|
أيّ يتم..؟! |
الأيتام..
فئة غالية من شباب الوطن الأصحاء..
فهم عيونه التي لا تغفو أو تنام..
والجيل الذي تُسر حين تُروى لك القصص الجميلة عن أخلاقهم..
فيما يأخذك الزهو كلما جاء ذكر أو حديث عن هؤلاء..
***
شباب تغلبوا على اليتم..
بالتحدي والإصرار على النجاح..
يملأ جوارحهم حب الوطن والإخلاص له..
فيقدمون له ولأنفسهم ما يرفع الرأس..
بملاحم من جهد وعمل..
نحو آفاق العلم والمعرفة..
بانتظار ما هو مطلوب منهم لخدمة الوطن.
***
تلقي نظرة عليهم..
تتصفح وجوههم..
وتصغي إلى كلامهم..
تتبع صور التفوق في حياتهم..
وهذا العزم والإصرار الذي يجسد الطموح ضمن أهداف أخرى وغايات كثيرة لكل منهم..
فلا تملك حينئذ إلا التسليم بأن هؤلاء ليسوا الأيتام الحقيقيين وان مروا باليتم في مراحل من حياتهم..
***
كنت مع آخرين أحضر حفلاً أقيم لأكثر من عشرين من هؤلاء..
حفلاً لتزويجهم إلى من قيل إنهن يتيمات..
بعد أن آن الأوان لإكمال نصف دينهم..
في تظاهرة اجتماعية أظهرت حجم التكافل الاجتماعي بأروع صوره وأصيل معانيه..
فحمدت الله وشكرته ودعوته بالتوفيق لهم ولهن في حياة سعيدة وذرية صالحة..
***
تحية لمن ساهم في إنجاح هذا المشروع..
لرجال الأعمال وكل القادرين الذين بادروا إلى دعم هذا التوجه..
إلى وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي النملة ومساعديه في تبني مثل هذه الأفكار وإنجازها على النحو الذي رأيناه..
إلى جمعية رعاية الأيتام، منصور العمري وبقية الزملاء..
إلى الرجل الإنسان الدكتور حمود البدر.
خالد المالك
|
|
|
أنت حر في ااختياره أين يكمن العيب في العمل اليدوي |
لتوسيع قاعدة مشاركة القراء في إصدارهم «مجلة الجزيرة» وبهدف إتاحة الفرصة لطرح العديد من القضايا الوطنية، بشيء من الشفافية.. والموضوعية، وبمختلف وجهات النظر، أفردنا هذه المساحة من صفحات «منتدى الهاتف» تواصلاً لأهداف المجلة وخدماتها تجاه الوطن والمواطن.. وكنافذة جديدة للتواصل بينها وبين القراء، ومنبر يتم من خلاله مناقشة القضايا الاجتماعية والثقافية والاقتصادية، التي تكون جديرة بالاهتمام والطرح.. وستكون كل المشاركات الجادة والموضوعية مكان الاهتمام والعناية، وستأخذ طريقها للنشر ما دامت تلتزم الأسس والأعراف وتدور في فلك الموضوع المطروح للمشاركة عبر «المنتدى» وذلك حرصاً منا على إيصال مشاركاتكم ووجهات نظركم للقراء وجهات الاختصاص بأيسر السبل.
في زمن مر سريعاً ، كان العمل اليدوي هو وسيلة الإنتاج الوحيدة قبل أن تتحول معظم المجتمعات إلى الاستهلاك كبديل للإنتاج، ونجزم أننا داخل هذا العالم جزء لا يتجزأ.
بنظرة للتاريخ القريب نجد أن معظم أجداد مجتمعنا (عملوا) وعرفوا بأن العمل ليس عيباً ، إنما العيب الكسل عن العمل ، وربما لا زلنا نردد مقولاتهم لكننا بلا عمل رغم توفره.
مَنْ رسّخ في أذهان شبابنا (عيوب) كثيرة تجاه العمل الحرفي ؟
ومن (أطار) من أيديهم السوق الضخم للعمل بحثاً عن رفاهية المكاتب والعمل على الكسل ؟
بالتأكيد الاتهام ليس عاماً ، لكن نظرة صغيرة على الأعمال الحرفية في السوق تشير إلى ابتعاد الشباب عن الثروة رغم توفرها.
