|
أدب الخلاف
|
ليقل كل منا ما يريد أن يقول..
ممهوراً ومشروطاً بما يكتبه أو يتحدث عنه بأدب الخلاف..
وله أن يعبر بحرية تامة عن وجهات نظره في جميع القضايا الساخنة..
دون خوف أو وجل..
طالما أن المرء يكتب أو يتحدث بما يمليه عليه ضميره ومحبته للخير.
***
ولا داعي للغموض أو الرمزية..
هروباً من المسؤولية، أو خوفاً من تداعياتها..
ما دمنا على قناعة بأنه لا خير في الإنسان إن لم يتحدث بوضوح عن قناعاته..
ومن أن أي إنسان ملتزم بألا يغرد خارج سرب المصلحة العامة.
***
لا يهم إن لم يخرج الإنسان سالماً من نقد غير موضوعي قد يوجه إليه من هذا أو ذاك..
طالما كانت البصمة في وجهة نظره مفيدة ومؤثرة وتصب في المصلحة العامة..
وبخاصة حين يتكئ في كلامه على اعتماد المصداقية أساساً في التعبير عن وجهة نظره بشأن هذه القضية أو تلك.
***
هناك تصادم ورفض لكثير مما ينشر في الصحف المحلية من مواضيع..
بعضها معقول، وفي مستوى الحوار، والبعض الآخر دون المستوى، وليس جديراً بالحوار..
ومثل هذا الموقف يجب ألا يثني الكاتب عن عزمه وإصراره على المشاركة في بناء مستقبلنا السعيد بما لديه من آراء..
فهناك قضايا مهمة يفترض أنها تدغدغ مشاعرنا، وتنسجم مع ما يحرك هواجسنا من أسباب مُحفّزة لها..
وبالتالي كأنها تقول لنا: يجب أن نبقى كما نريد لا كما يريد غيرنا أن نكون عليه.
***
وفي ظل هذه الأجواء..
وبحسب ما نراه..
ونعايشه..
ونتلاقى معه..
ومن خلال تعاملنا مع الغير..
فإن المطلوب منا الآن ومستقبلاً: حوار عاقل ومتزن وموضوعي وهادف، وهو ما لا يقدر عليه إلا الأسوياء..
وعلينا أن نكون في مستوى التحدي لقبول الرأي الآخر، حتى لا يقال عنّا بأننا غير أسوياء، ونحن بالتأكيد لسنا كذلك.
خالد المالك
|
|
|
النكد يضاهي التدخين في تأثيراته
|
دقت دراسة حديثة ناقوس الخطر للأزواج والزوجات الذين يعانون من مشكلات زوجية باكتشافها ان النكد قد يعجل بتدهور الصحة مع تقدم العمر، وعلى الرغم من أن الأبحاث توضح ان المتزوجين يتمتعون بصحة افضل من العزاب، إلا أن عدداً من الدراسات قالت ان الزواج غير الناجح قد يؤثر بشدة على صحة الإنسان.
واكتشفت بعض الدراسات على سبيل المثال ارتفاع معدل الإصابة بمرض القلب وسط الذين لا يشعرون بالرضا عن زيجاتهم.
وتوضح أحدث دراسة نشرت في دورية الصحة والسلوك الاجتماعي ان التوتر الناتج عن الزواج غير الناجح قد يسبب تأثيراً مدمراً على صحة كبار السن.
وقالت ديبرا امبرسون التي قادت فريق البحث ان هذه هي أول دراسة على حد علمها تعالج مسألة اختلاف الآثار الصحية للمشكلات الزوجية حسب العمر.
وقالت امبرسون التي ترأس قسم العلوم الاجتماعية في جامعة تكساس أوستن ان هناك عدة أسباب تجعل كبار السن أكثر عرضة للمشكلات الزوجية.
وقالت ان التوتر المزمن شأنه شأن التدخين يؤدي إلى تأثير تراكمي على الصحة على مر الأعوام.
وأضف إلى ذلك حقيقة ان كبار السن هم أكثر عرضة لتلك الآثار بسبب التدهور في وظائف المناعة وارتفاع معدل المشكلات الصحية مثل مرض القلب بسبب التقدم في العمر.
واستعانت امبرسون وزملاؤها ببيانات من دراسة على بالغين أمريكيين بدأت عام 1986 وركز الباحثون على 1049 رجلاً وامرأة أجريت مقابلات معهم ثلاث مرات على مدار ثمانية أعوام وظلوا متزوجين طيلة هذه المدة.
وأجاب المشاركون في الدراسة عن أسئلة بشأن حياتهم الزوجية مثل: هل يجعلهم الطرف الآخر يشعرون (بالحب والرعاية)؟ وهل يستمع إلى مخاوفهم أم أنهم كثيراً ما يدخلون في شجار وشقاق؟ وطلب منهم أيضاً ًان يصنفوا الحالة الصحية لهم من اختيارات تبدأ من (سيئة) إلى (ممتازة).
وإجمالاً اكتشفت الدراسة ان الرجال والنساء الذين قالوا انهم يشعرون بتوتر أكبر في حياتهم الزوجية قالوا أيضاً: إن هناك تدهوراً كبيراً في صحتهم بمرور الوقت.
ولكن عندما صنف الباحثون المشاركين في الدراسة إلى ثلاث مجموعات أعمارهم 30 و50 و70 عاماً وقت بدء إجراء الدراسة اكتشفوا أن المجموعة الأكبر سناً هي التي ظهرت عليها التأثيرات الصحية السلبية.
وعلى الناحية الأخرى، فإن الأكبر سناً فقط هم أيضاً الذين بدا عليهم الاستفادة الصحية من الزواج السعيد.
وخلصت امبرسون وزملاؤها إلى ان الأشخاص الذين يعيشون زيجات بائسة لديهم الآن سبب آخر لتحديد المشكلات الزوجية وتحسين نوعية حياتهم الزوجية... ربما تعتمد صحتهم على ذلك.
وتقول امبرسون ان الاستشارات الزوجية ربما تكون أفضل الخيارات في التعامل مع المشكلات الزوجية، ولكنها أوضحت ان كبار السن ربما يكونون أقل استعداداً لتقبل نصائح زواجية.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|