|
صيد "البلاد"..!
|
مع كل صباح..
حيث إشراقة الصباح..
بزقزقة عصافيره..
ونسيمه العليل..
وحيث كأس من برتقال..
وشيء من إفطار الصباح..
على موعد معنا جميعاً..
***
مع كل صباح..
يتناول كل منا جريدته أو صحفه المفضلة..
بانتظار أن يجد فيها شيئاً يقرأه..
أوحدثاً يوقظه من آثار نوم طويل..
شابه أحلام وردية..
وربما كوابيس مزعجة..
***
مع كل صباح..
نبدأ يوماً جديداً من أعمارنا..
نضيفها إلى أيام مضت وانقضت منها..
وأخرى في الطريق..
نسبح من خلالها في فلك يدور..
وعمر لن يطول..
***
مع كل صباح..
نتذكر الأحباب..
الغائبين منهم والحاضرين..
من بقي منهم أحياء بيننا..
ومن غابوا ولن يكون بمقدورنا أن نراهم أبداً..
***
وفي صباح أمس..
مع إفطار الصباح..
تذكرت زميلاً غالياً..
أدمى القلم أصابع يديه..
وحفر الجهد الصحفي الخلاق أخاديد جميلة في عقله وفكره وثقافته..
إنه زميلنا صيد "البلاد" الأستاذ علي حسون..
رئيس التحرير المكلف في صحيفة البلاد..
***
تذكرت الرجل صباح أمس..
ربما لأن مناسبة مسائية "جداوية" جمعتنا من جديد..
وسط حزمة من الأضواء ومظاهر من الزينة الباذخة..
وعلى إيقاع أصوات ملونة وجميلة من الألعاب النارية والفلكلور الشعبي الجميل..
***
قلت للزميل: ألم يحن الوقت لتعيينك رئيساً لتحرير صحيفة البلاد..
صمت علي حسون وهز رأسه وتمتم بإجابة حزينة مقتضبة..
على خطى من قاسى مرارة عدم تقدير كفاءته المتألقة..
وخبراته الصحفية الأكثر تميزاً..
وتركني ليلتها أمام حالة كنت أرى أنها تحتاج منا لصاحبها ولو إلى قليل من الإنصاف..
***
ولحسن الحظ..
أننا كنا نشارك في حضور حفل يرعاه
سمو الأمير الشهم عبد المجيد بن عبد العزيز..
وليلتها قلت لسموه وأنا أودعه شاكراً ما سمعته منه:
أوصيك خيراً بزميلنا علي حسون..
وكان تعليق سموه ينمّ عن معرفة بمكانة الرجل الصحفية وتميزه..
وأن هاجس سموه وأكثر ما يحرص عليه هو أن يعطى للرجل حقه..
وأن تتوج نجاحات "البلاد" بتعيينه رئيساً لتحريرها..
***
علي حسون..
تتلمذ على يديه صحفيون كثر..
وأعداد من الكتاب..
وبرزت مواهبه في أكثر من صحيفة..
وهو بالمناسبة يقود صحيفة "البلاد" منذ سنتين إلى مستويات جيدة ومتطورة..
على أمل أن تعود "بلادنا" إلى مجدها الغابر..
إحياءً لتاريخ مشرف كاد أن يندثر..
***
شكراً لسمو الأمير عبدالمجيد على ما وعد به..
وبانتظار ما هو أجمل للبلاد وأهل البلاد..
خالد المالك
|
|
|
أصابع الاتهام الظالمة تحيل حياة المطلقة إلى جحيم الطلاق .. آخر الدواء! الأقارب قد يزيدون الطين بلة.. والضحية الزوج والزوجة الأبناء .. جرح آخر ينزف بسبب الطلاق
|
* تحقيق منار الحمدان
* رسوم: المرزوق / محمد فقيه
الطلاق "حالة" قد تقع في أي أسرة وهو سلوك بغيض رغم كونه حلالاً، لانه يترك العديد من الاثار المترتبة عليه، وهذه الاثار لا تخلو من تسبب الالم، والالم هنا اشبه ما يكون بألم الكي حين لا يكون هناك علاج سواه.
"مجلة الجزيرة" تفتح خلال السطور التالية ملف الطلاق وتتناول جوانب من هذا الملف من خلال طروحات ورؤى أدلى بها من عاشوا التجربة كما تطرح آراء تخصصية تسبر أغوار المشكلة وتطرح مرئيات تستلهم التجارب السابقة، كما يشتمل الملف على نماذج مما حدث ويحدث نتاجاً للطلاق، وكيف يمكن أن تضمد الجراحات المترتبة على هذا السلوك.