العيب أين يكمن ؟
هل هو في المجتمع ، أم في الشاب ، أم في طبيعة العمل ؟
هذا ما شاركنا به أصدقاء منتدى الهاتف.
عائق اجتماعي
محمد بن سعد الناصر: يرى أن عزوف الشباب عن الحرف اليدوية له أسباب، ومنها قلة الوعي بأهمية الحرف اليدوية، وأنها بعد توفيق الله تعالى قد تدر الدخل الذي يكفل للشاب ولأسرته المعيشة الجيدة. لكن يقف أمامنا أيضا عائق اجتماعي يتمثل في أن كثيراً من المناطق يعتبرون أن العمل اليدوي فيه امتهان ونقص للشاب، فتجد نظرة المجتمع للشاب الذي يعمل في الحرف اليدوية تختلف عن الآخرين. . مما يسبب عزوفاً للشباب عن هذه الحرف.
ويجب أن نعمل على توعية الشباب وتوعية المجتمع بأن الحرف ليست سيئة وأن البلد يحتاج إليها، وأن العمل فيها مباح وعمل طيب وشريف، وكسبها كسب طيب وحلال.
اتحاد الحرفيين
سارة محمد : النظرة لهذه الحرف بعين الازدراء والاحتقار لأصحابها باعتبار أنهم أقل الناس شأنا وأقلهم منزلة، كانت ولا زالت نظرة سطحية، ولا نلوم الشباب في عزوفهم عن هذه الحرف، لأن هذا العزوف هو محصلة لتلك النظرة، وإذا أردنا أن يقبل الشباب عليها، فينبغي أن نؤسس لها في المجتمع، من خلال التعريف بها في وسائل الإعلام، وإيجاد حوافز تشجيعية للانخراط فيها، وصرف مكافآت مالية لإعاشة المنتسب لها، وإنشاء سوق لعرض المنتجات اليدوية، ويمكن إنشاء اتحاد للحرفيين يعمل تحت شعار صنعة في اليد أمان من الفقر.
الحاجة إليها باتت ضرورية في المجتمع، ولا عيب في امتهانها مادامت مهنة شريفة يكف بها الشاب يده عن السؤال وتغنيه عما في أيدي الناس، ولنا في الأنبياء والرسل عليهم السلام أسوة حسنة. . فنبي الله داوود كان يأكل من عمل يده.
فبالعمل يحيا الإنسان ويتطور المجتمع وتنهض الأمة.
نظرة اجتماعية
أم مازن : عزوف الشباب عن العمل في الورش وغيرها يرجع إلى النظرة الاجتماعية لهذه المهن، إضافة إلى الاتكالية، أي أن الشباب يعتمدون على أشخاص آخرين في الأسرة يمدونهم بالمصروفات ويقضون لهم حاجاتهم. فالواحد منهم لا يضطر إلى البحث عن عمل خاصة في مثل هذه المهن.
ثقافة العيب !
أم فواز تقول: أنا أستغرب عزوف الشباب عن المهن الحرفية، أولا نتذكر أن النبي نوح عليه السلام كان نجارا؟ وأن داوود كان حدادا؟. لا أعتقد أن الحرف أو أي عمل يقوم به الإنسان يكون عيبا، هذه ثقافة العيب الخاطئة. . بالعكس هو الشرف بعينه. . ومن الأفضل للشباب أن لا يجلسوا عاطلين عالة على آبائهم، بل يتذكروا حرف أجدادهم ويعملوا بهذه المهن. . فقد يبدأ الواحد منهم صغيرا ثم يكبر.
سليمان أحمد الدويخ : يرى بأن تسأل عدة جهات عن سبب عزوف الشباب عن المهن والحرف اليدوية، مثل الغرف التجارية، والتدريب المهني، والمدارس.
