|
أيّ يتم..؟! |
الأيتام..
فئة غالية من شباب الوطن الأصحاء..
فهم عيونه التي لا تغفو أو تنام..
والجيل الذي تُسر حين تُروى لك القصص الجميلة عن أخلاقهم..
فيما يأخذك الزهو كلما جاء ذكر أو حديث عن هؤلاء..
***
شباب تغلبوا على اليتم..
بالتحدي والإصرار على النجاح..
يملأ جوارحهم حب الوطن والإخلاص له..
فيقدمون له ولأنفسهم ما يرفع الرأس..
بملاحم من جهد وعمل..
نحو آفاق العلم والمعرفة..
بانتظار ما هو مطلوب منهم لخدمة الوطن.
***
تلقي نظرة عليهم..
تتصفح وجوههم..
وتصغي إلى كلامهم..
تتبع صور التفوق في حياتهم..
وهذا العزم والإصرار الذي يجسد الطموح ضمن أهداف أخرى وغايات كثيرة لكل منهم..
فلا تملك حينئذ إلا التسليم بأن هؤلاء ليسوا الأيتام الحقيقيين وان مروا باليتم في مراحل من حياتهم..
***
كنت مع آخرين أحضر حفلاً أقيم لأكثر من عشرين من هؤلاء..
حفلاً لتزويجهم إلى من قيل إنهن يتيمات..
بعد أن آن الأوان لإكمال نصف دينهم..
في تظاهرة اجتماعية أظهرت حجم التكافل الاجتماعي بأروع صوره وأصيل معانيه..
فحمدت الله وشكرته ودعوته بالتوفيق لهم ولهن في حياة سعيدة وذرية صالحة..
***
تحية لمن ساهم في إنجاح هذا المشروع..
لرجال الأعمال وكل القادرين الذين بادروا إلى دعم هذا التوجه..
إلى وزير العمل والشؤون الاجتماعية الدكتور علي النملة ومساعديه في تبني مثل هذه الأفكار وإنجازها على النحو الذي رأيناه..
إلى جمعية رعاية الأيتام، منصور العمري وبقية الزملاء..
إلى الرجل الإنسان الدكتور حمود البدر.
خالد المالك
|
|
|
إنتاجهم يمثل 60 % من صادرات التنين الأصفر للخارج المهاجرون من الأرياف أصبحوا عصب اقتصاد الصين |
* إعداد مجدي المصري
ليو وانج عاملة مهاجرة اشترت للتو أول بدلة لشقيقها. . شعرت بالبهجة الشديدة، رفضت أن يراها أحد.
مثل معظم العمالة في مدينة مصانع الأحذية الكائنة على الساحل الشرقي، ستعود ليو إلى قريتها في مهرجان الربيع، العطلة الاسبوعية أيام الخميس تشهد عودة العاملين والعاملات من المهاجرين إلى قراهم حيث مسقط رأسهم وهم محملون بالهدايا لذويهم تقديرا للعائلة، كانت ليو تفكر في شراء البدلة لاخيها طيلة أيام الاسبوع وأمضت فترة طويلة من الوقت في التفكير في لون البدلة المفضل لشقيقها الذي يبلع من العمر 14 عاما.
وانتهى بها الحال لشراء بدلة رمادية بخطوط واسعة، تمثل أحدث موضة في حي جينجيان التجاري بمدينة يانج داي، اشترت ليو البدلة بسعر مناسب بعد مساومات طويلة مع البائع انتهت بسعر 16 دولارا أمريكيا وهو مبلغ يساوي ثلث راتبها الشهري، في قرية ليو تدخل الهدايا وحجم التحويلات المالية التي يرسلها الابناء من الساحل الشرقي الغني لذويهم في سجل (الارقام القياسية) العامة وتعد بمثابة هبة سخية تشرف (وجه) العائلة البسيطة.
وأمام محل الملابس الذي يتلألأ بالاضواء كان ظلام الليل تنيره مصابيح أعمدة الكهرباء العمومية في أنحاء مدينة يانج داي ذات الأغلبية من المهاجرين حيث الحياة مفعمة بالنشاط والحيوية والضجيج وجنون الاحداث المثيرة في شوارعها التي تدوي فيها كل الاصوات البشرية والمركبات حتى صوت أدوات صنع الطعام الشعبي الجاهز على الارصفة.