تعالوا إلى ملف القضية..حيث كان الحصاد كما يلي:
أولى ضيفات التحقيق الأخت س. ع موظفة بأحد المستوصفات الأهلية..تقول.. يؤسفني سلوك بعض الزميلات في مجال عملي، الاحظ على البعض تخوفاً شديداً مني على أزواجهن هذا مع العلم بأنه لم يخطر ببالي الارتباط بزوج إحدى زميلاتي وهذا سلوك يسبب لي مضايقه شديدة.
أشعر بأني اصبحت ثقلا على أسرتي بعد طلاقي
(لمياء) إحدى المطلقات تقول: بعد حصولي على ورقة الطلاق واتجاهي لمنزل أهلي شعرت بأني حمل ثقيل وذلك من خلال تعامل أفراد اسرتي معي في السابق لم يكن التعامل بهذه الطريقة قبل زواجي وبالفعل في الآونة الأخيرة تعرضت لاكتئاب شديد وحالة نفسية سيئة.
حكم جائر
وحول إلحاق اللوم والذنب بالمطلقة قالت الأخت كوثر مسلم ربة منزل أتمنى أن يغير البعض من افراد المجتمع نظرته السيئة للمطلقة فليست كل مطلقة هي السبب في طلاقها أو انها غير كفؤ فيوجد من المطلقات من هن مثال وقدوة في الاخلاق والدين والأدب ولكن تنفصل نتيجة لعدم التوافق والانسجام بينها وبين زوجها أو ... أو والاسباب متعددة وهناك من تكون هي السبب أو زوجها هو السبب ولكن الحكم بالسوء على المطلقة أو المطلق حكم ظالم..
الخاطب المتزوج يرفضني!!
انتقلت الاخت م.س (معللة) لجانب آخر وهو رفض الخاطب المتزوج الزواج بمطلقة فقالت: تقدم لي احد الخاطبين الذين سبق لهم الزواج وفي الوقت الحالي مطلق وحينما علم بأني مطلقة رفض الارتباط بي لهذا السبب معللاً ذلك بنفسه وكما قال يريد الزواج بفتاة لم تتزوج بعد مع العلم بأني لم أنجب اطفالاً واثار ذلك عجبا كثيرا من قريباتي حينما ذكرت لهن ذلك.
طلاق اختياري!
وحول كون الطلاق حل لمشكلة قالت المعلمة هلا النويصر: تزوجت من رجل محترم وخلوق ورزقنا الله ولداً وللعلم فهذا الرجل لديه زوجة ولديها منه عشرة أبناء وبعد مرور عام على هذا الزواج قررت زوجته الأولى أن تذهب لمنزل أهلها وسبب غضبها انها لا تريد ان تبقى معه ولديه زوجة ثانية وعرضت على زوجي أن يطلقني حينما علمت بشجاره مع الزوجة الأولى فأنا لدي ابن واحد وهي عشرة ابناء وبالفعل حقق لي رغبتي فمن الصعب أن يكون عشرة ابناء ضحية طلاق وليست كل مطلقة سيئة فسبب طلاقي هو عدم انانيتي.
الوعي قبل الزواج
كما تحدثت الأخت سميرة حامد عن جانب آخر وهو ضرورة توعية الفتاة قبل زفافها وتقول هذا قد يساهم بإذن الله في تقليص بعض حالات الطلاق فكل زوجة من بداية زواجها تتعرض لحالات شجار وخلاف مع زوجها وتكون حادة في الايام الاوائل أو الاشهر الأولى من زواجهما لكونهما لم يتأقلما على بعضهما البعض لتغير المناخ أو البيئة بشكل عام وعلى الزوجة عدم الاستعجال باتخاذ قرار الذهاب لمنزل الأهل لمجرد أي نقاش لان ذلك السلوك قد يزيد الوضع صعوبة وبالتالي ستصل الأمور لقرار الانفصال لحظة غضب واقول ذلك من واقع تجربة، فلو هدأت الزوجة الأمور واستقرت في منزلها فالأمور ستعود لما هو أفضل وتستمر حياتهما في مجراها الطبيعي.
ووافقت الأخت سميرة إحدى حديثات الزواج وهي (س.ض) التي أكدت ضرورة التروي وعدم الاستعجال عند اتفه مشادة أو شجار وقالت: لمجرد شجار بسيط دار بيني وبين زوجي في ايامنا الأوائل من زواجنا اثر خلاف دار بيننا اتجهت لمنزل أهلي واصبحت المشاجرة كارثة تطورت واخذ كل فرد في اسرتي يدلي بدلوه لدرجة ان بعض افراد اسرتي الحوا علي بطلب الطلاق عاجلاً وعملت بذلك الرأي وحقق لي رغبتي بعد الحاح مني وندمت اشد الندم لاحقاً لذلك أرى على كل ام أو أخت كبرى أو مربية ان ترشد ابنتها بحقيقة الخلافات في بداية الزواج وعلى كل عروس أو كل متزوجة عدم التعجل باختيار الطلاق دون ترو أو تفكير وتمعن كي لا تتعرض لما تعرضت له من عذاب الندم.