كما يجب أن يتم الحد من عمل الأجانب في الحرف الوطنية. . مثل الملابس الشعبية والأحذية وغيرها، مع الحرص على تدريب الطلاب وتوعيتهم بأن هذه الأعمال شريفة مثلها مثل أي عمل آخر.
خلقنا لنعيش
مناهل حمد الماضي: ترى بأنه لم يعد هناك سبيل للنجاح إلا للمجتهد فقط، فقد اشتدت المنافسة في كل المهن، وأصبح يسعى لإتقان ما تحت يده من عمل والنجاح فيه.
فقد اشتهر الذين أتقنوا عملهم بالجد والنشاط وسعوا إلى الوصول إلى هذه الغاية الكريمة، بعكس المتقاعسين والمنتظرين أن يأتيهم النجاح وهم في أماكنهم.. وليس من يعمل يخدم نفسه فقط، إنما يخدم وطنه.
فإلى كل شاب يخجل من العمل في الأعمال اليدوية: إنما خلقنا لنعيش وننطلق إلى عالم الحرية. ألا تعلم من كان قبلك في هذا العمر كان هو الذي يزرع ويبني مجتمعه. فلماذا تغيرت حياتنا اليوم؟ وإلى متى سنظل نتقيد بعادات المجتمع الغربي؟ سؤال يريد الجواب، وهل من جواب؟
تجربة الانضباط
انتصار عبد الله: ترى بأن نظرة بعض أفراد المجتمع هي التي تمنع الشباب من الاتجاه إلى الأعمال اليدوية، لكنها على العكس من ذلك، تعتبر بالنسبة للشاب تجربة جديدة يتعلم من خلالها الانضباط في العمل والإحساس بالمسؤولية، وهي أفضل من الجلوس في الشوارع وقضاء أوقاتهم في ما لا طائل منه.
اعتماد على النفس
أحمد المحسن يقول : أنا على يقين أن الشباب متحمس للعمل المهني، لكنه غير مؤهل مهنياً، والشركات لا تقبل بشباب غير مؤهل، والحل أراه بتحويل كل الثانويات العامة إلى معاهد فنية متخصصة. للأسباب التالية:
أولاً : أن السنوات التسع الأولى للدراسة كافية لتأهيل الطالب أكاديمياً.
ثانياً : فتح آفاق أوسع للشباب لاختيار التخصص المناسب، عكس الجامعات، وحاجة البلاد إلى الكثير من هذه التخصصات المهنية، وإكساب الشاب مهنة يقتات منها، كما أن الشاب إذا بلغ الثامنة عشرة يجب أن يعتمد على نفسه.
حساسية
سلمى: ترى بأن بعض الشباب يعزفون عن المهن الحرفية لأن هناك حساسية زائدة لديهم أصبحت للمهن اليدوية. . أو لأنهم أصبحوا يرغبون في العمل بمهن أكثر راحة ومظهراً اجتماعياً.
مهن مرهقة
محمد الراجحي يقول: أصبحت لدى الشباب وبين أيديهم الكثير من النعم، مما يجعلهم لا يفكرون في التعب والعمل على هذه المهن المرهقة. . فوالدهم هو الذي يتعب ويضمن لهم المعيشة والترفيه طيلة حياته، وإذا مات فسيترك لهم ما يعيشهم من بعده. . فلماذا يعملون في المهنة التي تعب فيها آباؤهم وأجدادهم.
سيظل الشباب بعيدين عن العمل في هذه المهن طالما هم يجدون ما يكفيهم للمعيشة والترفيه من سيارات وجوالات وغير ذلك.
غرس العمل
أحمد عبد الله المنتشري : يرى بأن من الحلول المناسبة لظاهرة عزوف الشباب عن العمل بالحرف اليدوية، أن نعمل على غرس حب العمل في الشباب منذ الصغر، وإضافة مواد عن الحرف اليدوية في المدارس، وأن تقوم الأسر بدورها في حث الشباب على العمل في هذه الحرف، إضافة إلى تكثيف التوعية الإعلامية وإقامة الندوات والمؤتمرات والمحاضرات، مع تزويد المكتبات المدرسية والمدارس بكتب ومؤلفات عن أهمية الحرف اليدوية.