مصدر الضوضاء الرئيسي أمام محل الملابس هو تجمع عمال مصنع إنتاج الاحذية الرياضية من سن 17 حتى 30 عاما خلال ساعة للراحة مخصصة لتناول العشاء قبل أن يستأنفوا العمل داخل المصنع لمدة أربع ساعات أخرى.
نمو اقتصادي أسطوري
البعض يتحدث مع زملائه والبعض الآخر منهمك في تناول وجبة ساخنة من المعكرونة ومنهم من يتحدث في هاتف عمومي، لكن الإجهاد باديا عليهم جميعا. . إذ يباشرون عملهم الدؤوب من الساعة الثامنة والنصف صباحا حتى منتصف الليل، ورغم ذلك يبدو أنهم يحبذون هذا العمل طيلة تلك الساعات الطويلة عن العمل في الفلاحة، بعضهم لم يمسك في يديه أو ير بعينيه مبلغا كبيرا من المال قبل نزوحه إلى الحضر للعمل.
خارج الصين يثير (النمو الأسطوري) لاقتصاد هذا البلد الآسيوي العملاق صورا لناطحات سحاب تتلألأ بأنوار النيون أو لشوارع مزدحمة بسيارات فارهة، وفي الواقع، فإن ركيزة نمو اقتصاد الصين هي السلع ذات التكلفة الرخيصة التي تنتجها طبقة العمال المهاجرين من الفلاحين القادمين من قلب الريف الصيني.
عصب اقتصاد الصين
المهاجرون من الريف إلى المدن والذين يتراوح عددهم بين 80 مليوناً و110 ملايين يشكلون عصب اقتصاد الصين. يمكن رصدهم يوميا في مدن الساحل الشرقي، منهم السائرون عبر الطرق السريعة والمنهمكون في التشييد والبناء، ومنهم من وصل للتو للمدينة قادما من قرى ريفية لم يسمع بها أحد من قبل على الاطلاق.
ويعمل معظم هؤلاء العاملين لمدة 28 يوما على الاقل شهريا حيث تقوم نسبة تتراوح بين 50 و70 في المائة من العاملين المهاجرين بإرسال رواتبهم في صورة تحويلات إلى ذويهم الفقراء في قراهم والذين يستغلونها في بناء منزل وإراحة الآباء الطاعنين في السن من العمل في فلاحة الارض وضمان الاستمرار في الدراسة بالمدرسة أو في تمويل مشروع صغير كمحل خردوات أو تموينات صغير.
فضل المهاجرين
يقول ديفيد وانك وهو خبير صيني متخصص في جامعة صوفيا بالعاصمة اليابانية طوكيو (بدون المهاجرين، سينهار البناء كله. . ركيزة تشغيل المتاجر والاسواق والمطاعم والمصانع وحركة البناء والتعمير، كلها تعتمد على المهاجرين).
وتبين حوارات مع عشرات من المهاجرين ما يتمتعون به من مرونة كبيرة في التكيف مع الظروف المحيطة.
ويمثل المهاجرون طبقة اجتماعية غير منظورة إن لم تكن شريحة منسية تمثل، بدورها، عمالة رخيصة لديها الصبر والقوة والاحتمال على العمل لساعات شاقة طويلة والقدرة على مواجهة عراقيل صعبة مثل اكتظاظ أماكن العمل بالعمال وأقسام الشرطة أو المعاملة السيئة وأرباب عمل جشعين، بعضهم يحجم عن دفع أجور العمال وآخرون منهم يستغلهم أسوأ استغلال، مطمئنا بقدرته على سهولة إحلال عمالة أخرى جديدة محلهم.
يقول زعماء نقابات لحماية العمالة المهاجرة وتنظيمها ولكن بصورة غير رسمية إنهم يعملون على تنظيم العمالة المهاجرة لاسيما تلك التي تعمل في ضغوط عمل لاترحمهم.
