رفع صيني وزوجته دعوى قضائية على محرك البحث (ياهو) والأفرع التابعة له في الصين بزعم أن شركات الانترنت قدمت معلومات ساعدت الحكومة الصينية على ملاحقته بسبب ما يكتبه على شبكة الاتصالات الدولية.
وحكم العام الماضي على وانج شياونينج بالسجن عشر سنوات لادانته بتهمة (التحريض) بعد أن أرسل بالبريد الالكتروني دوريات إلكترونية تدعو للإصلاح الديمقراطي والتعددية الحزبية.. وفتشت السلطات الصينية منزله والكمبيوتر الشخصي الذي يستخدمه عام 2002م. واتهم وانج وزوجته يو لينج في الدعوى التي رفعت أمام المحكمة الجزئية في شمال كاليفورنيا شركات الانترنت بتسليم تفاصيل ساعدت الادعاء والسلطات الصينية على التعرف عليه.
وجاء في الدعوى (خلال فترة الحجز يتعرض المتهمون للتعذيب ومعاملة قاسية غير إنسانية ومهينة بما في ذلك الحجز التعسفي لأجل غير مسمى لمجرد استخدام حق التعبير واستخدام الانترنت كوسيلة اتصال في قضايا الديمقراطية وحقوق الانسان). ودعم الدعوى الفرع الامريكي من المنظمة العالمية لحقوق الانسان الذي يتخذ من واشنطن العاصمة مقرا له، وقال إن ياهو يستفيد ماليا من السلطات الصينية.
والصين هي ثاني أكبر سوق للانترنت في العالم.. وأصدر محرك ياهو بيانا أعرب فيه عن أسفه للزج بمواطنين صينيين في السجن لمجرد التعبير عن رأيهم على الانترنت لكنه قال أيضا (على الرغم من ذلك فإن المخاوف المتعلقة بإجبار الحكومة الصينية للشركات على الالتزام بقانون الصين والكشف عن معلومات متعلقة بالمستخدم ليست بالشيء الجديد، فعلى الشركات العاملة في الصين أن تذعن للقانون الصيني وإلا سيتعرض موظفوها المحليون لعقوبات مدنية وجنائية).
وحث ياهو الحكومة الامريكية للضغط على الحكومة الصينية للإفراج عن السجناء السياسيين.