كارول سماحة الفنانة التي استطاعت أن تجد طريقها إلى قلوب الجماهير من خلال إبداعها الذي لا تخطئه أذن، والتي استطاعت أن تصنع لها قاعدة جماهيرية معتبرة رسخت اسمها في الصفحات الفنية مؤخراً إثر انفصالها عن مدير أعمالها نقولا سعادة والاتهامات المتبادلة بينهما. التقيناها فوضعت كثيراً من النقاط على الحروف، موضحة الأسباب الحقيقية لخلافاتهما ومتطرقة إلى مواضيع أخرى.
* هل أخذك بريق الغناء من المسرح الذي عرفت في بدايتك به؟
- المسرح هو أبو الفنون كما يقولون، كما أن فيه مساحات واسعة لإظهار الفنان مقدراته، إذ يستطيع أن يمثّل ويغني ويقدّم كل ما لديه، لذا فإنه لا يمكن أن يأخذني منه الغناء وأعد جمهوري عبركم بالعودة إلى المسرح في أول فرصة.
* هل تعنين بأول فرصة تأكيد سؤالنا بأن الغناء لم يترك لك فرصة لاعتلاء الخشبة؟
- ليس هذا ما أقصد وإنما أعني أنني بمجرد أن أجد السيناريو الجيد فلن أتردد في اعتلاء الخشبة، فهناك كثير من الأعمال التي تعرض علي لكن لا بد أن يكون النص مناسباً ومكتوباً لي بصورة خاصة، ومؤخراً عرض علي عمل مع الأستاذ منصور الرحباني لكننا لم نتفق على الأمور المادية.
* ارتبط اسمك في الآونة الأخيرة بعدد من الخلافات والقرارات الجريئة تجاه مدير أعمالك السابق وخطيبك، نعني انفصالين مؤثّرين في وقت واحد؟
- بالنسبة لمدير أعمالي فقد انفصلت عنه بسبب عدم قدرته على إدارة أعمالي بالشكل المطلوب، لقد كنت دائماً أحس بأنني أظلم موهبتي وجمهوري، إذ إن غيره يمكن أن يقدمني بصورة أفضل ولم أكن أنوي اتخاذ هذا القرار إلا بعد أن استنفدت كل الوسائل الممكنة لإصلاح الوضع. ثم انتقل ذلك إلى صفحات الجرائد والمجلات في عاصفة من الاتهامات والردود.
* ألم يكن ممكناً حصر هذه الخلافات في إطار داخلي؟
- لست أنا من صعّد هذه الخلافات، وقد قلت مراراً وتكراراً إن سبب الانفصال هو بحثي عن رؤى فنية جديدة وبحثي عن التنوع لكنه عندما بدأ تجريحي اضطررت للبوح بالأسباب الحقيقية.
* ألا تشعرين بأنك ربما تسرعت في هذا خصوصاً وأن فترة تعاونك معه أنت جيدة، والبعض يذهب إلى أنه من ساهم في انتشارك عربياً، ألا تخشين أن تتهمي بالتنكر للجميل؟
- لست من النوع الذي يمكن أن ينكر فضل الآخرين عليه، بل أعترف أنه ساهم شيئاً في نجاحاتي ولكنني لو لم أكن فنانة موهوبة بالأصل لما وصلت إليه، ثم إنني أعتقد أنه من حقي أن أفكر فيما يحقق مصلحتي الفنية.
* بقي شيء فيما يتعلق بنقولا زيادة وهو لماذا لم يقدّم لك طوال فترة تعاونكما الإداري سوى لحن واحد وهو المعروف بجمال وجودة ألحانه؟
- معاملاتنا كانت في إطار إداري فلم نخلط ين المجالين الفني والإداري وكمدير أعمال أن يساعدني في اختيار الأغنيات التي يمكن أن تحقق أكبر قدر من النجاح.
* على نفس المستوى أعني الانفصال لقد قمت كذلك بإنهاء علاقتك العطافية، لماذا؟
- بالفعل لقد كنت على علاقة بشاب أوروبي وقد اتخذت قرار إنهاء العلاقة لأنني شعرت أنه متسلط وأناني ويسعى لامتلاكي فلم أرض لنفسي هذا، فابتعدت.
* إذن ما هي مواصفات فارس أحلام كارول سماحة؟
- أتمناه بالطبع عكس من ذكرت أن لا يكون أنانياً ولا متسلطاً، وأن يكون من خارج الوسط الفني، كذلك يجب أن يكون ذا خلق وصاحب مبادئ.
* صورت كليبك الأخير مع مخرج فرنسي لماذا؟
- أولاً أبعث من هنا بالتحية لكل من كارولين ونادين لبكي فقد حققت معهما نجاحات لا تنكر وهما صاحبتا رؤية، أما بالنسبة لتصوير الأغنية الأخيرة مع المخرج الفرنسي تييري فيرن فلم يكن الأمر مخططاً أي لم أذهب إلى فرنسا لكي أصور فما حدث هو أنني سافرت إلى فرنسا قبل الحرب الأخيرة في لبنان بعدة أيام واضطرتني ظروف الحرب للمكوث هناك فلم يكن من الممكن أن أجلس بلا عمل.
* ما الذي وجدته في المخرج الغربي؟
- لكل مخرج رؤيته وفلسفته وما وجدته في تييري كفنان وليس كغربي هو أنه استطاع أن يبرزني بشكل جديد ولهذا أعتبر أن الكليب كان ناجحاً.
* لكن البعض رأى أنه كان جريئاً استناداً إلى أن مخرجه فرنسي، ألا توافقين على ذلك؟
- أغلب الكليبات يقال عنها جريئة لكن المخرج حاول أن يظهر المرأة داخلي ويبدي أنوثتي لكني لا أرى في الكليب الجرأة التي يتحدثون عنها.