إعداد: تنكزار سفوك
يعتبر التزاوج بين القديم والحديث من أكثر العمليات شهرة في عالم الديكورات الحديثة، لذا فمن أجل الوصول إلى هذا الهدف لا بد من النجاح في الاختيارات على مستوى الديكور والمقتنيات الداخلية والأرضيات... التي تتسم عادة بالديناميكية، وتطبع بطابع الخطوط الطولية التي تشتهر بها الطرز الحديثة...
ويظهر هذا التزاوج على شكل أكثر أناقة في حديقة المنزل، لا سيما الحديقة المغلقة، حيث نجدها على شكل جناحين يلفان المنزل من جهته الأمامية.
وفي هذا المنزل أخذت أشكال دائرية ونصف دائرية. وتأخذ الأجواء التي تجعل للمتعة معنى آخر من خلال الإطلالة التي تؤلفها على المحيط الخارجي الذي يبدو في قمة الأناقة عندما تكون هذه الإطلالة نهرا أو جدولاً أو سهلاً مخضراً.
ولا بد من الإشارة هنا إلى أن الحدائق الشتوية مغلقة في أغلب الأحيان اتقاءً للبرد، لذا يلجأ البعض إلى تحقيق توازن بين الداخل والخارج من خلال تأمين السلامة من البرودة من خلال أجواء مغلقة تسمح بتوفير الدفء للداخل وبين الإطلالة على الخارج حيث يلعب الزجاج الدور المهم في تحقيق الانفتاح، فنبني نوافذ وأبوابا من الزجاج تتخللها أعمدة من الخشب.
تزود هذه الحديقة بأثاث يغلب عليها طابع البيئة حيث نجد كراسي من الخيزران ومن الخشب تحيط بها نباتات متنوعة وإكسسوارات تستمد رونقها من الطبيعة.
أما الأرضيات فتم اختيارها من الحجر الأبيض الذي يعكس أجزاء من الطبيعة الحية، وتلعب الحدائق الشتوية وظائف عدة تخدم المنزل في أكثر من منحى إذ تؤدى فيها نشاطات كثيرة فهي غرفة إقامة ومكان لتناول الطعام ومجلس الأسرة ومكان تجمعها، ومن خلالها تتغلب على الروتين والرتابة التي تغزو أطراف المنزل بين فترة وأخرى.
