الحرب ضد ألعاب العنف والإجرام تتواصل
غراند ثيفت أوتو تصنف للكبار فقط
|
منحنى جديد اتخذته الحرب ضد ألعاب العنف والإجرام بعد أن انضمت لجنة مراقبة وتصنيف الألعاب (اي اس ار بي) لتعلن عن تصنيف لعبة (غراند ثيفت اوتو سان اندرياس) ضمن التصنيف الأعلى AO لتكون الضربة الأقوى من المناهضين ضد صناعة ألعاب العنف والإجرام المزدهرة منذ ثلاث سنوات ونيف.
لجنة مراقبة وتصنيف برامج التسلية ESRB التي تعتبر أعلى سلطة في عالم ألعاب الفيديو قررت تصنيف لعبة ضمن تصنيف للكبار فقط AO، الذي يتجاوز التصنيف السابق للراشدين M الذي يحدد عمر اللاعب القابل لشراء اللعبة التي تحمل التصنيف بـ17 سنة وأكثر، مع التصنيف الجديد لا يحدد عمر اللاعب فقط بنحو 21 سنة بل تلزم المتاجر بوضع هذه اللعبة ضمن باقة منتجات الكبار مما يعني مشاكل كبرى لتايك تو انتراكتف.
ويعود قرار إعادة تصنيف لعبة (غران ثيفت اوتو سان اندرياس) بعد قيام بعض هواة التعديل بقرصنة نسخة الكمبيوتر الشخصي وإضافة بعض العناصر المخلة بالأدب على اللعبة الأصلية وإعادة نسخها وبيعها كلعبة جاهزة أو توفير خيارات التعديل على الإنترنت.
من جانب آخر وصف رئيس مجموعة (تايك تو انتراكتف) المالكة لشركات روكستار (باول ايبلير) الخطوة بغير المعقولة وقال (لجنة التصنيف قررت تغيير تصنيف اللعبة بناء على تعديلات قام بها مخترقون على اللعبة) وقال إن الشركة مستعدة للتحقيق في هذا الشأن، وقد قامت روكستار فوراً بإيقاف النسخ القابلة لتعديل من لعبتها.
جمعية ايما IEMA المتخصصة بمراقبة مبيعات الألعاب أكدت أن (غراند ثيفت اوتو سان اندرياس) قد تأثرت بشكل واضح من التصنيف الجديد، وفي الوقت نفسه سقطت اللعبة من قوائم المبيعات خلال الأسبوع الماضي بشكل لم يحدث منذ إصدار اللعبة في أكتوبر 2004، وقد أعلنت كبرى متاجر ألعاب الفيديو في الولايات المتحدة الأمريكية على رأسها بلوكباستر، سيركوت سيتي، كومبوس يو اس ايه، كي مارت، تويز آر اص ووال مارت إضافة إلى 130 متجراً آخر في الولايات المتحدة عن عدم توفير لعبة (غراند ثيفت اوتو سان اندرياس) في متاجرها بعد التصنيف الجديد.
الجدير ذكره أن غالبية متاجر الألعاب في الولايات المتحدة الأمريكية لا تقوم ببيع المنتجات التي تحمل التصنيف AO حيث تعتبر غالباً منتجات إباحية وهو الأمر الذي قد يسقط (غراند ثيفت اوتو سان اندرياس) بقوة من المبيعات ضمن الطبعات الجديدة التي ستحمل هذا التصنيف.
ويرى المراقبين أن إعادة التصنيف لنسخة الكمبيوتر الشخصي من (غراند ثيفت اوتو سان اندرياس) قد لا تكون صحيحة حيث إن النسخة غير المقرصنة خالية من هذه الأمور رغم أنها تبالغ في الكثير من الأمور الأخرى، لكن يبدو أن لجنة تصنيف ومراقبة الألعاب (اي اس ار بي) تريد أن ترسل رسالة لصناع ألعاب العنف والإجرام أن الوقت قد حان لتقليل كمية العنف والمشاهد الخادشة للحياء في ألعابهم.
ألعاب العنف والإجراء التي شكلت ظاهرة على ألعاب الفيديو منذ إصدار غراند ثيفت اوتو 3 عام 2001 تعرضت رغم تزايد أعدادها وشعبيتها إلى حملات معارضه شديدة في أمريكا وأوروبا ومع أكثر من 100 دعوى في المحاكم ضد هذه الألعاب وغرامات قياسية تعرضت لها الشركات المصنعة إلا أن الصناع يستمرون في تضمين المزيد من العنف والإباحية على هذا النوع من الألعاب الألعاب فيما يستمر المناهضون في حملاتهم.
يذكر أن ألعاب مثل (ذي جيتواي) قد تعرضت لبعض المشاكل أجبرت سوني على حذف بعض المشاهد منها، فيما تم حظر لعبة (مان هانت) من نيوزيلندا، وقد أصبح السيناتور الأمريكي (تشارلي شومر) أشهر المعارضين لهذا النوع من ألعاب الفيديو بعد حملة خاصة لا يزال يشنها ضد لعبة (توينتي فايف تو لايف) من آيدوس.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 