دراسة مصرية حديثة تكشف: ضعف الاستفادة من تقنية المعلومات في تنظيم المخطوطات العربية
|
* القاهرة - مكتب الجزيرة - عاطف عوض:
كشفت دراسة مصرية حديثة عن عدم توافر قواعد بيانات ببليوجرافية موحدة للمخطوطات العربية في مصر، بالرغم من كثرتها، حيث إن هذه القواعد أعمال منفردة تختلف فيما تطبقه من نظم ومعايير، كما أنه لا تجمعها شبكة لتحقق أكبر إفادة ممكنة منها سواء بالنسبة للمكتبات من ناحية أو المستفيدين من ناحية أخرى. وطالبت الدراسة بتحليل هذه القواعد وتقييمها في ضوء المعايير والمواصفات العلمية. وطالبت دراسة جامعية بعنوان (قواعد البيانات الببليوجرافية للمخطوطات العربية في مصر) للباحث وليد غالي نصر بتحديد أساليب ضبط قواعد البيانات هذه بشكل معياري وإتاحتها للمستفيدين بجميع فئاتهم وذلك من خلال زاويتين: الزاوية الأولى، دراسة هذه القواعد وتقييمها.
أما الزاوية الثانية فهي استشراف مستقبل ضبط وإتاحة المخطوطات العربية على المستوى الوطني في ظل تكنولوجيا المعلومات وطالبت الدراسة المهتمين بالمخطوطات العربية بضرورة تطبيق تكنولوجيا المعلومات في هذا المجال. على أن تراعي هذه التطبيقات الاعتبارات المعيارية عند تصميمها التي من أهمها أشكال الاتصال المعيارية مثل MARC21.
ويصب كل هذا في إطار تنفيذ مشروع نظام وطني للمخطوطات العربية في مصر بالتعاون بين المؤسسات المعنية بالتراث داخل مصر وخارجها. ورأت الدراسة أنه كان من الضروري إسناد مهمة تنفيذ مشروع النظام الوطني للمخطوطات العربية وموقعه الإلكتروني إلى المكتبة المركزية للمخطوطات التابعة لوزارة الأوقاف المصرية على أن يكون هناك تنسيق بين الجهات المختلفة المعنية بالمخطوطات في مصر، وتقوم إحدى مؤسسات تكنولوجيا المعلومات بتحليل النظام وتصميمه وذلك لضمان مراعاة المواصفات القياسية الدولية في عملية تصميم وبناء قواعد البيانات الببليوجرافية.
وأشارت الدراسة إلى عدم وجود اهتمام كافٍ بتطبيقات قواعد البيانات في مجال المخطوطات العربية في الدراسات الأكاديمية التي تناولت المخطوطات العربية خصوصاً أن الأدوات التقليدية للضبط الببليوجرافي للمخطوطات العربية يكتنفها مشاكل عدة لعل أهمها هو قصورها في تلبية احتياجات المستفيدين، بالإضافة إلى وجود فجوات زمنية في تغطية هذه الأدوات، بالإضافة إلى المشكلات المرتبطة بعملية البحث والاسترجاع فيها، ومستوى إخراجها فنياً ومادياً مما يجعل البحث عن شكل آخر لهذه الأدوات والمتمثل في قواعد البيانات الببليوجرافية ضرورة لتجاوز أوجه القصور في هذه الأدوات التقليدية.
كما أن المؤسسات والهيئات التي تقتني المخطوطات في مصر والوطن العربي، والتي تهتم بتطبيق تكنولوجيا المعلومات في هذا المجال، لا بد أن يكون لديها حاجة لتنفيذ مشروعات لإنشاء قواعد بيانات ببليوجرافية للمخطوطات العربية.
واستطاعت الدراسة الوصول إلى شكل اتصال ببليوجرافي معياري للمخطوطات العربية لتيسير تبادل بيانات الفهرسة المقروءة آلياً للمخطوطات العربية وتحديد المتطلبات الفنية والمادية لبناء قاعدة بيانات ببليوجرافية للمخطوطات العربية وعمل تصميم وبناء نموذج تجريبي لقاعدة بيانات ببليوجرافية للمخطوطات العربية تتيح إلى جانب بيانات الفهرسة صوراً لهذه المخطوطات على أن يتم التعامل معها على الإنترنت.
كما وضعت الدراسة تصوراً لمستقبل ضبط المخطوطات العربية وأساليب إتاحتها في ضوء استثمار إمكانات تكنولوجيا المعلومات والشبكات على وجه الخصوص لتنفيذ مشروع لجمع وإتاحة التراث العربي المخطوط. وكان الباحث قد قام بإجراء مسح ميداني تحليلي على قواعد البيانات الببليوجرافية للمخطوطات العربية في مصر برصد المشروعات المصرية في هذا الصدد منذ ظهور أول قاعدة بيانات عام 1992م حتى نهاية عام 2004م.
مع استبعاد كل من قاعدة بيانات المكتبة الأزهرية لأنها كانت تعمل بنفس النظام المستخدم في دار الكتب المصرية وهو نظام المخطوطات العربية المطور AMIS كما تم استبعاد قاعدة بيانات المكتبة المركزية للمخطوطات الإسلامية بالسيدة زينب لأنها لم تزل تحت الإنشاء.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|