ويل رايت ابتكر عالماً جديداً ثورة في عالم ألعاب الفيديو
|
جميعنا نحلم بعالم جديد نهندسه ونرتبه على هوانا، لكن وحده النابغة في عالم الكومبيوتر وتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات الأمريكي ويل رايت (45 عاماً) استطاع تحويل هذا الحلم إلى واقع من خلال لعبة الفيديو الجديدة التي ابتكرها والتي سمرت 36 مليون شخص حول العالم أمام شاشات الكومبيوتر.
لكن رايت شاطر كل من اشترى لعبته التي أطلق عليها اسم (آل سيمز) قوة الابتكار هذه. فالواقع أن اللاعب مسؤول عن إدارة تفاصيل حياة (آل سيمز) اليومية بدءاً بالأمور المنزلية وصولاً الى الأمور المهنية ومروراً بمشكلات الأولاد والمسائل العاطفية. وبذلك، أصبح المبدع خلاقًا واللاعب مهندساً واتحدت القوى حول هذا العالم الجديد.
وفي مقابلة أجرتها المجلة الأسبوعية الفرنسية VSD مع رايت قال: (منذ صغري وأنا أحلم بابتكار عوالم صغيرة أشعر في ربوعها بالقوة بين يدي. ولاحقاً، بهدف تحقيق هذه الأمنية، وضعت (مدينة سيم) حيث اللاعب مسؤول عن تنمية المدينة كما لو كان رئيس البلدية. وكانت هذه الخطوة الأولى نحو مشروع آل سيمز). لكن هذا الشغف بعالم جديد لم ينتج أبداً عن رفض واقع حزين، فقد قال رايت: (حياتنا مليئة بتفاصيل صغيرة طريفة واحياناً تافهة قد تشكل في بعض الحالات بداية قصص عاطفية او درامية. وهذا ما تخرجه الأعمال السينمائية لكن العاب الفيديو تجسده بقوة أكبر).
وعن صعوبة تسويق اللعبة حول العالم قال: (عندما تبيع المنتج نفسه في عدد كبير من البلدان، تواجه مشكلة في جعل هذا المنتج اي العالم الذي صنعته منسجماً على الصعيد الثقافي مع هذا الجمهور الواسع. لكن ما يجعل هذا العالم مميزاً هو أن كل شخص يستطيع أن يجعل منه مرآة تعكس حياته الشخصية وطموحاته وأحلامه).
وأضاف رايت: (إذا طورنا أجهزة الكومبيوتر وجعلناها أكثر ذكاء أصبحت لها رؤية للعالم شبيهة برؤيانا. وسيحتاج هذا الذكاء الاصطناعي إلى نماذج عن تصرفاتنا لتكوين هذه الرؤية وهذا بالتحديد ما توفره لعبة (آل سيمز) فهذه الألعاب توفر للآلة طريقة عمل معينة قد تسمح لها يوماً ما بفهم البشر).
وأخيراً، عن مشاريعه المستقبلية، ختم رايت: (أعمل على إعداد لعبة يدير فيها اللاعب ولادة الكون بدءاً بالخلية غير المرئية وصولاً إلى حضارة كاملة).
لا شك أن هذا المشروع يعتبر طموحاً جيداً وأن جميع محبي العاب الفيديو أو مدمنيها إذا صح التعبير، في انتظار المزيد من اختراعات ويل رايت.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|