طلاقي بيد والدة زوجي!!
ش. ع موظفة بأحد المكاتب الصحية تقول: ليست كل مطلقة هي السبب في طلاقها وعلى سبيل المثال احدى ضحايا الطلاق الصادر من والدة الزوج هي أنا، طلبت والدة زوجي من زوجي أن يطلقني .. مع أن حياتي تسير معه في مجراها الطبيعي ولم يكن هناك ما يكدر صفو حياتي معه مع العلم بأنه ليست هناك بيني وبينها أي خلافات ومع بالغ الأسف حقق زوجي رغبتها واتجهت لمنزل أهلي وكان من ثمار زواجي ابن واحد وبعد انتهاء العدة مضت فترة وكبر ابني ثم تقدم لي خاطب وتزوجت ولله الحمد وأعيش في حالة جيدة اما طليقي فتزوج بعدي بامرأة سيئة التعامل مع والدته وغير مرضية وبعد ما قاست الأم التعامل السيء طلبت من ابنها (طليقي حالياً) أن يعيدني وان يتقدم لي من جديد لخطبتي وحينما حضروا كنت في بيتي اخبرتهم والدتي انني تزوجت وبحال جيدة ولله الحمد واخبرتها الأم بما تقاسيه واعلنت ندمها على طلبها السابق.
الغيرة سبب طلاقي
أما الأخت (سعاد) وهي ربة منزل فتقول: كانت حياتي تسير على افضل وضع فزوجي طيب ومتفاهم معي من جميع النواحي، يتعامل معي بطريقة حسنة سواء في اخلاقه أو مراعاة مشاعري ويهبني المال الوافر وكل ما اريده وانا ابادله بتعامل طيب وحسن إلا أني أعاني من مرض الغيرة المرضية والغير طبيعية ومع مرور سنوات وشعوري بازدياد الألفة والمحبة تجاه زوجي زاد مرض الغيرة لدرجة اني اصبحت متابعة له في أي مكان يتجه له اذهب من منزل أهلي واحاول ان اغير هيئتي حتى لا يعرفني ومؤخراً حدث الطلاق وبرر ذلك لمضايقتي له وترقبي وحتى في حالة لبسه وتعطره ورغبته في الخروج لصديق ما أحاول ان اقنعه بالبقاء معي وأكثر من مرة حذرني من ذلك السلوك ولم اسمع حتى حدث لي ما حدث وحالياً اقيم في منزل أهلي مع ابنائي.
صغيرة ولكن
احدى المطلقات صغيرة السن وهي الأخت (ريم) طالبة في المرحلة الثانوية تقول: أنا طالبة في السنة الثالثة ثانوي تزوجت وانا ابنة السادسة عشرة والآن عمري تسعة عشر عاما ولا يتقدم لي سوى متزوج وفي منتصف العمر ولكوني مطلقة لايتقدم لي سوى من يكبرونني بكثير مع العلم بأنه ليس لدي ابناء والمبرر في نظر الجميع أنني مطلقة ولا يرغب بي سوى الفئة التي سبق ذكرها.
اسألوا والدة الزوجة
ويرى الأخ س. ن موظف حكومي ان الزوجة حينما لاتكون لديها الشخصية القوية وتجعل من اسرارها وامورها الدقيقة التي تحصل بينها وبين زوجها حديثاً متداولاً مع والدتها تعرض حياتها الأسرية للخطر خصوصاً حينما تكون صغيرة وتتقبل افكار الأم وكما قال سبق لي الزواج بفتاة صغيرة تزوجتها وهي ابنة الخامسة عشرة لم تفهم الحياة على حقيقتها ولا تلم بها على واقعها بحلوه ومره وكل حوار أو حديث يدور بيننا وهي لم تر والدتها يكون فيه الوضع شبه عادي لكن بعد زيارتها لوالدتها وعودتها للمنزل تصبح فتاة أخرى شرسة سيئة اسلوبها مختلف عما كانت عليه قبل ذهابها مع العلم بأن والدتها أمرة سيئة أخلاقها وتصرفاتها لا تبشر بالخير أو بالطمأنينة وعلى هذه الوتيرة والمشاكل تكبر وبحجم يزيد عن حجمها الطبيعي والنتيجة النهائية والمتوقعة الطلاق وبالفعل حدث ذلك.
