من محفل إلى آخر..
ومن دولة إلى أخرى..
في مناسبات مختلفة..
كانت الجزيرة - مثلما عودتكم - هي الرقم الثابت في التتويج؛ اعترافاً لها بالتفوق والتميز والريادة الصحفية.
***
ففي شهر واحد كان لها ذلك الحضور المثير والمذهل وغير المسبوق في كثير من المواقع التنافسية، لتأتي الشهادات العادلة والنزيهة والمنصفة لصالح المستوى الصحفي المتميز والمتألق لصحيفة الجزيرة.
***
فمن القصيم مروراً بجيزان إلى دبي ومانيلا، زُفَّت صحيفة الجزيرة إلى الصفوف الأولى وإلى أكثر الأماكن أهمية؛ تقديراً لأسبقيتها في التجديد والتفوق المهني والصحفي المصحوب باحترام رسالة الصحافة وأخلاقياتها، وبالتالي احترام القارئ.
***
وفي محافظة عنيزة بمنطقة القصيم قال أميرها فيصل بن بندر من الكلام الجميل ما أكد به تفرد الجزيرة وتفوقها في الحضور والتواجد على امتداد منطقة القصيم، وهو ما أكده سمو نائبه الأمير فيصل بن مشعل حين اتصل بمدير مكتب الجزيرة في عنيزة الزميل محمد العبيد ليبلغه بأن صحيفة الجزيرة هي الصحيفة الأولى بمنطقة القصيم.
وفي منطقة جيزان، حيث منح أميرها محمد بن ناصر مدير مكتب الجزيرة هناك الزميل إبراهيم بكري شهادة التفوق وحيداً من بين ممثلي ومندوبي الصحف في حفل كبير، بناء على اتفاق لجان الترشيح للتأكيد على تميُّز الجزيرة ومدير مكتبها في التغطية الصحفية للمستجدات في المنطقة.
***
في دبي كان موعد الجزيرة مع التكريم العربي الذي قاده الشيخ محمد بن راشد حاكم دبي ونائب رئيس دولة الإمارات ورئيس وزرائها، حين منح زميلتنا مي محلس جائزة الصحافة العربية مقابل ما قدمته الجزيرة في صفحة الطفل من تميز وتفوق، ليؤكد هذا الفوز أن صحيفة الجزيرة تقدم أفضل عمل صحفي يخاطب الأطفال على مستوى الصحافة العربية، بناء على ترشيح لجان التحكيم في جائزة الصحافة العربية التي ينظمها نادي دبي للصحافة.
وفي مانيلا كانت الجزيرة ممثلة بنائب رئيس تحريرها الزميل المهندس عبداللطيف العتيق على موعد مع رئيسة الفلبين لاستلام جائزة أفضل صحيفة عربية من حيث الطباعة على مستوى قارة آسيا، والطباعة الجيدة كما يعرف المشتغلون بالمهنة تعتمد على إخراج فني جيد، وعلى مواد عالية المواصفات من ورق وأحبار وغيرها تستخدم في طباعة الصحيفة.
***
كل هذه الإنجازات تمت في غضون شهر واحد فقط من هذا العام، ومن قِبَل لجان تحكيم مختلفة، وهي إنجازات ترمز إلى أن أسرة تحرير صحيفة الجزيرة قد بذلت من الجهد والعمل الدؤوب ما مكنها من قطف نتائج هذه النجاحات غير المسبوقة على مستوى الصحافة العربية والقارية.
***
ولا أريد أن أتحدث عن موقع (الجزيرة) بين المتنافسين خلال الشهور والسنوات الماضية، على ما فيه من قيمة معنوية كبيرة تحترم مهنية صحيفة الجزيرة، مؤكداً أنه لولا توالي هذه الجوائز وتزامنها على المستوى المحلي والعربي والقاري خلال شهر واحد لما كتبت هذه الكلمات التي أذكِّر بها الزملاء بأهمية المحافظة على هذا السقف العالي من التفوق، بل وضرورة المضيّ في ذات الطريق الطويل والشاق لتحقيق المزيد من هذه المكاسب.
***
كما لا أريد أن أدَّعي أن صحيفة الجزيرة هي حالة استثنائية خالية بين الصحف الزميلة من أي عيوب أو قصور؛ إذ إن لها وعليها كباقي الصحف من الملاحظات الشيء الكثير الذي نعترف به ولا ننكره، وعلى الزملاء أن يعالجوا أيّ قصور قد يظهر لهم أو يصل إلى أسماعهم، وأن يزيدوا من رصيد الصحيفة من الجوائز في كل مجال يُبرز تفوقها ضمن منافسات شريفة تحترم حق الآخرين ولا تقلِّل من شأن أي نجاحات يحققونها.
***
إن مبلغ الرضا عن الصحيفة ينبغي أن يعتمد على رضا القرَّاء؛ فهم مَن يعطون لها شهادات التفوق، وهم مَن يحملونها إلى مواقع المنافسة، وهم - لا غيرهم - من يجدِّدوا ويعيدوا لها وهجها كلما مسَّها ضعف أو نالها عيب، ومن دون هؤلاء القرَّاء فإنه لا قيمة ولا أهمية ولا معنى لصحيفة تصدر ويكون قرَّاءها أسرة تحريرها فقط.
****
لإبداء الرأي حول هذا المقال، أرسل رسالة قصيرة SMS تبدأ برقم الكاتب «2» ثم أرسلها إلى الكود 82244