تحول مخرجي السينما إلى ألعاب الفيديو اللعبة Doom تجربة فيلم فاشلة
|
* إعداد: محمد شاهين
لابد أن معظمنا قد سمع عن لعبة Doom الشهيرة التي لعبها الكثير منا على شاشة الكمبيوتر وقضى معها أوقاتاً كثيرة. أما الآن فبدأ مشروع تحويل فكرة اللعبة إلى فيلم سينمائي لتلحق بتاريخ طويل من الألعاب التي تحولت إلى أفلام وأيضاً الأفلام التي تحولت إلى ألعاب. فقد كان هناك كثير من الأمثلة على ذلك منها لعبة (الديناصورات في بروكلن)؟ التي ظهرت منذ فترة طويلة. ثمّ لعبة (مقاتل الشوارع)، مع جين كلود فان دام في دور العقيد جويل، في منتصف التسعينات. وقد تلى ذلك افلام (Mortal Kom
bat)، وأفلام (Resident Evil) وأفلام (لارا
كروفت) المسلّية.
ويأتي الآن دور Doom وهو نسخة هوليود للعبة الكلاسيكية، من بطولة (روك) في دور الجندي الفضائي الذي يستخدم البندقية لقتل الوحوش. وهو معروض الآن في دور السينما. والفيلم يأتي مشابهاً لسلسلة أفلام الحركة الشهيرة والتي منها (العين الذهبية 007) وكذلك فيلم (الزلزال). وقد شاع فيما بين هذه الأفلام شخصية واحدة، وهي شخصية البطل مطلق النار الأول والذي يسيطر فيه اللاعب على وجهة النظر.
ولكن هل فيلم (Doom) المستلهم عن لعبة
(Doom) قد سار على خطى اللعبة؟ هل قدم ردّ
الفعل القوي من قبل 14 عضواً من أعضاء اتحاد الألعاب في جامعة جورج واشنطن أيّ إشارة بأن اللعبة جيدة إلى حد ما؟
يقول جراهام موسينسك، سكرتير الاتحاد حول الفيلم المستوحى من لعبة Doom: ليس هناك الكثير ليقال عن الفيلم، لقد كان بخير، صحيح أنه ليس جديراً بنيل جائزة الأوسكار إلا إنه جيد.
وكان الاتحاد قد حضر في أحد المراكز عرضاً أولياً للفيلم (Doom). وكانت النتيجة أن كثيراً من لاعبي الاتحاد والمتمرسين في لعبة Doom لم يستحسنو النسخة الهوليودية للعبة إلى حد جعلهم يبدون تخوفهم من اتجاه تحويل الألعاب الإلكترونية إلى أفلام.
من ناحية أخرى ترى ساره بريستلي، منسقة مناسبات الاتحاد أن الفيلم جاء في مستوىً أقل من الأفلام الشهيرة التي سبقته مثل Resident
Evil. أما بول لياو، مسؤول العلاقات العامة
للاتحاد فيعتقد أنه أقل مستوىً من أول فيلم في سلسلة Mortal Kombat ولكنه أفضل من الفيلم الثاني في نفس السلسلة.
يُذكر أن شركة Electronic Arts قد أبرمت صفقة مع المخرج العالمي ستيفن سبيلبيرج من أجل القيام بإخراج وتصميم ثلاثة ألعاب فيديو لهذه الشركة، حيث يحتمل أن يكون هناك تدخل سينمائي في مسائل التصميم والإخراج للمشاهد. كما قام المخرج بيتر جاكسن، مخرج سلسلة أفلام
(Lord of the Rings) منذ فترة أيضاً بالتوقيع على عقد لإنتاج نسخة سينمائية من اللعبة Halo.
إلا إن هذا الزواج التنافسي يبرز سؤالاً مهماً وهو كيف تدور تجربة تفاعلية بنجاح (لعب لعبة
?Xbox) في تجربة سلبية (النسخة السينمائية
للعبة Xbox ) ومهما كانت الاسباب، فإن المحصول الأخير لأفلام ألعاب الفيديو، بما في ذلك(House of the Dead) و(Alone in
the Dark) هذا العام وكلاهما تم اخراجه من
قبل المخرج الألماني أو بول.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، ردّ كريسينت على مراجعة مبكّرة مكتوبة من قبل كريس كارل لدىIGN. com, وهو موقع على الإنترنت لمتحمّسي لعبة الفيديو، الذي مدح فيه (Doom) كأفضل لعبة فيديو يتم تكييفها سينمائياً حتى الآن.
ويقول كريسينت (حينما يقوم المنتجون والكتّاب والمخرجون بتحويل ألعاب الفيديو إلى الأفلام، فإنهم لا يبذلون الكثير من الجهد فيها ويعتقدون بأنّهم يستطيعون فقط الاعتماد على نجاح لعبة الفيديو، لذا فهم لا يحاولون تحسينها ويعتقدون بأنّ الألعاب والأفلام نفس الشيء. إلا إنه في الحقيقة عندما تلعب لعبة الفيديو فإنك تسيطر على القصّة، لكن عندما تشاهد فيلماً، أنت تقعد هناك لتفكر بل وتقيِّم القصة ما إذا كانت قوية ويمكنها أن تجذبك كمشاهد أم لا؟).
وتبدو الأفلام وألعاب الفيديو متشابهتان في رأي جريج سميث، أستاذ مشارك في جامعة ولاية جورجيا. فهما ممتلئتان بالإثارة وحول محاولة إنجاز هدف. ويضيف سميث، الذي يترأس برنامج دراسات الصور المتحركة بالجامعة (لكن الطريقة التي يقوم بها بإنشاء العقبات مختلفة جداً عن طريقة تنظيم اللعبة للعقبات. ففي اللعبة، تخرج الأشياء باستمرار إليك، وفي اللعبة تكون أنت الوحيد المسيطر وهذا ما يدعو لإضفاء حالة إثارة في اللعبة.
إنّ محور القصة في لعبة Doom والتي تم اصدارها في 1993، دقيقة للغاية. وتدور أحداثها على المريخ، لعبة قتل الوحوش، فتح الأبواب، جمع النقاط، الوصول إلى الجولة التالية. وليس هناك مساحة في اللعبة للشد العصبي الزائد عن الحد. لكن اللعبة بها أسلحة عديدة مبهرة مثل سلاح BFG، الذي يترجمه البعض ك(سلاح القوة الكبير). كما تعرض اللعبة عالم الخوف والرهبة يشعر به اللاعب في كل خطوة يخطوها داخل مشاهد اللعبة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|