(الاحتيال الإلكتروني سوف يصبح تجارة رائجة قريبًا جدًا ربما تنافس تجارة المخدرات من حيث العائدات) بتلك العبارات وصف أحد خبراء شركة أمن البرمجيات الشهيرة (ماكافي) مستقبل الاحتيال الإليكتروني، وقال أن المحتالين لا يزالون يجدون فرائس سهلة بين مستخدمي الإنترنت غير المحتاطين أثناء عمليات الشراء.
وقال إن الشركات التجارية أصبحت أكثر حنكة وتقدمًا في أمن الحاسبات وأصبحت تقيم دفاعات قوية أمام المخترقين، لذا ركز القراصنة جهودهم على المستخدمين غير الآمنين. فقد صرح السيد رون نجين مدير شركة (فاوندستون) للاستشارات الأمنية التي مقرها تكساس والتي تملكها شركة (ماكافي): (أصبح هناك منظمات إجرامية سرية تقوم بصنع برامج خبيثة تستطيع إصابة آلاف الحاسبات في وقت واحد).
ويضيف أن كافة البرامج الأمنية على الحاسبات لا تستطيع إيقاف تلك الهجمات إذا كان المستخدم غير مبالي ومهمل في تصفحه على الإنترنت، قائلاً: (ربما يكون لديك أكثر أنظمة التحذير تقدمًا في منزلك، ولكنها تظل بلا فائدة إذا تركت باب منزلك مفتوحًا أثناء الليل)، ومن أشهر الزلات التي يقع فيها المستخدمون هو الاستجابة إلى رسائل البريد الإليكتروني المخادعة المعروفة باسم phishing والتي ترسل روابط وهمية تحتال على المستخدمين لسرقة بياناتهم الشخصية.
وقد أشار التقرير الذي نشره موقع (سيليكون.كوم) نقلاً عن شركة Sophos الأمنية إلى أن هجمات الفيروسات وملفات التجسس قد زادت بنسبة 60% في الفترة الأخيرة، وذلك في عام 2006 وحده، وأكد التقرير أن الجريمة الإليكترونية في ازدياد.
وقد أشارت الشركة إلى أنها رصدت 7944 نوعًا جديدًا من هذه الملفات الضارة في الأشهر الأولى من عام 2005، بزيادة قدرها 60% عن نفس الفترة من العام الذي سبقه.
وقد كانت أكبر الزيادات في ملفات حصان طرواده، والتي تستطيع الإضرار بملفات المستخدم وتسرق المعلومات، وتستطيع أيضًا أن تفتح أبوابًا خلفية يمكن أن يستخدمها الهاكر بعد ذلك في السيطرة على حاسب الضحية.