دور المرأة
شادية عبد الله: أنا أرى أن الوظيفة المهنية توفر للشاب حياة شريفة وكريمة بعيدة عن مزالق الانحراف. . ولكنني أرى من وجهة نظري الخاصة أن المرأة السعودية تستطيع أن تنشط هذا الفكر في أذهان الناس جميعا، فالمرأة السعودية يمكن أن تفعل شيئا في حركة النهضة في البلاد. . فهي مثلا تستطيع أن ترسخ فكرة العمل اليدوي الشريف في أذهان أبنائها، كذلك تستطيع الفتاة القبول بزوج مهنته متواضعة أو حرفية. وهذا يستدعي ألا نغفل دور المرأة في عملية السعودة.
متى ما. . !
تركي العتيبي: متى ما قدمت الدولة مساعداتها للشباب وتحفيزهم على تلك الحرف من جميع النواحي، ومتى ما كرس الإعلام جهوده لترسيخ هذه النظرة، ومتى ما أحس المجتمع بأننا مكملين لبعضنا، ومتى تغيرت نظرة بعض كبار السن والفتيات. . أعتقد في هذه الحالة أن بوسع الشاب أن يغير نظرته للحرف اليدوية.
برهان وجود
سمر تقول : إن ديننا يحثنا على العمل والجد والكفاح لكسب لقمة العيش وحفظ ماء الوجه من السؤال، وفي ذلك وردت الكثير من الأحاديث الشريفة، وقد قضى نبينا عليه الصلاة والسلام كل حياته وهو يعمل. فالعمل هو المحور الذي تدور حوله الحياة، ولا غنى عنه للإنسان، وهو برهان وجوده وعزته.
إلى متى ؟
معيض القحطاني يقول : نحن كشباب سعودي نتساءل أيضا. . إلى متى والعمالة الأجنبية تسيطر على الحرف اليدوية وبأسعار قليلة جداً؟ نتمنى أن يتوجه كل واحد منا إلى الحرفة التي يتمكن من أدائها، لكن العمالة الأجنبية لم تترك لنا أي طريق، 90% من العمالة الأجنبية يعملون في الحرف اليدوية.
فلو كان الأجر الذي يطلبه الشاب السعودي مائة ريال فهو يمكن أن يعمل بخمسين، أو أقل.. أتمنى أن يستمر برنامج تخصيص مهن للسعودة.
ترف
عبد العزيز أبا الخيل: الأسباب في عزوف الشباب تتمثل أولا في الترف، ومقارنة الشاب لنفسه بغيره من الشباب الذين يحظون بوظائف ومرتبات، كما أن المجتمع ينظر للشاب بطريقة غير طيبة. . والسبب الأهم عدم الحاجة. . ولهذا يقال الحاجة أم الاختراع. . فمن يجد مورداً آخر لن يجبر نفسه على العمل. . ولكنه لو احتاج فحتماً سيعمل.
وهناك آثار خطيرة جداً لهذا الأمر. . فإذا احتجنا إلى سباك ذهبنا لجلبه من بلاد بعيدة تختلف عنا في أخلاقها وعاداتها وتقاليدها وحتى دينها. . فلو كان هناك سباك أو حداد سعودي. . لاختلف الأمر. . ولأصبح الأمر فيه شرف وفيه خير.
وليعلم شبابنا دائماً أن اليد العليا خير من اليد السفلى.
تشدد أسري
محمد عبد الله الصويغ : نرى بعض الشباب يعزفون عن العمل بالحرف اليدوية خشية الحرج الذي سيلاقونه، وما سيقوله عنهم الناس، والبعض يخشى أن لا يقبله أحد زوجاً لابنته.
فلماذا هذا التشدد عند الأسر؟ وقد أمرنا الرسول عليه الصلاة والسلام بتزويج من نرضى دينه وخلقه.
وهناك نماذج لشباب لم يلتفتوا لما يقوله الناس ورضوا بالراتب القليل، وتقدموا في أعمالهم البسيطة حتى أصبحوا مديرين أو ملاكا للورش التي كانوا يعملون بها. وفي النهاية نذكر المثل الذي يقول: من راقب الناس مات هماً.
