)
* حمدي قنديل اشتهر بتقديم برامج جريئة سببت له متاعب كثيرة مثل برنامجه الشهير (رئيس التحرير) والذي تم رفعه من التليفزيون المصري.. ما رأيك في اصراره على الدخول في معارك وأزمات لا حصر لها ؟
كنت في البداية أشعر بقلق شديد عليه ولكن في الوقت ذاته متفقة معه في الرأي والتوجه.. فقد تعلمت من زوجي حمدي قنديل الكثير وأثر بشدة في تفكيري وشخصيتي وجعلني قريبة أكثر من الأحداث السياسية والآلام العربية بشكل مختلف تماماً عما كنت عليه قبل ارتباطي منه.
* وما رد فعلك عندما منع برنامجه (رئيس التحرير) من التليفزيون المصري؟
مؤكد شعرت بحزن شديد ليس لمنع البرنامج بل بسبب حرمان الجمهور المصري من مشاهدة البرنامج الأول بين كافة البرامج حسب كل الاستطلاعات التي صدرت طيلة الأعوام الثلاثة من عمر البرنامج.
وبعد فترة وجدت أن حزني على البرنامج لا يقل بأي حال عن حزن كل جمهور حمدي قنديل.
* حمدي قنديل يقدم حالياً برنامج (قلم رصاص) على شاشة احدى الفضائيات فهل يستعين برأيك ؟
يكفي ان أقول لكم انه بعد إذاعة كل حلقة يكون هناك اتصال طويل بيننا نتبادل فيه الرأي بشكل يدهش من حولنا وكأننا إعلامي واحدى المعجبات به والمتابعات له وليس كزوج وزوجته، وأول المندهشين لهذا ابنتي ياسمين.
* بمناسبة الحديث عن ياسمين ما هو شكل العلاقة بينها وبين حمدي قنديل ؟
علاقتهما سوياً علاقة جميلة فهي بلا مبالغة علاقة أب بابنته وابنة بأبيها فهي تحرص على استشارته في العديد من الأمور اكثر مما تستشيرني انا ولطالما قاما بتكوين فريق ضدي خاصة ان ياسمين حريصة دائماً على جمع المعلومات العامة في كل المجالات ويساعدها هو في هذا أكثر مني.
***
غياب ياسمين
* ياسمين سافرت قبل بضعة أعوام لاستكمال دراستها بالخارج حتى حصلت على الثانوية العامة فما هي مشاعرك أثناء فترة غيابها عنك ؟
لا أستطيع ان أصف لكم تأثري الشديد لغيابها عني فرغم ان هذا الغياب لم يتجاوز حدود العام الا انني كنت مثل المجنونة وذهبت لها مرات عديدة وحضرت هي أكثر من مرة لمصر.. فهي ليست ابنتي بل صديقتي وعيني التي أرى من خلالها الدنيا.
***
حلمي الكبير
* كان من أحلامك الكبيرة الانجاب من حمدي قنديل فما هي الأسباب التي حرمتك من تحقيق هذا الحلم ؟
لقد حملت منه بالفعل بعد عامين من الزواج وكنت أسعد انسانة في الوجود حتى تعرضت للاجهاض فحزنت بشدة.
* وما هي المواقف التي أدت لفقدك للجنين ؟
حدث هذا نتيجة للمجهود الكبير الذي قمت به في المغرب حينما سافرنا أنا وحمدي قنديل وعدد من الفنانين بدعوة من الأميرة أمينة لحضور مسابقة الفروسية التي يشارك فيها أطفال من العالم وكانت رحلة جميلة واستقبال الجمهور لنا كان رائعاً وبذلت مجهودا كبيرا وتحركت كثيراً فبدأت أشعر بالتعب في اليوم الأخير ورغم هذا سافرنا لاسبانيا لزيارة شقيقته هناك فتضاعفت الآلام وقرر الأطباء اجراء عملية اجهاض فوراً حرصاً على صحتي وقد كان.
***
عمل خيري
* شاهدنا لك صورا عديدة مع اطفال صغار بداخل جمعية (ابنتي) التي تتحملين مهمة انتشارها فما هي اهداف هذه الجمعية؟
الجمعية عمرها الآن عشرة أعوام وتحمل اهدافا جميلة هي رعاية الأطفال الأيتام وتربيتهم وخدمة مجهولي النسب وتعليم الأطفال الايتام خاصة الفتيات منهم مثل التطريز والمشغولات اليدوية.. والحمد لله تتقدم الجمعية بخطوات ثابتة.
*نجمتنا الكبيرة آخر سؤال.. ما هو دستور حياتك بصفة عامة؟
الصدق ثم الصدق مع النفس ومع الناس وكل من حولي وفي عملي أيضاً.. فالعمل امانة ورسالة يجب أن يكون فيها صدق وفيها ضمير وصدقوني لو اتبعنا هذا الدستور مؤكد أحوالنا ستتغير تماماً.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|