أكبر قضية انتحال للشخصية بخسائر تبلغ 7 ،2 مليون دولار
|
فيما يسمى أكبر قضية انتحال في تاريخ الولايات المتحدة اتهم مكتب التحقيقات الفيدرالية والمدعي العام ثلاثة أشخاص بتكوين مجموعة لانتحال شخصية ما يزيد عن 000 ،30 مستخدم التي سرقت بياناتهم الائتمانية.
ويقول مدعي عام الولايات المتحدة إن الخسائر المالية الناتجة عن نشاط هذه المجموعة تزيد عن 7 ،2 مليون دولار.
وتعتبر القضية أكثر من حادث عادي كما تقول وكالة Experian التي تم اقتحام قاعدة البيانات الخاصة بها في العام الماضي ونتج عن ذلك سرقة بيانات شخصية لـ000 ،15 عميل من عملاء شركة Ford Motors على فترة 10 أشهر. إثر ذلك اتصلت شركة Ford بالوكالة بعد ان تلقت الوكالة العديد من المكالمات عن دخول غير قانوني للحسابات الائتمانية الخاصة ببعض العملاء في شركة فورد بمكتب Grand Rapids, Mich.
وتم النظر في الشكاوى بمعرفة مكتب التحقيقات الفيدرالية ومكتب المدعي العام الأمريكي وتم اتهام فيليب كومنجز بالاحتيال والتآمر والمشاركة في هذه الجريمة.
فقبل ما يقرب من ثلاثة أعوام كان فيليب موظفاً في شركة Teledata للاتصالات (TCI) والتي كانت تستخدم أجهزتها في الحصول على البيانات الائتمانية للمستخدمين من مكاتب تواريخ الائتمان التجارية: Equifax, Experian, TransUnion وتم القبض على فيليب واتهامه بالتآمر مع آخرين لم ترد أسماؤهم في الشكاوى لبيع بيانات الدخول للشفرات السرية للمعاملات الائتمانية لشركة السيارات وشفرات تحميل تقارير الائتمان.
«استطاع هؤلاء الرجال سرقة عشرات الآلاف من الأمريكيين وانتحال شخصياتهم وسرقة أموالهم» كما يقول جيمس كومي، المدعي العام في منهاتن.
وقد أفادت الشكاوى ان كومنجز استطاع الوصول للشفرات السرية لعملاء شركة الاتصالات واستخدمها في تحميل التقارير الخاصة بنفسه.
ويشرح المدعي العام التهم بالتفصيل فيقول إنه في سنة 2000 وافق فيليب على تزويد شريك له بالتقارير الائتمانية، وقالت الشكوى إن الشريك الآخر على صلة بأفراد يمكن ان يدفعوا 60 دولاراً لكل تقرير، والشكوى تقول أيضاً إن قوائم الأرقام القومية الأمريكية سوف تباع في الشوارع.
وقد اتهم المكتب الفيدرالي لينوس بابتيست بالاحتيال وأثبت ان الأرقام المسجلة من منزله هي أرقام مكتب Equifax حيث دخل إلى قاعدة البيانات وحمَّل من 400 إلى 600 تقرير كجزء من الاتفاق.
ويضيف المدعي العام ومكتب التحقيقات الفيدرالي ان شخصاً يدعى حكيم محمد قد اتهم بالاحتيال بعد استخدامه لأحد عناوين مواقع شركة السيارات والتعرض لاثنين من ضحايا هذه العملية.
وتم أيضاً اكتشاف انه فتح حسابين بنكيين بأسماء هذين الضحيتين.
ومن بين نشاطات هذه المجموعة تقول السلطات إنه تم استغلال حسابات بنكية تحتوي على عشرات الآلاف من الدولارات، بالإضافة إلى المبالغ التي حصلوا عليها عن طريق البطاقات الائتمانية المسروقة وتغيير عناوين الحسابات في عدة هيئات مالية.
ويقول كارل بيرجولا، المحقق في جرائم الاحتيال ومدير مكتب تحقيقات الاحتيال: «نحن بصدد أكثر الوسائل المستخدمة في انتحال الشخصيات تعقيداً».
ويضيف: ان «انتحال الشخصيات كان موجوداً منذ زمن بعيد، ربما لسهولته، ولكن نظراً لظهور المعلومات الالكترونية فنحن نواجه الآن عصابات منظمة لسرقة هذه المعلومات».
ويقول كيفين دونوفان مساعد المدير لمكتب التحقيقات الفيدرالية في نيويورك: إن المتهمين، بفضل استخدام تقنيات القرن الواحد والعشرين «ليسوا في حاجة حتى للهرب بعد السرقة»، «ولكننا استطعنا باستخدام نفس التكنولوجيا ان نحدد الجريمة وان نتتبع المجرمين، مثبتين ان التكنولوجيا سلاح ذو حدين».
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|