شهادة عمل
عمر صالح الرشيدي : كنت أتمنى أن يطلب من التلاميذ قبل القبول في المرحلة الثانوية شهادة عمل لمدة شهرين في الإجازة الصيفية. . تؤكد هذه الشهادة أنه مارس عملاً حرفياً. . طبعا هذه المدة التي سيقضيها في العمل الحرفي ستكسر الحاجز النفسي لديه، خاصة وأنه في سن تحول واكتمال مدارك وتكامل نفسي.
العصر
هيفاء أحمد عبد العزيز : هناك أسباب متعددة لعزوف الشباب عن الحرف، أولها نظرة بعض أفراد المجتمع للحرف اليدوية واحتقارها، كما أن الشباب يريدون الوظائف المكتبية والراحة، وأن الأسر لا تقبل من يعمل بهذه المهن كزوج، كما أن العصر الحالي أصبحت لا تناسبه الحرف اليدوية بشكل عام.
أدوات اتصال
محمد عوض الغمادي : عزوف الشباب عن المهن المتوارثة من الأجداد يعتبر انحداراً في الاهتمامات التي تربى عليها أجدادنا من قبل، بالإضافة إلى ذلك فإن أدوات الاتصال والأجهزة الإلكترونية والتطور الذي يشهده عصرنا هذا أسهم في انصراف الشباب عن هذه الحرف.
دعم وأماكن
رشا التويم : ترى بأن هناك عدة عوامل تؤدي إلى ذلك، أهمها بعض أفراد المجتمع الذي لا يتقبل فكرة وجود حرف يدوية فيه، ونظرته لمن يمتهنها، إضافة إلى عدم توفر الدعم والأماكن المخصصة لتعليم هذه الحرف وتوجيه الشباب إليها لكي يتعلموا ويستفيدوا منها.
صفات
فاطمة حمد الدلال : ترى بأن هناك فكرة تعشش في أذهان بعض الشباب، مفادها أن من يعمل في هذه المهن يكون فقيرا ومحتاجا، وهم لا يريدون أن يوصفوا بهذه الصفة، لذلك يبتعدون عن العمل فيها، كما أن فكرتهم عن هذه الحرف وعدم إلمامهم بها، وتفكيرهم الدائم في الوظيفة لا يتيح لهم وقتاً للتفكير في عمل آخر غيرها، مع عدم وجود من يساعد الشباب ويشجعهم على العمل في هذه الحرف.
بدائل
عبد العزيز الجيوعي يقول : في نظري أن الشباب السعودي لم يتعود على الحرف اليدوية، لذلك لم يتقبلها، ويبدو لي أن هناك حلاً بسيطاً وفعالاً وهو أن تكون هناك حصص في المدارس ابتداءً من المرحلة الابتدائية للمهن مثل الكهرباء والميكانيكا والنجارة والحدادة. . بديلة أو موازية لحصص التربية الفنية.
وبمرور الزمن يتعود هؤلاء التلاميذ على هذه المهن، ويكونوا قد تدربوا خاصة من لم يواصل الدراسة منهم. كما أقترح أن يكون هناك توسعة في التعليم المهني، ويسهل دخول الطلاب لهذه المجالات، ثم يحصلون على شهاداتهم ويبدأون عملهم مباشرة. . ويمكن أن يحصلوا على سلفة من الدولة ليبدأوا مشروعاتهم الخاصة.
عبد الله القحطاني : أعتقد أن ابتعاد الشباب عن الحرف اليدوية في حد ذاته عيب، فهي عمل شريف بل فخر للشاب أن يكسب رزقه بيده، وأنا شخصيا بعد التخرج سأتجه للعمل اليدوي في أي مجال يتوفر لي.
نورة عبد الله : لم تظهر وسائل الإعلام هذه الحرف بشكل مغرٍ، مثل التركيز على جانب المكسب المادي فيها وإظهار صورة جيدة لها. . وللدولة أيضا دور في إصدار قوانين السعودة عليها، مما يزيد من إقبال الشباب على هذه المهن، التي يهدد هجرانها من قبل الشباب السعودي إلى ضياع التراث الوطني شيئاً فشيئاً.
