| مكافي ترصد نشاط المقرصنين وتحذر أصحاب الهواتف النقالة
|
* إعداد وليد الشهري:
يبدو أن المقرصنين أو من يطلق عليهم (الهاكرز) قد غيروا نشاطاتهم المعروفة في اختراق أجهزة مستخدمي شبكة الإنترنت وتحول نشاطهم ليستهدف أصحاب الهواتف النقالة فالفيروسات التي كانت بالأمس القريب تؤرق أصحاب الشركات والمؤسسات ومستخدمي الإنترنت كفيروس باجل Bagle، وفيروس نيت سكاي Netsky، والفيروس الشهير ماي دوم My Doom قد أصبحت من مشاكل الماضي.
***
ففي تصريح لشركة مكافي McAfee إحدى أكبر الشركات العالمية المتخصصة في طرح برامج الحماية للأجهزة الكمبيوترية، أكدت الشركة بأن الهاكرز أصبح جل اهتمامهم هو قرصنة الهواتف النقالة الجديدة والمزودة بتقنية البلوتوث ومحاولة إيجاد ثغرات جديدة فيها.
وخلال إحصائية شهرية لشركة مكافي، التي تنشر في بداية كل شهر عن آخر نشاطات الهاكرز والهجمات التي حدثت خلال الفترات السابقة تبين أن الهاكرز تمكنوا من إيجاد ما يقارب من 1000 ثغرة إلكترونية في الربع الأول من هذا العام.
وهذه الثغرات التي تم اكتشافها هي أكثر منها في العام الماضي أي أن نسبة الارتفاع في اكتشاف الثغرات بلغت زيادة قدرها 6% عنها في العام الماضي وبالنظر لهذه الثغرات المكتشفة فإن الشركة قد أوضحت تخوفها مما يخفيه الهاكرز بقية هذا العام نظراً للاختراقات المتزايدة، التي بلغت ذروتها بداية هذا العام.
ويقول فينست جولوتو نائب الرئيس التنفيذي لشركة مكافي في تصريح له: يبدو أن زمن الإيميلات المفخخة قد انتهى، والتي كانت تقوم بنشر نفسها بين المستخدمين بإرسال نسخ للبرنامج الفيروسي، الذي تحمله لكل المتصلين مع الإيميل المخترق، ومنها إلى المتصلين الآخرين مع الإيميلات الأخرى، حيث إن الهاكرز بدأوا يبحثون عن ثغرات جديدة وأساليب جديدة سريعة الربح والفعالية وغير تقليدية.
ويبدو أن الأسلوب الجديد المتبع لدى الهاكرز، وأحدها أسلوب سمي ب(فيشينق سكامز) Phishing scams أو (فخ الاحتيال)، الذي يقوم الهاكرز فيه بإرسال إيميل مباشر للمستخدم المستهدف وتتضمن الرسالة المرسلة رابط موقع لجهة موثوقة كالبنوك أو مواقع المزايدات على الشبكة وهذه المواقع في الحقيقة من تصميم الهاكر نفسه، والتي يتحكم بمكنوناتها وإذا ما قام المستخدم بإدخال بياناته الخاصة إما من بطاقات الاعتماد أو غيرها فإنها ستذهب مباشرة للهاكر، الذي سيقوم من خلالها بالاستيلاء على أموال الضحية بطريقة غير مشبوهة.
كما أن الهواتف النقالة يبدو أنها تواجه خطراً كبيراً، فالهاكرز يقومون باكتشاف الثغرات الجديدة لهذه الأجهزة وبشكل يومي، ففيروسات الهواتف النقالة، التي بدت حتى وقت قريب غير مصنفة من ضمن أولويات شركات الحماية، نظراً لقلة الضرر الذي تسببه أصبحت الآن الهاجس الأكبر الذي يؤرقها.
وطبقاً لشركة مكافي، والتي قامت باكتشاف خمسة خروقات جديدة لملفات فيروسية وأخرى من نوع التروجان (أو حصان طروادة) في الربع الأخير من العام الماضي، فإن هذا الرقم أصبح الآن يتجاوز الخمسين وهو ازدياد مخيف وغير مطمئن ولعله بداية لموجة من الثغرات والملفات الفيروسية التي إذا ما تم تداركها منذ الآن فسيستغرق القضاء عليها وقتاً طويلاً.
وعلى الرغم من هذا التزايد المخيف في فيروسات الهواتف النقالة إلا أن شركة مكافي هونت من مخاوف فيروسات الهواتف النقالة، حيث ذكرت بأن هذه الفيروسات لا يمكن لها الانتشار بالسرعة التي تنتشر فيها الفيروسات المخصصة لأجهزة الكمبيوتر، والفرق هنا حسب قول الشركة إن أجهزة النقال لا تكون متصلة دائماً بشبكة الإنترنت، حيث إن اتصالها دائماً ما يكون مؤقتاً إذا لم يكن معدوماً.
من جهة أخرى ذكرت الشركة في إحصائياتها بأن هناك ازدياداً من نوع آخر في الرسائل الدعائية، والتي تظهر للمستخدم أثناء تصفحه للإنترنت والتي في مضمونها تعتمد على ملفات تجسسية تقوم بالتجسس على معلومات برنامج التجسس الخاص بالمستخدم ومن ثم إظهار المواقع الدعائية له أثناء التصفح بحيث لا يمكن له منع ظهورها وهي تقنية جديدة تأتي امتداداً لرسائل الإعلانات غير المرغوب فيها أو ما تدعى بسبام Spam.
كما أوضحت الشركة بأن ملفات التروجان التي تتنكر للمستخدم في شكل ملفات آمنة في حين أنها فعلياً تقوم بتدمير وسلب جميع المعلومات من جهازه الخاص قد بدأت هي أيضاً بالازدياد تباعاً مع الموجة القوية التي بدأت هذا العام، وقامت الشركة بتحذير المستخدمين وحضهم على حماية أنفسهم قدر المستطاع من هذه الهجمات بتحميل التحديثات لبرامج الحماية الموجودة على أجهزتهم أولاً بأول من خلال موقع الشركة الرسمي الخاص ببرنامج الحماية الموجود، كذلك بزرع فلاتر الحماية من الرسائل غير المرغوب فيها وتحميل آخر روابط سد الثغرات المعلن عنها وبهذه الخطوات قد يحمي المستخدم نفسه بنسبة كبيرة من خطر الهجمات الفيروسية المحتملة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 