الحل الوحيد
وعن ضرب الزوج لزوجته وصعوبة المعايشة قالت الأخت ح.ك ربة منزل وام لأربعة ابناء: زوجي من الفئة التي تضرب لأتفه الأسباب وضربه مبرح ولمجرد أي انفعال يهجم ويضرب وتكرر ضربه لي أكثر من مرة لدرجة انه في احدى المرات ضربني على رأسي واشعر بصداع شبه مستمر وعدم تركيز وشعرت بذلك بعد ضربه لي بأيام بسيطة هذا بالاضافة إلى المعاملة الجافة القاسية وتقديم العبارات الجارحة وكل ذلك يحدث أمام أبنائي ومؤخراً قررت الانفصال عنه واتجهت لمنزل أهلي وبقيت ومازلت باقية وطلبي الوحيد هو ورقة الطلاق ليس أمامي بعد الله سوى هذا الحل الطلاق بغيض ولكن يكون في بعض الأحيان حل لإنهاء مشكلة.
*آراء متزوجين من مطلقات ومتزوجات من مطلقين:
وللمزيد من الضوء التقينا عدداً من المتزوجين بمطلقات أو متزوجات بمطلقين وكانت المحصلة كما يلي:
محظوظة بزواجي الثاني
وعن محالفة الحظ والتوفيق وتحققه بعد الزواج الثاني قالت المعلمة سلوى: لقد تزوجت ولم يستمر زواجي الأول بسبب عدم التوافق والانسجام بيني وبين زوجي الأول سابقاً طليقي حالياً.. وبعد انفصالي عنه بفترة تقدم لي احد الخاطبين وكان مطلقاً وتزوجته وتحقق التوفيق بحمد الله وكان امره في زواجه المسبق وسبب طلاقه هو نفس السبب الذي تسبب في طلاقي.
وعمر زواجنا الآن ثلاثة عشر عاماً ولدينا أربعة من الأبناء.
زيجة موفقة
وعن نجاح الزواج برجل مطلق قالت الأخت هيام: حينما بلغت الثامنة عشرة من العمر تقدم لي مطلق وليس لديه أبناء هذا مع العلم بأنه لم يسبق لي الزواج ووافقت وتزوجته وكانت زيجة موفقة ولله الحمد.
رؤية المخطوبة
وعن سلبية عدم رؤية الخاطب لمخطوبته بحضور محارمها قال الأخ ت. م مطلق: حينما خطبت لي والدتي احدى الفتيات طلبت أن أراها ولم يتم لي ذلك ووالدتي رأتها واخبرتني بالمواصفات وكنت راسماً في مخيلتي صورة ثانية لها غير ما وصف لي وليلة زواجي تفاجأت وفي اسبوع الزواج طلقتها.
حاولت والدتي اقناعي بعدم الاستعجال بالطلاق العاجل ولكني فعلت ذلك فشعوري تجاهها بعدم الارتياح وعدم اقناعي من اسباب طلاقي العاجل..
أما حديثة العهد بالزواج (انتصار حمد) ربة منزل فتقول بأن فارق السن حينما يرافقه ثقافة ووعي يختلف تماماً عن فارق السن دون وعي وعقلانية فأنا تزوجت برجل يكبرني بخمسة عشر عاما ولكنه واع متنور عقلاني ومع ذلك لم يقف فارق السن عقبة في طريق توفيقنا فالانسجام والتفاهم موجودان ولله الشكر.
وعن رفض خاطب صغير قالت الأخت المخطوبة م. ش: تقدم لي خاطب عمره ثمانية عشر عاماً مع العلم بأني بالثامنة والعشرين وحذرني اخي من قبوله معللاً بأن هذا الرجل بعد سنوات سيبحث عن فتاة في سنه وقد يسخر مني لاتفه خلاف ويعيرني بسني وقد لا يقنع بي كزوجة ذاتياً وبالفعل رفضته.
ومن كتاب أسرار في حياة المطلقات لبثينة السيد العراقي تم نقل الآتي:
* عجائب الطلاق: يقول الأستاذ سيد عبدالفتاح في كتابه (غرائب الزواج وعجائب الطلاق) ان سيدة من شيكاغو طلبت الطلاق من زوجها لانه يعشق روايات الجرائم ويشغل معظم السهرات بإلقائها على الأرض كأنها جثة ليتمكن من تصور الأحوال التي حدثت فيها الجريمة التي يطالعها.
* وطلبت أخرى من زوجها الطلاق لانه احرق امامها ما تحبه من طوابع البريد.
* وطلبت أخرى الطلاق لأن زوجها ظل يأكل البصل في السرير عشرين عاماً وقد وجدت أن هذه العادة منفرة ومزعجة.
