أكد تقرير نشرته صحيفة التليجراف البريطانية أن أكثر من 10% من مستخدمي الإنترنت كانوا عرضة لاحتيالات الإنترنت في العام الماضي.

وقد أشار التقرير إلى أن هذه النسبة تمثل 3.5 مليون مستخدم وقعوا ضحية عمليات احتيال، وفقدوا ما متوسطه 875 جنيهًا إسترلينيًا لكل واحد منهم، طبقًا لاستقصاء أجرته الحكومة البريطانية بمشاركة رواد صناعة الإنترنت في البلاد.

وقال التقرير إن العديد من الضحايا فشلوا في اتخاذ احتياطات أساسية؛ مثل تنصيب برامج أمن الإنترنت المحدثة أو استخدام كلمات سر مختلفة مع كل موقع إلكتروني.

وعلى الرغم من ازدياد القلق بين المستخدمين بشأن أمن الإنترنت، إلا أن أقل من نصف عدد الأشخاص المستطلعة آراؤهم وعددهم 2441 شخصًا قالوا إنهم مسئولون عن أمنهم الشخصي على الإنترنت، وقال معظمهم إن البنوك ومواقع البيع والشركات الإلكترونية مسئولة عن وقف عمليات الاحتيال. وقد صرح السيد بات ماكفادين المسئول الحكومي قائلاً: (مع ازدياد تقديم الخدمات الإلكترونية التي أصبحت متاحة على الإنترنت، زاد معها حاجتنا إلى وجود مستخدمين يتخذون الاحتياطات الأساسية أثناء الشراء الإلكتروني، تمامًا مثل تلك التي يتخذونها أثناء قيامهم بالعمليات التجارية في الشوارع العامة؛ مثل عدم إفشاء تفاصيل حساباتهم البنكية وأرقام السر الخاصة بهم لأي أشخاص).

وقد أكد التقرير أنه على الرغم من تقديم الإنترنت فرصًا كبيرة للمستخدمين لإجراء عملياتهم التجارية في المكان والوقت الذي يرغبونه، إلا أنهم يجب عليهم أيضًا أن يلتزموا بالحذر والاحتياط إذا كانوا يريدون وقف عمليات الاحتيال واستنزاف الأموال التي يسرقها المحتالون من مستخدمي الإنترنت.

وقد وجد التقرير الحكومي المعنون (أمن الإنترنت: حالة الأمة) والذي أجرته الحكومة البريطانية بالمشاركة مع حملة (احم نفسك أون لاين) البريطانية أن 12% من مستخدمي الإنترنت قد مروا بتجارب احتيال في العام الماضي.