من يلاحظ وسائل الإعلام العربية هذه الأيام وخصوصاً القنوات الفضائية يدرك ببصيرة ووعي مدى التحول الذي حدث فجأة، حيث تحولت تلك الوسائل إلى مرآة تعكس هموم الوطن العربي والمواطنين، وتعالج مشكلاتهم الأساسية، ومعاناتهم الحقيقية، وانتفت مظاهر الانصرافية، والتغريد خارج السرب، وبدأت وسائل الإعلام تلامس أوجاع الأمة، وتبحث قضاياها المصيرية المزمن منها والمستجد، حتى صار المشاهد إذا جلس أمام الشاشة أو قرأ صحيفة لا يود أن يفارقها حتى لو دعي إلى الطعام أو داهمه النوم، وذلك لجاذبيتها وتشويقها الذي اعتمدته بعد تحولها التاريخي.