* وطلبت احدى السيدات الطلاق من زوجها لانه طالبها بأجر قدره شلن يومياً مقابل عمله في المنزل.
* واصرت زوجة على طلاقها لأن زوجها يضع قطناً في أذنيه كلما زارتها والدتها في بيته.
* وحصلت إحدى السيدات على حكم بالطلاق وهو العاشر بعد أن تزوجت من قبل تسع مرات من مختلف الجنسيات!!
قبل التوقيع على ورقة الطلاق
ان الأسرة ذلك الكيان الذي يسعى دائماً لتكوينه والحفاظ عليه قد نهدمه بأيدينا في لحظة بعد ان تعبنا في بنائه وبذلنا الغالي والنفيس من جهد وصحة ومال وعشنا معه وبه اجمل ايام العمر وهذه الأيام الجميلة تقتالها لحظة غضب في لحظة حضور شيطاني يزرع الفرقة بين الأحبة كلمة تخرج من بين شفتي الرجل تنطلق كالرصاصة لتصيب المقتل في الأسرة الصغيرة أو الكبيرة .
فارق السن هل يؤدي إلى فشل الزواج
زواج فتاة صغيرة من رجل كبير في السن قضية اجتماعية لها حساباتها وابعادها وتختلف الآراء حول هذه القضية بين القبول والرفض فالبعض يرى أن فارق السن يعني فارقاً كبيراً في المشاعر والعواطف وأسلوب التفكير بل في النظر إلى الحياة كلها والاختلاف هذا يسبب التعاسة والخلاف الذي قد ينتهي إلى الانفصال وآخرون يرون ان الشرع لم يحرم هذا الزواج مستنكرين رفض المجتمع له ومؤكدين انه يستحيل وضع احتمالات وضمانات لنجاح أي زواج فالخلاف قد ينشأ في الزواج المتكافئ في السن أيضاً.
وفارق السن لا يكون فقط من جانب الزوج بل هناك حالات من النساء اللاتي هن في خريف العمر يتزوجن من شباب في ربيع العمر أي يكون الرجل أصغر سناً من الزوجة.
من يتزوج المطلقة
يقول د. محمد محمود الربة (أخصائي نفسي) في لقاء معه نشر في جريدة "الجزيرة" ان عدول وعزوف الرجال عن الزواج من المطلقة يرجع إلى:
أولاً: النظرة إليها من الناحية النفسية حيث نجد المرض النفسي أعلى في المطلقات منه في المتزوجات وقد يكون ذلك بسبب ان الطلاق يحرم المرأة من مصادر الاشباع النفسية والاجتماعية التي يحققها الزواج وبذلك يكون الطلاق سبباً للمرض النفسي أو يعتبر من مظاهره وأعراضه.
ثانياً: عجز المطلقة عن القيام بالمسئولية وعدم قدرتها على التكيف فالعلاقة الزوجية من أهم العلاقات الإنسانية.
ثالثاً: الخوف من الفشل لإحساسه انها مازلت متعلقة بآخر.
رابعاً: النظرة إلى المطلقات ومعهن الأولاد فلا ينفق على غير ولده.
خامساً: نظرة المجتمع إلى المطلقة بحساسية بأنها لا يصح أن تتزوج مرة ثانية.
سادساً: الأمراض العضوية كالعقم أو أمراض أخرى.
مطلقات نادمات
* مطلقة تحكي حكايتها وتقول لم تكن تجربتي وحياتي مع زوجي سعيدة بل كانت سلسلة من الخلافات ولا يكاد يمر يوم إلا وقد تنشب معركة تتخلها الصيحات والشتائم بل والضرب أحياناً وكان الطلاق النهاية المتوقعة ورغم معرفتي بخطورته الا اني فضلته لان الحياة اصبحت مستحيلة وهذا خير من ان يرى الأطفال اباهم وامهم يتبادلان الاهانات والاتهامات امامهم لقد حاصرني المجتمع من حولي بالاتهامات والنظرات الغريبة فمن النساء من حجبت اطفالها عن اللعب مع أطفالي والقريبات كن يخشين على أزواجهن مني كما أن معاناة اطفالي صارت شديدة فهناك طوفان من الأسئلة يحاصرهم من زملائهم عن ابيهم ولماذا لم يعش معهم وبذلك فقد كنت واهمة انني سأخرج من هذه المحنة وافتح صفحة جديدة في حياة أولادي.
