* إعداد - وليد الشهري

تنطلق مساء اليوم وغدٍ فعاليات الدور قبل النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا 2006 - 2007م عندما يستضيف نادي ميلان الإيطالي الجريح فريق الشياطين الحمر مانشستر يونايتد الذي يلعب بنشوة الانتصار في مباراة الذهاب بثلاثة أهداف مقابل هدفين ويملك فرصتي التعادل أو الفوز بعكس الفريق الطلياني الذي سيسعى إلى الأخذ بالثأر ومحاولة حرمان الكرة الإنجليزية من تحقيق نهائي إنجليزي خالص في نهائي دوري الأبطال، والليلة سيتقابل ناديا ليفربول وتشيلسي الإنجليزي في مباراة ساخنة بعد فوز الأخير في مباراة الذهاب بهدف دون مقابل ليكون الانتصار الأول له على ليفربول في آخر خمس مباريات تواجه فيها الفريقان ضمن بطولة دوري الأبطال.

وعلى العكس من ذلك سيسعى ليفربول لتأكيد تفوقه وإخراج تشيلسي من المنافسة كما فعل من قبل عندما أخرج تشيلسي من نفس المرحلة في بطولة 2005م التي حاز ليفربول على لقبها حينذاك.

حتى كراوتش وقف عاجزاً أمام إبداع الفريق الأزرق

مفتاح الفوز بيد المدربين

وكان للمدربين تصريحات متباينة وفي بعض الأحيان متباعدة من حيث فرص وحظوظ الفرق في تخطي المرحلة المقبلة حيث أعرب مدرب مانشستر يونايتد الإنجليزي اليكس فيرغوسون عن ثقته بقدرة فريقه على بلوغ المباراة النهائية من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بعد أن قلب فريقه تخلفه امام ميلان الإيطالي 1-2 إلى الفوز 3-2 في ذهاب الدور نصف النهائي.

وقال فيرغوسون: أثبتنا اننا نملك الفنيات لبلوغ المباراة النهائية، وأنا واثق من قدرتنا على التسجيل في مباراة الإياب بفضل السرعة التي يتمتع بها الفريق.

وأوضح: عندما تتخلف امام فريق مثل ميلان 1-2 من الصعب أن تقلب النتيجة في مصلحتك لكننا فعلنا ذلك، وكشف أيضاً عن بعض الأحداث بقوله: قلت للاعبين بين شوطي المباراة أن يواصلوا الضغط على ميلان في الشوط الثاني وقد قاموا بهذا الأمر على أفضل وجه.

وتابع: كان المطلوب من اللاعبين الهامين في الفريق أن يكونوا على مستوى الحدث وقد فعل ذلك روني بفضل ثنائية رائعة.

وختم تصريحه قائلاً: لن يكون الامر سهلا بالنسبة الينا، لكن ميلان يدرك تماما أن المهمة لن تكون سهلة بالنسبة إليه أيضا، نحن نملك فرصة كبيرة لبلوغ المباراة النهائية.

ومن جهة أخرى اكتفى مدرب ميلان بالصمت ولم يعلق كثيراً على مباراة الإياب التي ستقام الليلة ولكن بالتأكيد سيحاول بقدر الإمكان تحقيق الفوز لفريقه ومحاولة الوصول للنهائي والفوز بالبطولة التي فقدها بمعجزة عام 2005م أمام ليفربول الإنجليزي.

بينيتيز (نحن الأفضل)

وعندما نتحدث عن المدربين فبالتأكيد لن يفوتنا مدربا تشيلسي وليفربول، فمورينيو وبينيتيز بدأا يحملان الكثير من العدائية مؤخراً وحملت تصريحاتهما الصحفية الكثير من الهجوم لبعضهما البعض.

وقد سبق أن صرح بينيتيز بقوله: يعلم تشيلسي ان البطولة الأهم هي دوري أبطال أوروبا وسوف يركز عليها. وبخلاف دوري أوروبا دخل تشيلسي في سباق محموم مع مانشستر يونايتد على صدارة الدوري الإنجليزي الممتاز وسوف يواجهه في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم.