ورغم وضعهم المتدني، فإن العمالة المهاجرة تمثل تغييرا حقيقيا في الصين. . إذ هذه المرة الاولى في تاريخ هذا البلد العريق الذي يغادر فيه عدد كبير للغاية من الفلاحين أراضيهم الزراعية وقراهم حيث تعيش أسرهم منذ دهر من الزمان، كثير منهم سيعود للاستقرار في قراهم، لكن عددا متزايدا يخطط لعدم العودة حيث تندر فرص العمل والارض في المناطق الريفية.
مشكلات الريف
في الوقت نفسه، تساهم دخول المهاجرين من عملهم في مدن الساحلي الشرقي للصين جزئيا في استقرار الاقتصاد الصيني وهو يتحول من الاعتماد على الزراعة إلى الصناعة، وتساعد تحويلاتهم المالية التي يرسلونها إلى المناطق الداخلية الصينية في تخفيف حدة الفقر حيث لاتزال قرى زراعية لاتعد ولاتحصى تناضل من أجل لقمة العيش والخروج من (تردي العيش) كما يصف حياتهم الخبير الاقتصادي الزراعي الصيني لي تشانج بينج.
كما يقول عالم صيني في بكين (تحويلات المهاجرين حاسمة لاستقرار الريف بينما الحكومة المركزية تؤكد كيف ساهمت تلك التحويلات المالية المهمة في تخفيف مشكلات الريف، ولاسيما الفقر وندرة فرص العمل).
أسوأ سيناريو
كما يشير خبير آخر في الشؤون القروية بالصين إلى أن الموقف القانوني للمهاجرين محدود حيث لاتوجد أي نقابة تمثلهم بصورة مشروعة في الوقت الذي يرى فيه عدد صغير من الصينيين أن مجرد التفكير في تنظيم الملايين من المهاجرين الجدد في ظل نقابة عمالية واحدة يمثل (أسوأ سيناريو).
يوضح روبن مونرو المسؤول عن نشرة العمالة الصينية في هونج كونج: «نعم، مسألة تنظيمهم هي أسوأ سيناريو بسبب الظروف المروعة التي يعيشها كثير من المهاجرين. . بالنسبة لهؤلاء الذين يعيشون في الريف، تعد الهجرة هي فرصة المرة الواحدة والاخيرة في الحياة للانفصال عن واقع الريف بكل سلبياته وإيجابياته إن وجدت، إنه انفصال عن حياة الفلاحين والانضمام إلى حياة الحضر بكل سلبياتها وإيجابياتها أيضا. . فهم ليس لديهم أي فكرة أو مفهوم عن نقابات العمال أو المزايا أو حقوقهم وواجباتهم».
الأمل والإحباط
وبعد، فإن التغيير يفجر أيضا طاقات من التوقعات والآمال الجديدة تتخللها أحيانا مشاعر من الإحباط وخيبة الأمل في أوساط المهاجرين، وتجسيدا لهذه الحقيقة من التغيير، المهاجر القروي الشاب تشيانج لي من بلدة شانج شي، إنه خجول، (مطيع) للغاية، يرتدي سترة فضفاضة وحذاء خفيف أبيض يشي بجذوره الريفية. بدا منهمكا في التهام طبق من الارز والخضروات في وجبة الغداء،كان تشيانج قد ترك مسقط رأسه وهو في السابعة عشرة من عمره وأمضى حتى الآن ثلاث سنوات في مصانع جوانج دونج حيث الحياة قاسية للغاية بالنسبة له، فهو يعمل في مصنع ملابس يتأخر صاحبه في دفع أجور العمال ومنهم تشيانج بالطبع.
وهو سيسافر إلى مسقط رأسه شمال الصين في مهرجان الربيع، لكنه لم يدخر ما يكفي من الاموال، سيكتفي فقط بشراء زوجين من أحذية التنس وهي هدية لن تتركا انطباعا جيدا في نفوس عائلته القروية التي لابد أنها كانت تنتظر منه الكثير والكثير من الهدايا.
بين عالمين !
هاهو تشيانج وقد تقطعت به السبل بين عالمين. يستطيع القراءة والكتابة ومتابعة نشرات الاخبار ومشاهدة أفلام السينما وبرامج التليفزيون بقدر الامكان، تشيانج لايريد حياة الريف مرة أخرى، لكنه بالتوازي اكتشف أن حياة المدن قاسية أيضا، وهو يبدد وقته الاضافي في مقاهي الانترنت بالمدينة حيث يدفع 50 سنتا مقابل ساعة واحدة يمارس خلالها ألعاب الفيديو.