* قصة أخرى تقول صاحبتها لقد زوجني أهلي من ابن عمي وأنا في السابعة عشرة ولم أكن افكر في الزواج وكنت اريد أن أكمل دراستي واقنعني أهلي بأن الدراسة ليست مهمة وبعد مرورشهر واحد على الزواج غادرت المنزل إلى أهلي ورفضت العودة إلى زوجي مع انه لم يوجد سبب مقنع لطلب الطلاق ومع ذلك صممت على الانفصال وانا الآن أعيش في منزل والدي أندب حظي وأنا نادمة أشد الندم لأن الجميع تزوج ورزق أولاداً وأنا الآن وحيدة ونادمة لأنني لم أكن واعية حينذاك .
وجهة نظر لزوج
اعتقد ان سبب جمود العلاقة الزوجية يعود اساساً إلى المرأة التي تشير كل تصرفاتها وسلوكياتها إلى انها لا تشجع الرجل على الجلوس في المنزل فالخروج الكثير والمتكرر إلى الأسواق بحاجة وبدون حاجة والانشغال الكثير بأمور المنزل حتى لو كانت صغيرة وزيارة الصديقات في مناسبة وغير مناسبة هذه الاشياء لا تشجع الرجل على الجلوس مع زوجته والحديث معها كذلك عدم اختيار الزوجة الوقت الصحيح لكي تحدث زوجها أو تطلب منه طلباً معيناً. قد يؤدي لخروجه من البيت لانه لا يصبح له في المنزل سوى الطلبات التي لا تنتهي سواء كانت ضرورية أو كمالية كما ان عدم تقدير الزوجة لظروف زوجها وامكانياته المادية يجعله يتهرب من مواجهتها كلما هي حاولت الاقتراب منه لانه يعتقد انها ستطلب منه طلباً لا يستطيع تحقيقه وهذا هو ما اعيشه منذ زواجي حتى الان وليس كل اساب الجمود مصدرها الزوج كما يروج البعض.
ويقول زوج ان عدم التوافق الفكري والاجتماعي والعاطفي سبب كبير في جمود هذه العاطفة ومتى ما فقد الإنسان هذا الانسجام والتوافق الروحي والعاطفي أدى ذلك إلى الجمود وبما ان الصمت هو احد انواع الجمود فان اسبابه تتجه إلى عدم اقتناع الرجل بالمرأة وهذا احد الاسباب وليس كلها وربما ليس لعيب في المرأة نفسها أنما السبب يكون في أن نظرة الرجل الزوج تكون نظرة لا تصل إلى المستوى.
رأي الأزواج في عمل الزوجة
ويقول زوج: إنني من كثرة التزامات زوجتي تجاه عملها أصبحت اشغل نفسي بأعمال كثيرة ولا أعود إلى المنزل إلا بعد العاشرة حتى لا اختلي بالخادمة فمعظم وقت الزوجة للعمل فهي في الصباح مدرسة وفي المساء مديرة لمدرسة محو أمية ولهذا فكرت في زوجة ثانية تهتم بي وببيتي.
وهذه متابعة تم نقلها من باب "العنوسة بين المضار والعلاج" عنوسة المطلقة: الطلاق اسم بغيض على النفس يقول صلى الله عليه وسلم : (ان أبغض الحلال إلى الله تعالى الطلاق) والطلاق قد يكون بسبب المرأة نفسها أو يكون بسبب الزوج أو لأسباب خارجة عن ارادة الجميع ويكون السبب تدخل الأم أو الأب في ذلك وتظل المطلقة دون زواج جالسة في رحاب العنوسة إلى ما شاء الله ولذا ينبغي أن نزيل أوهام الرجال والغشاوة التي على أبصارهم تجاه المطلقات وكذلك بالنسبة للفتيات لأن كثيرات منهن يفضلن حياة العنوسة على الارتباط بمطلق وخاصة إذا كان عنده أولاد.
آراء العلماء في المطلقات
الشيخ عبدالله علي برنادي استاذ القراءات بالكلية المتوسطة ومعهد الحرم الملكي الشريف يقول ان الدين الإسلامي دين يسر وتكافل اجتماعي فلقد شرع الله الزواج لتكوين اسرة وتحصين الفرج وغض البصر وهذه الأسرة قد تصاب بكوارث ونكبات من الزوجين مما يتعذر مواصلة مشوار الزوجية بل يصعب عليهما لذا شرع الطلاق وجعله كحل وسط مناسب لكلا الطرفين ومع تشريعه إلا انه نبههم ألا يسلكوه إلا عند تفاقم الأمر فهو حلال ولكنه أمر مبغوض فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أبغض الحلال عند الله الطلاق) ولكن ما هو مصير هذه المطلقة؟ الزوج قد يجد غير امرأته ويتزوجها لكن زوجته التي طلقت ما هو مصيرها فيما بعد؟
في القديم وقت الجاهلية وربما حتى هذه الأيام كانت المطلقة لا قيمة لها لدى المجتمع حيث تصبح وكأنها منبوذة بل انها كذلك في بيت أهلها ولا يتقدم أحد لخطبتها.