سهام الفريدي : يرى بعض الشباب أن المهن اليدوية أصبحت من الماضي، ولا يعلم أنها مهن عظيمة يستفاد منها إبداء المواهب، ومن جهة أخرى فإن هذه الحرف تمثل مصدر رزق للكثير من الأسر.
أبواب مقفلة
علي صالح المنتشري : عزوف الشباب عن الحرف اليدوية ربما يكون بسبب عدم وجود قطاعات تتبنى هذه الحرف، فعندما ينضم الشاب إلى المعاهد التدريبية وتتوفر في يده حرفة. . فلا يجد من يحتضن هذه الحرفة ويستفيد من هذه المهارة، فإن جميع الشباب سيتركون هذه المهن، وسيضعون انطباعاً عند غيرهم بأن هذه الحرف لا مستقبل لها.
وعدم توفر من يتيح الفرصة لهؤلاء الشباب الذين تدربوا على الحرف هو المشكلة. . فكثير من الجهات تقفل أبوابها في وجوه الشباب المتدربين على حرف معينة. . وهم في معاناة، وأنا أحد هؤلاء المتدربين الذين لم يجدوا وظيفة.
تأهيل
سيف فهد الشهري: من الصعب على السعودي أن يعمل في مهنة خباز أو خياط أو عامل بنشر. . فالبلد بحمد الله تنعم بالأموال والخيرات، فلماذا يشتغل شبابها هذه الأشغال. . هناك حرف لائقة يمكن للشباب أن يعملوا بها، لكنها تحتاج لدورات تدريبية ولتأهيل.
ذكاء مهني
فضل مناحي العنزي : من دواعي سرورنا كمواطنين أن نرى بلدنا تواكب العالم المتطور صناعيا وتجاريا، وهذا ليس بالمستحيل فلدينا ولله الحمد الكثير من الشباب الذين يتصفون بالذكاء. . بعكس ما تعتقده بعض البلدان، وهم بحاجة لمن يتبنى أفكارهم ويعمل على تشجيعها ودعمها عمليا. وبرأيي أن المعهد الملكي الثانوي بالرياض مثلا، لا يفي باستيعاب كل الشباب الراغبين الدراسة فيه، وغيره من المعاهد الفنية التي تسعى لجذب الدارسين، وأرى أن يتجه الشباب من الرجال إلى تلك المعاهد الفنية التي تخرج مهنا تناسب الرجال، ويتركوا مهنة التمريض للفتيات. . حسب رأي.
عادة
أمل العزام : برأيي أن الشباب لم يعودوا يفكروا بالعمل في الحرف اليدوية لأنهم وجدوا أنفسهم في عصر تتوفر فيه كل وسائل الترفيه والراحة، وقد تعودوا عليها، وهم يعلمون أن الحرف اليدوية تتطلب جهداً وتعباً.
علاج المشكلة
فوزية الثبيتي : النظرة الدونية لأصحاب الحرف، هي التي تجعل الشباب يبتعدون عن التفكير في هذه الحرف، وهذه النظرة تكونت بناء على فكرة لا غير، وإذا حاولنا أن نعالج المشكلة فيجب أن نبعد هذه النظرة عن المجتمع، وأن نغير هذه الفكرة.
آراء مختصرة
حسين علي العيسى : الشباب يعزفون عن الحرف لعدة أسباب، أولها أن الوقت لم يحن لذلك، وأن دخلها المادي غير كاف. . وأخيراً النظرة المعيبة اجتماعياً لبعض هذه الحرف.
عروض العلي : بيد الشاب أن يكتسب مهارات جديدة وأن يعول نفسه باحتراف المهن اليدوية التي تبعده عن مزالق الفساد. فنظرة المجتمع للمتسكع في الأسواق خير منها للذي يمتهن عملاً شريفاً.
