في الوقت الذي أخذت تتزايد فيه أعداد المدرسات في كثير من الدول العربية والأجنبية مقارنة بأعداد المدرسين الذكور، أظهرت دراسة جديدة أشرفت عليها جامعة ستانفورد في كاليفورنيا أن جنس المعلم (ذكراً أو أنثى) يؤثر على مستوى التحصيل العلمي للتلاميذ، فالتلميذات يظهرن تفوقاً أكثر إذا أتيح لهن تلقي دروسهن على أيدي معلمات، وكذلك الأولاد في حال توافر لهم مدرسون ذكور.

ودعت الدراسة إلى ضرورة البحث عن الأسباب التي أدت إلى تراجع نتائج الصبيان والفتيات في المدارس التي لا تهتم بمسألة النوع Gender في توزيع المدرسين في الفصول، حيث تبين من خلال البحث وجود فجوة كبيرة في نتائج الاختبارات المدرسية بين صفوف الصبيان والفتيات في عمر 8-14 عاماً في الغالبية العظمى من هذه المدرسة.

ويؤكد البروفيسور توماس دي، المشرف على الدراسة أنه لم يعتمد على هذه النتائج فقط، وإنما استعان بآراء التلاميذ وتجارب المدرسين، موضحاً أنه تبين لهم أن نتائج الأولاد والبنات في الفصول المشتركة تتأثر بجنس المعلم، ففي حال وجود المعلمة يرتفع أداء التلميذات في بعض المواد الدراسية مثل العلوم والمواد الاجتماعية واللغة الإنجليزية، ويتراجع في المقابل أداء الصبيان في المواد نفسها، والعكس الصحيح، إذا كان المدرس رجلاً، كما كشفت الدراسة أيضاً أن الأولاد يبدو عليهم التشتت وعدم التركيز مع المعلمة. في حين تتمرد الفتيات ويتجنبن المناقشة والمشاركة مع المدرس.