ذكر مسئول أن ستة أشخاص لقوا حتفهم جراء استنشاقهم غازا ساما في بئر بوسط فيتنام، مشيراً إلى أن خمسة من الضحايا لقوا حتفهم أثناء محاولة إنقاذ المزارع الذي يمتلك تلك البئر.

وكان المزارع نجوين فان دونج (30 عاما) نزل إلى قاع البئر وعمقه ستة أمتار لتركيب مضخة (طلمبة) مياه، إلا أنه لم يتمكن من العودة إلى سطح الأرض.

وقال هوينه فان هونج من (اللجنة الشعبية) في إقليم جيا لاي (540كم شمال مدينة هو شي منه): إنه موسم الجفاف، لذا فإن السكان المحليين غالبا ما ينزلون إلى آبار المياه لتنظيفها وتركيب مضخات.

وتسرب القلق إلى نفس زوجة دونج ودنت من البئر، حيث رأت زوجها قابعا في قاع البئر ونادت على جارها تران كاو ترونج، إلا أن ترونج (47 عاما) لاقى نفس مصير دونج حينما نزل إلى البئر التي يبلغ اتساعها نحو متر. وعندما هم تران كاو فوك (23 عاما) نجل ترونج لإنقاذ والده، سقط هو الآخر إلى قاع البئر.

وظناً منهم أن تيارا كهربائيا من مضخة المياه صعق الأشخاص الثلاثة، قام ثلاثة أشخاص آخرون بفصل التيار عن المضخة، قبل أن ينزلوا إلى البئر ويصبحوا في عداد الوفيات أيضا.

وقال هونج: وعندها كان حوالي 100 شخص تجمعوا حول (البئر) وبدأوا يدركون أنهم (الأشخاص الستة) قتلوا بسبب غاز سام، ربما يكون غاز الميثان.

وتطوع شخصان آخران بتقييد نفسيهما بالحبال للنزول وإنقاذ الضحايا، إلا أنهما فقدا الوعي بعد أن قطعا نصف المسافة، حيث تم سحبهما ونقلا على وجه السرعة إلى المستشفى، وأضاف هونج أن (حالتهما مستقرة الآن).

وجرى مؤخراً انتشال الجثث الست من قاعة البئر بواسطة خطافات وحبال، فيما بدأت السلطات تحليل الغاز المنبعث من البئر.