كانت هذه نظرة المجتمع القديم للمرأة المطلقة أما في ديننا الإسلامي الذي هو خير الأديان فقد أعطى للمرأة حرية الزواج حيث ندب وليها إلى اختيار الزوج المناسب لها حينما رغب الدين الشباب إلى الزواج ذكرهم بأن لا ينسوا فئة المطلقات لأنهن كاسرات القلب وربما تصيبهن العقد النفسية والأمراض التي لا علاج لها فيما بعد فهن ينظرن إلى الحياة بمنظار قاتم مظلم أسود ويرجع السبب في ذلك إلى المعاملة التي تعامل بها المطلقة من قبل بعض الأسر التي تحيط بها القسوة والقاء اللوم وهناك بعض الاسر تأخذ بجانب آخر في التعامل السيء على المطلقة حيث يعتبرونها عالة عليهم لكن علينا أن نرجع إلى الوراء قليلاً لنرى كيف كانت المطلقة أيام السلف الصالح الذين كانوا خير أسوة فإذا قرأنا سيرة بعض الصحابة نجد أن زوجات بعضهم هي في الأصل مطلقات من أزواج آخرين وعلى سبيل المثال لا الحصر: أسماء بنت عميس رضي الله عنها، تزوجت من أبي بكر الصديق ومن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما ونفضل من هؤلاء جميعاً أفضل الخلق محمد عليه الصلاة والسلام فإننا لو تتبعنا سيرته نجد أن جميع زوجاته ما عدا أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها ثيبات لم ينظر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المرأة المطلقة كما تنظر إليها بعض الأسر هذا اليوم وكذلك الصحابة لم ينظروا إليها نظرة المجتمعات الحالية والمطلقة ستكون بعد تجربتها الأولى زوجة بإذن الله للرجل الصالح وبهذا إذا تغيرت نظرة المجتمع إلى المطلقة أو المطلق وتعاملوا معهم أو معهن على أنها امرأة فيها الاوصاف التي ذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم فإن باب العنوسة سيغلق ولن تقوم له قائمة.
رأي متخصص
وحملنا أوراقنا إلى الأخصائية الاجتماعية عائشة القحطاني من مستشفى الوطني لتشاركنا في هذه القضية حيث ترى بأن تغير أوضاع المجتمع الآن له علاقة بكثرة حالات الطلاق فالتغيرات الاجتماعية وكذلك النفسية والاقتصادية لها تأثيرها في هذا الجانب وحتى دور المرأة في الوقت الحالي يختلف عن دورها مسبقاً فالحياة سابقاً كانت اسهل بكثير وكلما تقدم العصر ترك ذلك تأثيره وبصمته وفي الوقت الحالي يلاحظ كثرة حالات الطلاق بشكل كبير وارى ان الام تخلت في الوقت الحالي عن توعية ابنتها مع ان التوعية شيء ضروري فالأمهات سابقاً غير متعلمات لكن كان لديهن الإحساس الشديد بالمسؤولية وتوجيه الابنة واعدادها زوجة مخلصة والعقل لا يقترن أو يشترط معه أن تكون الأم متعلمة فكثير من الامهات كما ذكرت مسبقاً غير متعلمات وادين هذه المهمة على أكمل وجه وهن بأنفسهن مخلصات لأزواجهن فشتان ما بين الزوجات سابقاً والزوجات حالياً وفي السابق حتى العمات والخالات يقدمن ارشادهن وتتقبل الفتاة من خالتها أو عمتها الارشاد وتعمل به أما الفتاة في الوقت الحالي فليس لديها التقبل للارشاد والتوجيه لا من عمة ولا من خالة حتى من الأم لا يجدن القبول وتصل الحالة لدى بعض المتزوجات لعدم تقبل تدخل أهلها أو أهل الزوج حتى في الحالات الصعبة التي تحتاج لتدخل حكم من أهلها أو أهل الزوج فكبرياؤها يمنعها من تقبل ذلك ولا تقبل التدخل بأي رأي من قبل الأهالي حتى تفكير الفتيات في الوقت الحالي تغير، فالاسرة مفككة الام مشغولة عن ابنتها بعيدة عنها لم تعد تفكر بتقديم أي ارشاد لتلك الابنة أو حتى محاورتها الابنة لا هم سوى نفسها مهمة الأم انتهت بالانجاب وباقي مسؤولياتها تخلت عنها والقنوات الفضائية ساهمت في جعل كل فرد في الأسرة منفرداً لوحده هذه ترغب في مشاهدة القناة الفلانية والابن يريد مشاهدة قناة أخرى وهكذا وكل غرفة يتواجد بها كمبيوتر وصاحب كل غرفة منشغل بما لديه والأم ايضا من ضمن هؤلاء الافراد لا تريد التوقف عن المكالمات بالجوال أو التخلي عن متابعة التلفاز والإنترنت حتى الاطفال كل طفل يحمل موبايله ومشغول كما ذكرت مسبقاً بكمبيوتره لوحده وهكذا لا يوجد جلسة اسرية ولا ارشاد ولا حوار وفي حالة رغبة الأم بتقديم أي توجيه للابنة فيكون في يوم أو يومين فشتان ما بين ام تجلس مع ابنتها شبه يومي وتشاركها افكارها وبين سابقة الذكر.