أمين محمد القسومي: سبب انصراف الشباب عن الحرف الصغيرة هو ضعف العائد المادي من هذه المهن، ومتى ما كانت هناك جهات تمول هؤلاء الشباب، سيتجه الشباب إلى هذه الحرف.
سلطانة الحربي : عزوف الشباب سببه تكبر هؤلاء الشباب واستصغارهم لهذه المهن ولمن يعمل فيها.
هيفاء محمد : الأمر يتطلب تشجيعا من المسؤولين وتشجيعا من الإعلام، بتكثيف الدورات في هذا المجال، والكتابة والحديث المتواصل في الإعلام عن هذا الموضوع وعن حاجة البلد إليه.
عبد الرحمن الفوزان : بعض الشباب يريدون العمل المكتبي والوظائف فقط، ولا يرضون بالمهن الحرفية ويمضون الأيام ويضيعون الفرص حتى يأتي وقت يتمنون هذه الحرف فلا يجدون لها سبيلا.
عبد العزيز الغانم : أنا في رأيي أن الشباب شايفين نفسهم، ولا يريدون أن يعملوا بالحرف اليدوية لأنها أقل من مقاماتهم.
تركي محمد الحبيري: إذا كنت أنا كشاب سعودي قد أكملت الدراسة الجامعية ولم أجد وظيفة مناسبة، فهل تتوقع أن ألجأ للعمل بالحرف اليدوية بعد كل هذه الدراسة وكل هذا الزمن؟ فلماذا أتعب وأدرس حتى الجامعة إذا كان مصيري هو العمل في مهنة لا تحتاج حتى لشهادة الابتدائي.
أبو علي: الحرف اليدوية والمهن الصغيرة فيها تعب كثير وليس فيها دخل يوازي هذا التعب أو يغطي حاجة الشاب.
ناصر الظفيري: الشباب لا يحبون العمل إذ لا توجد مادة تكفي لإنشاء أعمال خاصة حتى ولو كانت حرفية، كما أنهم لا يرتاحون للعمل مع الغير بأجور ضعيفة لا تكفيهم.
فيصل بن عبد الرحمن الحسين: الشباب ينظرون إلى الحرف اليدوية على أنها لا تليق بهم، وأنها مهنة الأجداد وقد ولى عصرها، وهم يريدون أشياء تليق بمستواهم وبحاضرنا هذا. .
إبراهيم العويرضي: هناك بعض الشباب بدأوا في الانخراط في بعض المهن، وعلى حياء شديد خوفا من نظرة المجتمع إليهم. . وهناك منهم من يحق له التهنئة على إنجازهم في هذا المجال. . وهم كثر.
خالد العنزي: ألوم الشباب على عدم اتجاههم للحرف اليدوية، واكتساب خبرة ومعرفة، ومشكلة الشباب أنهم يريدون عملا براتب كبير بدون أي خبرة.
راشد عبد الله اليوسف: أعتقد أن سبب عزوف الشباب هو الكسل، واحتقارهم للمهن اليدوية، والتطور السريع والتكنولوجيا التي دخلت علينا في الوقت الحاضر.
خالد الطريقي: أعتقد أن تطور التكنولوجيا الحديثة هو السبب الأول والأخير.
يزيد حمد العيسى: الحرف اليدوية هي تاريخ منذ حياة الآباء والأجداد، وهي التي تعين على كسب العيش الكريم، فكل مهنة شريفة يعمل بها الإنسان تعتبر شرفا له، وخدمة لبلاده.
عبد الله الشبيش : سبب عزوف الشباب عن الحرف اليدوية هو وجود تطور إلكتروني في هذا العصر.
خاتمة...
أمنياتنا الصغيرة ألا نضطر إلى العمل مع بقاء (نظرتنا) قاصرة تجاه العامل، العامل البشري بأخلاقه.
ربما نتفق على أن العمل ليس عيباً ، ولكننا سنختلف حتماً على إمكانية البدء ومكانه. أمنيتنا أن نتخلص من (عيوب) كثيرة تطال المجتمع وتنقصه حقه بسبب رؤية طائشة تخطئ الطريق تجاه تقدير ثرواتنا.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|