العائلة في القرية تتوقع أن يساهم الابن تشيانج في نفقاتها لكن مدينة يانج داي أصبحت مرتعا له ولاصدقائه لانفاق القليل مما يكسبونه، يقول في نبرة حزن (أنا حاليا لست على مايرام. لم أستطع إدخار مال كافٍ لاسعاد أسرتي في مسقط رأسي).
وبدأت علامات الاجهاد والتعب، بعد مرور أربع سنوات على نزوحه من قريته إلى يانج داي، تبدو على تشيانج، هو يحلم كثيرا بالدراسة في إحدى الكليات الجامعية، وهو حلم يعترف بأنه (لن يتحقق)، ويضيف (لا أعلم ما إذا كنت سأستطيع مواصلة هذه الحياة مرة أخرى، لاأعرف حتى ماذا أفعل).
ويلقب أهل المدن العمال المهاجرين بالفلاحين الذين نزح معظمهم في جماعات من قراهم وعادة ما تنزح مجموعة كبيرة مرة واحدة من قرية واحدة، وفي مدينة يانج داي، يقيم عدد يتراوح بين ثمانية أفراد إلى 12 فردا في غرف ضيقة للغاية حيث تتراص الاسرة بعضها فوق بعض حتى السقف، لايسمح لاي عامل بارتداء يونيوفورم أو زي العمل الرسمي خارج المصنع، إنه رمز الفخر والكبرياء أن ترتدي معطفاً وحذاء من الجلد في شوارع المدينة.
ومع انتهاء ساعة الغداء، كانت مجموعة من 20 عاملا تستعد بالخارج لدخول مصنع الملابس واستئناف العمل. تبدو أسنانهم سيئة وشعور بعض العاملين الشبان مصبوغة بلون ذهبي وهم يمشون في طرقات المدينة الجميلة، وذلك كنوع من الجاذبية الاجتماعية.
معظم المهاجرين بدؤوا العمل في جوانج دونج حيث يتحدثون إلى حراس المصنع الذين لن يسمحوا لهم بالخروج من المصنع ليلا. متوسط الاجور في مصانع جوانج دونج تبلغ نحو 50 دولارا شهريا. البعض يعمل ساعات إضافية كي يرفع دخله بين 95 وَ 75 دولارا غير أن الاجر الاساسي يعتمد على حجم الانتاج وعقود المصنع. وعندما لاتوجد عقود، لن تتوافر فرص عمل مناسبة.
البنات تكسب أكثر !
يقول خبراء في الهجرة إن العاملات المهاجرات الشابات يرسلن عموما تحويلات مالية بمعدل أكبر من الرجال. والنمط الكلاسيكي السائد بالنسبة للمرأة العاملة المهاجرة هو العمل لمدة عامين متواصلين ثم العودة إلى القرية والزواج وإنجاب طفل واحد قبل عودة كثيرات منهن للعمل مرة أخرى، يقول باحث اجتماعي في هونج كونج (كثير ممن ينزحون للمدن الكبرى من أجل العمل لايرغبون في الاقامة الدائمة بعد ذلك في الريف).
يشتكي كثير من العمال المهاجرين من هضم أصحاب المصانع حقوقهم المالية أو تأخيرها على الاقل، وتؤكد منظمات عمالية في هونج كونج أن 365 مليون دولار تقريبا حجبت كحقوق مستحقة للمهاجرين من قبل أرباب العمل في أغلب المدن الصينية، وتجري عملية هضم حقوق العمال بعدة طرق أكثرها شيوعا قيام صاحب العمل بإبرام (اتفاق تدريب) ينص على التحاق المهاجر بالعمل في المصنع لمدة ثلاثة أشهر تحت الاختبار مقابل حفنة من الدولارات لاتسد رمقه بعدها يقرر صاحب العمل أحقية العامل في الاستمرار معه أو عزله بدون أي التزامات.