الشك طريق للانفصال
كما تطرقت الإخصائية لجانب آخر يترك أثره في انهيار الحياة الزوجية وبسبب القلاقل والمشاكل وهو الغيرة المرضية إذ لا شك ان الغيرة الطبيعية والمتعارف عليها أمر طبيعي دارج أما حينما تتحول الغيرة للشك ففي هذه الحالة يصبح الأمر مخيفاً لدرجة التحكم الزائد من قبل بعض الزوجات أو الأزواج فيصبح المنزل جحيماً وتكثر المشاكل وقد يتفاقم الوضع مع الأيام ويحدث الطلاق.
لذا أرى انه من أحد الأسباب التي بإذن الله ثم بعد العمل بها قد تقلص أو نحد من حالات الطلاق:
1 التوعية فلها دور كبير وتكون بالإعلام أو بالندوات والمحاضرات لتوعية البنات والشباب في الوقت الحاضر بحيث لا يقدم على الزواج إلا بعد أن يكون ملماً بما له وما عليه فالفتاة في سن المراهقة يبدأ تفكيرها بالزواج وعلى الأم تفهيمها بالمسؤوليات التي تتكبدها فتقرب لها المعلومات قبل أن تبدأها تطبيقاً وبهذا تكون قدمت لها دروساً نظرية بدل أن تدخل حياتها الجديدة وتجهل ماذا ستواجه من مصاعب ومسؤوليات وعلى الأب توعية الابن.
2 رؤية الخاطب للمخطوبة أمر مهم فالرسول صلى الله عليه وسلم أمر برؤية الخاطب للمخطوبة ولو كان في ذلك ضرر لما أمرنا به رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم فالنظرة الأولى لها دور كبير وايجابي جداً في الخطوبة فقد يترتب على هذه النظرة ارتياح وتوفيق وتصميم على الزواج بعزيمة أكبر من قبل الرؤية فأفكار الناس مختلفة فقد يكون لشخص ما مواصفات معينة وفي حالة رؤية الخاطب لمخطوبته فيمكن ان تكون مواصفاتها أو حتى مواصفاته لا تناسبها وعدم الرؤية وتحققها بعد الزواج يكون التعامل ببرود في حالة عدم التوافق والارتياح فالنظرة شيء مهم حتى لو رأوا بعضهما ولم يتم توافق وتم الرفض افضل من زواج على غير رؤية ويكون نهايته طلاقا عاجلا واطفالا ضحية عدم الاقتناع لا يعيشون مع والديهم.
وقدمت الإحصائية كلمتها الختامية بقولها إن حالات الطلاق في ازدياد ونحن بدورنا نحاول ان نقلل ونحد من ذلك بتوجيه كلمة للأمهات بارشاد وتوعية بناتهن وبما عليهن من واجبات بدل إقدامهن على حياة مجهولة كما انه في بعض الحالات يكون الطلاق هو الحل الوحيد لوقف المشاكل وتكون في بعض الحالات الزوجة لا ذنب لها لذلك على من يواجه هذه المطلقة أو يجتمع بها محاولة التخفيف عنها وعدم إدخالها في متاهات وان يقف معها فنظرة المجتمع تسبب لها آلاماً نفسية كبيرة وقد تلجأ للعزلة كما أوجه لكل مطلقة كلمة انها قد تكون طُلقت حلاً لمشكلتها المتأزمة وهي بذلك حلت مشكلة ولم تقدم على فعل خطأ ويجب ان يكون لديها الثقة بذاتها وأن تعيش حياتها طبيعية قدر الامكان كما عليها أن تزرع هذه الثقة في نفوس صديقاتها المتزوجات حتى تستطيع ان تعيش في مجتمعها بشكل طبيعي بأنها لا تفكر في أحد الأيام بخيانتهن.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|