وربما يهدف بنيتز من وراء تصريحاته القاء المزيد من الضغوط على تشيلسي الذي لم يسبق له الفوز بدوري أبطال أوروبا منذ أن اشتراه الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش عام 2003م.

وفي عام 2005 أقصى ليفربول تشيلسي من الدور قبل النهائي للبطولة قبل أن يفوز بها بعد تغلبه على ميلانو الإيطالي بركلات الترجيح في المباراة النهائية في اسطنبول.

وفاز الفريق الذي كان يدربه بنيتز أيضا آنذاك على تشيلسي بفضل هدف مثير للجدل أحرزه لويس جارسيا لكن المدرب الإسباني يدرك ان هذه المباراة أصبحت شيئا من الماضي.

وقال بنيتز: نحن فريق افضل مما كنا عليه منذ عامين وربما اصبح تشيلسي أيضا فريقا أفضل، لدينا خبرة أكبر الآن ونشعر اننا قادرون على إنجاز المهمة.

وأضاف: سوف نتعامل مع المباراة بنفس أسلوب لقاء برشلونة في إشارة إلى فوز ليفربول على الفريق الإسباني بهدفين مقابل هدف واحد في مباراة الذهاب التي أقيمت على ملعب النادي الكتالوني حامل اللقب ثم خسارة الفريق الإنجليزي بهدف نظيف على ملعبه.

وقال بنيتز سنحاول أن نفوز ونسجل هدفا أو اثنين، سيكون الأمر صعبا لأن تشيلسي لا تسكن مرماه أهداف كثيرة.

مورينيو (ليفربول هو من سيتأهل للنهائي)

أما الغريب في الأمر فهي تصريحات مورينيو المدير الفني لنادي تشيلسي التي بدأت تثير الجدل في أوساط الكرة الإنجليزية والأوروبية، حيث قال مورينيو في أكثر من تصريح ان ليفربول يعد المرشح الاوفر حظا للفوز باللقاء الذي سيجمع بين الفريقين في ذهاب الدور قبل النهائي لدوري ابطال أوروبا لكرة القدم نظرا لأنه أكثر نشاطا من تشيلسي ولا يعاني من نفس مشاكل الإصابات والإيقافات التي يعاني منها فريقه.

وأضاف المدرب المشاغب بقوله: إذا ما دفعتني لكي أدلي برأي في من سيترشح للفوز فانني اعتقد أن ليفربول يجب أن يكون المرشح.

واشتكى مورينيو من قلة فترات الراحة التي يحصل عليها الفريق في سعيه للفوز بثلاث بطولات أخرى والإصابات التي تشمل لاعب خط الوسط مايكل بالاك والجناح ارين روبن والمدافع ريكاردو كارفالو.

وقال مورينيو: لدينا الكثير من اللاعبين الذين حصلوا على إنذارين، لن يدهشني إذا ما طاردوا دروجبا حتى الدقيقة 90 لمعرفة ما إذا بالإمكان حصوله على الإنذار الثاني.

وقال مورينيو: إن ليفربول الذي فاز 3-0 في في مباراة الذهاب في دور الثمانية أمام ايندهوفن الهولندي يمكنه أن يتخلص من كافة الإنذارات التي حصل عليها لاعبوه مع ملاحظة ان المهاجم ديرك كيوت قد حصل على إنذار وسيغيب على مباراة العودة.

وقال مدرب تشيلسي أن الارهاق في نهاية موسم طويل يسعى فيه فريق إلى الفوز بأربعة ألقاب تاريخية سيلعب دوراً حاسماً.

وأضاف مورينيو: لا يوجد معجزات، في كرة القدم الأمر لا يتعلق فقط بالأقدام ولكن بالعقول، يجب أن يكون لديك مستوى عال من التركيز.