إعداد: تنكزار سفوك
الحاجة أم الاختراع، هكذا يقولون، فبعد أن كبر حجم العائلة الساكنة في هذا المنزل برزت ضرورات كثيرة لإحداث تغيير بين أجزاء المنزل تشمل عدد الغرف ومساحاتها والزوايا والفراغات.
لقد كان هذا المنزل القديم أنيقا في زمنه، يمتلك جميع مقومات الجمال من واجهة بهية تخفي وراءها أسرار غرف مطلة على الوسط الخارجي، ومطبخ واسع وممرات طويلة تؤدي إلى الغرف الداخلية. ومن ناحية أخرى يقع المنزل في حي يتمتع بهدؤ تام، تمت الاستفادة من هذا الهدوء لاحقاً من قبل الساكنين الجدد بحيث خيم على معظم أجزاء المنزل، حتى غرفة الإقامة.
كانت بدايات التجديد منبعثة من المطبخ، حيث أوكل أمر التجديد إلى مصمم داخلي الذي بدأ ببناء ما يشبه مكتبة عريضة في مدخل المطبخ، وكذلك بني مدفأة مصنوعة من الحجر وتعمل على الخشب في غرفة الإقامة. كما جرى التوسيع في النوافذ لاسيما تلك العائدة للمطبخ، حيث كانت النوافذ الصغيرة تحجب الشمس وتحرم المنزل من الإطلالة الجميلة على الأشجار والنباتات الموجودة في الخارج، وسمحت في الوقت نفسه بوضع طاولة كبيرة تتمتع بإطلالة رائعة على المحيط الخارجي.
أما التغييرات التي طرأت على محيط المنزل من الخارج فقد حققت للمنزل ميزات إيجابية إضافية، حيث وضع له بوابة جانبية، تركت آثارا مفيدة على صعيد المساحات إذ توفرت مساحات كبيرة في الجزء الخلفي سمحت لأصحاب المنزل ببناء حوض سباحة في هذا الجزء. وأدى تكبير المساحات في المطبخ وإلغاء عدد من الجدران إلى انفتاح الصالون على غرفة الطعام، وظهور أعمدة وسط فراغ كبير أعطى للمنزل جمالية خاصة.