طريقة أخرى، هي تعمد صاحب العمل تشغيل المهاجرين في ظل ظروف قاسية لايتحملها أي مهاجر على الإطلاق مما يدفع العامل إلى ترك العمل فيتعلل رب العمل بأنه غير ملزم بدفع بنس واحد له، وما إن يغادر العامل المقهور المصنع حتى يأتي صاحبه بعاملين جدد ليكرر معهم نفس المأساة.
عائلة (عصامية) ناجحة
خلافا لظروف العمل البائسة التي يعيشها المهاجرون الريفيون في المدن الكبرى، تشهد نفس المدن قصص نجاح جديرة بالاحترام في دنيا التجارة والمشروعات الخاصة سطرها أفراد أو عائلات صينية (عصامية)، لين جيان نينج وزوجته تشي يان يمضيان إجازة بمناسبة الاحتفال بالعام القمري الصيني الجديد في جزيرة هاينان التي تزينها أشجار النخيل، لم يكن الزوجان يحلمان بقضاء أيام بهيجة في هذا المنتجع الذي كانا يشاهدانه على شاشات التلفاز فقط، ووجودهما بتلك الجزيرة أبلغ دليل على نجاحهما في ظل منافسة ضارية من رجال الاعمال الاخرين.
مشروعات ناجحة
أسرة لين تمثل طبقة بازغة من أصحاب المشروعات الناجحة في مدن الساحل الشرقي للصين، وهي تجسد قصة نجاح أسرة عصامية في دنيا المال والاعمال تساهم مصانعها الصغيرة لانتاج لعب الاطفال والملابس في قيادة النمو الاقتصادي المتنامي للتنين الاصفر والذي بلغت نسبته 9.9% في الربع الاخير من العام الماضي.
يفخر لين بأن نشاطه التجاري في إنتاج الأحذية الرياضية يزدهر سريعا، خاصة مع ازدهار صناعة الاحذية الرياضية عالميا. يقول إنه لم يكن يمتلك في مطلع التسعينات سوى مصنع صغير يعادل مساحة غرفة واحدة يديره مائة عامل فقط، الآن يمتلك لين ثلاثة مصانع كبرى بقوة عمل حجمها 2000 عامل وماكينات حديثة متطورة، تنتج مصانع لين 300 ألف زوج حذاء في الشهر الواحد منها ماركات عالمية مثل بوما.
طموح قوي
يقول خبير صيني في شؤون المشروعات الصغيرة (كل فرد في المدن الصينية الكبرى يطمح بأن يصبح صاحب مشروع صغير. . ياله من طموح قوي يدفع الافراد إلى العمل وتحقيق آمالهم وهو ما يصب في النهاية في صالح اقتصاد الصين وازدهاره).
وقد أعربت منظمات حقوق الانسان خارج الصين عن أملها في اتخاذ الحكومة الصينية إجراءات كفيلة بضمان حقوق المهاجرين وسن قانون بحظر حجب مستحقات العمالة المهاجرة وحمايتهم من مطاردة الشرطة لهم رغم أنهم، باعتراف الجميع داخل الصين وخارجها، يعتبرون ركيزة الاقتصاد الصيني وهو ما تؤكده الارقام والحقائق التالية.
المشروعات الصغيرة
تمثل المشروعات الصغيرة والمتوسطة في الصين اليوم نسبة 60 % من إجمالي المبيعات،كما توفر هذه المشروعات 57 % من إجمالي أرباحها، تسدد هذه المشروعات ما نسبته 40 % من إجمالي الضرائب المستحقة لخزانة الدولة، يمثل إنتاج هذه المشروعات نسبة 60 % من إجمالي صادرات الصين للخارج.
وهي توفر 75 % من الوظائف لأهل المدن ولنحو 200 مليون عامل من المهاجرين الريفيين، وحقيقة أخرى، هي أن مدن الساحل الشرقي للصين أصبحت أكثر مناطق الازدهار الاقتصادي حيث تستأثر وحدها بنسبة 89 % من الاستثمارات الاجنبية، وفقا لاحصائيات بنك الآسيوي للإنماء.
وكان عدد العاملين في المشروعات الخاصة قد ارتفع من 800 ألف عامل أو ما نسبته 2 % من إجمالي تعداد سكان الصين عام 1980 ليصل إلى 81.5مليون عامل أو ما نسبته 11.1% من إجمالي تعداد سكان الصين عام 2002.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|