|
توجيه الكرسيّ المتحرك بقوة إشارات المخ
|
سوف يتمكن الاشخاص المصابون بمشكلات في الحركة قريباً من استخدام عقولهم للتحرك في جميع أرجاء المكان حيث يعمل الباحثون الأوروبيون على تطوير كرسي متحرك يمكن توجيهه بقوة المخ من خلال قيام المستخدمين بارتداء قلنسوة ضيقة مبطنة بالأقطاب الكهربائية تتمكن من قراءة النشاط الكهربائي على سطح الرأس، حيث تقوم التكنولوجيا المتقدمة بتحويل هذه القراءات إلى حركات للكرسي المتحرك.
وأضاف تقرير نشر في مجلة (العالم الجديد) أن هذه التكنولوجيا يمكن أن تحول حياة الأشخاص المصابين بشلل رباعي بشكل كبير.
جدير بالذكر أن هذا الكرسي المتحرك لا يزال في المراحل المبكرة من التطوير بالرغم من سير الاختبارات والتجارب بشكل طيب، حيث يعمل النظام حاليا على إنسان آلي مزود بعجلات تمكن العملاء من تحريكه إلى ثلاثة اتجاهات مختلفة وهي اليسار واليمين والأمام باستخدام قلنسوة مزودة بأقطاب كهربائية. وتقوم القلنسوة بقراءة النشاط الذي يتم في المخ، والذي يعرف بالتخطيط الكهربائي للمخ EEG، وينتج ذلك لأن الرغبة في التحرك باتجاه معين يتولد عنها نمط معين من النشاط المخي، ثم يتم تغذية هذه القراءات بجهاز الكمبيوتر وتعمل برامج الكمبيوتر المتطورة على تحليل القراءات وتحويلها إلى أوامر، يتم بعد ذلك نقلها إلى الإنسان الآلي باستخدام وصلة لا سلكية.
ومن الجدير بالذكر أن الإنسان الآلي مبرمج للاستدارة أو التحرك فقط عند الفرصة التالية، وهو مصمم لإيقافه عند الاصطدام بالأشياء الأخرى، كما أنه مجهز أيضا بمجسات تعمل بالأشعة تحت الحمراء التي يمكنها الكشف عن الأشياء الأخرى، ويجرى تطوير هذه التكنولوجيا بواسطة علماء في معهد دال مول للذكاء الصناعي الحسي في سويسرا، بالارتباط مع باحثين من المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا ومركز الأبحاث الهندسية الطبية والحيوية في برشلونة. وقد حاول علماء آخرون أيضا استخدام التخطيط الكهربائي للمخ بنفس الطريقة، إلا أنه حتى الآن أثبت ذلك صعوبته؛ وذلك لأن التكنولوجيا يمكن أن تقرأ فقط كما محددا من النشاط المخي؛ مما يعني أن المستخدمين يتعين عليهم إغلاق عيونهم والاسترخاء لمحاولة تخفيف النشاط في مناطق أخرى من المخ. وسوف يكون هذا التوجه غير عملي لأي شخص يرغب في استخدام هذه التكنولوجيا للتحرك.
ومع ذلك، يمكن لهذه التكنولوجيا الحديثة أن تقرأ نشاط المخ الخاص بالحركة؛ ولذلك يعكف العلماء على وضع خطط لزيادة قدراتها، كما أن هذه التكنولوجيا تتسم بسهولة الاستخدام؛ فقد أظهرت الأبحاث أن المستخدمين يمكنهم التدريب على استخدامها بعد يومين فقط. وقال جوس ميلان الذي يعمل بمعهد دال مول انه يتعين القيام بأعمال موسعة قبل أن يتم تقديم هذه التكنولوجيا للجمهور، وأضاف أن الاختبارات لا يزال يتعين القيام بها للتأكد إذا كانت هذه التكنولوجيا فعالة عند جلوس شخص على الكرسي المتحرك. وهناك مخاوف من أن الاضطرابات في نشاط المخ المرتبط مع الجلوس على الكرسي قد تؤثر على هذه التكنولوجيا، وقد أعلن بول سميث من اتحاد إصابات العمود الفقري بالمملكة المتحدة عن تأييده هذه التكنولوجيا، وقال إنها (خطوة إيجابية للغاية وسوف تقدم فوائد نفسية عديدة).
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 