|
الإعلام العربي
|
نجد أنفسنا من حين لآخر مشدودين أمام باقات جميلة تشد أنظارنا وتأخذ الكثير من أوقاتنا..
في إغراء تُحضر له أدواته وصوره ووجوهه وكلماته وبما يحتاجه من رسومات..
ضمن التنافس المثير والمتجدد والمبتكر وبأكثر مما يتصوره الإنسان..
حيث تتزين هذه الباقات بكل الألوان والصور والوجوه المتنوعة.
***
وأعني بهذه الباقات هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية العربية المثيرة التي تطل علينا من حين لآخر..
لتصطادنا..
وتأخذنا إلى عالمها السحري المثير...
في رحلة ابتزاز..
ضمن شبكة الاصطياد الذكية هذه.
***
ومن هذه القنوات..
ما هو منوع وما هو غير ذلك..
كنا نتمنى لو أنه كان لها غير هذا الخط..
بأن تختار المنحى الإعلامي الذي يخدم الأمة..
ويقوي من إرادة دولنا وشعوبنا..
وإذا بها غير ذلك.
***
ولو استُثمرت هذه القنوات بما هو أنفع وأجدى..
ووُظِّفت التوظيف الحسن..
لكان في وجودها الخير، ولما كان هناك ناقد ينتقدها ..
باعتبارها عندئذٍ ستكون صوتاً جهوراً يلبي كلمة الحق..
وسلاحاً إعلامياً أميناً وصادقاً ومؤثراً في خدمة الأمة..
***
وما يشغلني ويثير انتباهي ويؤلمني مثلكم..
إنفاق كل هذا المال على هذه الوسائل الإعلامية..
مع غياب التفكير الجاد بمصلحة دولنا وشعوبنا..
وذلك بانشغالها بما لا فائدة أو مصلحة فيه..
عوضاً عن تركيزها وهو المطلوب
على قضايانا المهمة والخطيرة.
***
إنَّ الترويح عن النفس أمر مطلوب ولا مفر منه..
والحياة ليست جادة في كل دقائقها وثوانيها ولحظاتها..
لكن الإغراق في اللهو..
والانشغلال عن هموم الأمة..
وتصميم المشاريع الإعلامية بما لا تعطي فائدة للأمة..
وتوجيه الإعلام بما يبعده عن رسالته الحقيقية..
هو الخطر القادم..
الذي يُخشى ويُخاف منه.
خالد المالك
|
|
|
مسرح مسرحية بريطانية تحكي قصة الأمريكية التي قُتلت في رفح
|
تُعرض الآن في العاصمة البريطانية لندن مسرحية جديدة ترصد خُطى الأمريكية راشيل كوري في رحلةٍ بدأت بحياتها الناعمة في الولايات المتحدة، وانتهت بمقتلها بمخيم للاجئين الفلسطينيين بقطاع غزة في محاولة لتقديم صورة للشابة التي دافعت عن السلام.
وكانت ميشيل كوري الناشطة الأمريكية قد قُتلت عن 23 عاماً في عام 2003م وهي تحاول منع جرافة إسرائيلية من تدمير منزل فلسطيني في مخيم برفح في قطاع غزة. والواقع أن العرض الذي يُقدِّم شهادة شخصية لا يدَّعي الحياد. وترسم مسرحية (اسمي راشيل كوري) التي يخرجها الممثل البريطاني ألان ريكمان صورة شخصية لكوري من خلال رسائلها عبر البريد الإلكتروني ويومياتها للكشف عن كاتبة شاعرية تتدفق منها الأفكار وتنضح بالحيوية وروح الفكاهة.
تقوم الممثلة ميجان دودز بدور كوري، وتتلو فقرات من آخر رسائلها الإلكترونية لأمها؛ حيث قالت فيها: (أعتقد أنها فكرة جيدة لنا جميعاً أن نتخلى عن كل شيء ونكرس حياتنا لوقف هذا الذي يحدث، لا أعتقد أنه تطرُّف أن نقوم بذلك). وقالت كاثرين فاينر الصحفية التي ساعدت ريكمان في معالجة كتابات كوري: (إننا فقط نحاول أن نظهر شخصيتها وأن نقدمها بحياد)، وتابعت: بعض كتاباتها شاعرية للغاية .
في بداية المسرحية ترفع الستار عليها في غرفتها التي تعمها الفوضى بمدينة أوليمبيا بولاية واشنطن، وتنتهي المسرحية في رفح حيث الدمار والمنازل التي اخترقها الرصاص. تلك النار هي التي جعلت كوري تسجِّل خططها ويومياتها وأحلامها وآراءها باستمرار. تأملاتها الفلسفية عن الموت والأصدقاء اللاهين غير الأوفياء وتجميل العالم أصبحت أكثر إلحاحاً في سيل من الرسائل العاجلة لأصدقائها وأُسرتها بعد وصولها إلى الشرق الأوسط في يناير عام 2003م.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|