رئيس إنتل : المملكة تسير في الاتجاه الصحيح نحو المستقبل الرقمي
|
* إعداد - محمد شاهين
قام رئيس شركة إنتل العالمية لتقنيات الحوسبة السيد كريج باريت بأول زيارة له إلى المملكة، وجاءت هذه الزيارة استكمالاً لمسيرة المملكة العربية السعودية في مجال الاستفادة من التقنيات المعلوماتية الحديثة في كافة المجالات، تلك التقنيات التي بات العالم يعتمد عليها بشكل أساسي في خططه نحو التطوير ومواكبة العصر المعلوماتي.
يذكر أن المملكة سبقت الكثير من الدول من حيث الاستفادة بثمار التكنولوجيا والسعي لتطبيقها في مختلف أوجه الحياة الأمر الذي يعود بالنفع على شعبها وحكومتها، ولعل من أهم الأهداف التي تسعى لها الحكومة السعودية هي الاستفادة القصوى من هذه التقنيات في كافة المجالات التي من أهمها التعليمي والاقتصادي.
من ناحيته أشاد كريج باريت، رئيس مجلس إدارة شركة إنتل كوربوريشن، خلال زيارته بجهود المملكة لتنويع مصادر اقتصادها من خلال استخدام تقنية المعلومات وسيرها في الاتجاه الصحيح نحو المستقبل الرقمي، وقال باريت في هذا الصدد: (من المفيد أن يأتي التوسع في مجال تقنية المعلومات والاتصالات على رأس أولويات الحكومة في المملكة).
هذا وتتضمن خطة الحكومة للأعوام الخمسة المقبلة في السياسة المحلية كافة القطاعات التقليدية في المملكة، بما فيها الرعاية الصحية، وتنمية المجتمع، والحكومة، والتعليم، وأشار باريت إلى أن المملكة تحرص على الإسراع بوتيرة استخدام تقنية المعلومات لتوفير مزايا التقنية للمواطنين والشركات على حد سواء.
وساهم تبني المملكة لخطة تقنية المعلومات والاتصالات إضافة إلى المبادرات المتعلقة بالتقنية في أن يصبح قطاع تقنية المعلومات في السعودية واحداً من أكبر وأسرع القطاعات نمواً في الشرق الأوسط، حيث قال باريت في هذا السياق: (أعتقد أن سعي المملكة الدؤوب نحو الاستثمار في قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يأتي لأنه يمثل المورد الطبيعي المقبل في الاقتصاد)، كما يساعد كلا من الاقتصاد العالمي والاهتمام بتقنية المعلومات على التخطيط للتنمية المستقبلية، واستشهد باريت على ذلك بعدد من التقارير الاقتصادية، والتي تضع الاستثمارات السعودية في قطاع تقنية المعلومات في مراحل متقدمة حيث تبلغ حالياً ما يفوق الـ 20 مليار ريال (5.3 مليارات دولار)، بل ومن المتوقع أن يرتفع هذا الرقم ليصل إلى 68 مليار ريال (18.1 مليار دولار) بحلول العام 2035م.
المملكة ونهضة في عالم الاتصالات المتنقلة
كما أعلنت شركة إنتل عن أن تقنيات الحوسبة المتنقلة والاستخدام المتزايد لمناطق الاتصال بالإنترنت لاسلكياً تسهم في تعزيز المزايا التنافسية لقطاع الأعمال السعودي.
جاء ذلك في استطلاع الرأي الذي أجرته الشركة مؤخراً في ثلاث دول بالمنطقة، الذي شمل 75 شخصاً من رؤساء الشركات وكبار المديرين في مدينتي الرياض وجدة.
ووفقاً للبحث الذي أجرته شركة إنتل، فإن الاتجاه المتزايد نحو الحوسبة المتنقلة يعزز الإنتاجية، فضلاً عن عدم السماح بتجاوز مسؤوليات العمل على حساب المسؤوليات المنزلية، مما يسمح بتوافر نوع من التوازن الجيد بين الالتزامات الشخصية والمكتبية.
وأشار 76 في المائة من المشاركين في الاستطلاع في المملكة إلى أن العمل المتنقل من خلال أجهزة الكمبيوتر المحمولة المتصلة لاسلكياً يضيف ميزة تنافسية لأداء الأعمال.
وعزا 53 في المائة هذه الميزة التنافسية إلى إمكانية الاستخدام والحصول على المعلومات طيلة الوقت، بينما اعتبر 39 في المائة سهولة الحصول الفوري على المعلومات المكسب الرئيسي الذي يجنيه العمل من هذه التقنية. وقد أظهرت نتائج هذا الاستطلاع إلى أي مدى يستخدم السعوديون التقنية المتوفرة لديهم.
حيث بات رجال الأعمال في السعودية يدركون بشكل متزايد التأثير الإيجابي للحوسبة المتنقلة في تحقيق النتائج والأهداف المرجوة التي يسعون وراءها، كما أنهم متحمسون للاستفادة من الإمكانات التي توفرها هذه التقنيات على غرار نظرائهم في الدول الأخرى في المنطقة. كما أن العاملين المستخدمين للحوسبة المتنقلة في السعودية يستوعبون بشكل واضح الإمكانات اللاسلكية لبطارية معززة تعمل لفترة طويلة مع المحافظة على أداء الكمبيوتر الشخصي أثناء الحركة والتنقل.
وكان استطلاع إنتل قد أجري في مطلع العام الجاري حيث تزامن مع الاحتفال بمرور عامين على إطلاق تقنيتها المتنقلة (Intelr Centrino)، التي أصبحت مرادفة للحوسبة المتنقلة المستخدمة في العمل والترفيه على حد سواء. ولا تقتصر هذه التقنية على أنها مجرد معالج فقط بل تضم إمكانية (LAN) اللاسلكية المتكاملة تماماً، وتوفر أداءً متنقلاً متميزاً وبطاريةً تعمل لفترة طويلة من خلال أجهزة كمبيوتر محمولة خفيفة الوزن وسهلة الحمل.
وأعرب 76 في المائة من المشاركين في الاستطلاع في السعودية عن (موافقتهم) على أن استخدام تقنيات الحوسبة المتنقلة في العمل تجعل عملهم أكثر منافسة من غيرهم، بينما أعرب 71 في المائة عن (موافقتهم الشديدة) على أن أجهزة الكمبيوتر المحمولة تسمح بالمرونة في الموازنة بين المسؤوليات المنزلية والعملية بصورة مرضية أكثر من قبل، وذلك مقارنة بـ 52 في المائة في لبنان، و68 في المائة في الإمارات.
كما كان (الوعي الكامل) بمناطق الاتصال بالإنترنت لاسلكياً في السعودية أعلى من المتوسط في الدول الثلاث، 68 في المائة مقابل 55 في المائة.
وحدد 68 في المائة من المشاركين في السعودية خاصتي الحمل والنقل، ميزتين رئيسيتين لتقنية (Intelr Centrino)، كنقطتين إضافيتين رئيسيتين لاستخدام أجهزة الكمبيوتر المحمولة. وعزا 42 في المائة من العاملين المتنقلين في المملكة إنتاجية عملهم الكبيرة إلى إمكانية العمل لاسلكياً من أي مكان، بينما أرجع 38 في المائة تعزيز إنتاجهم إلى (زيادة السيطرة على عملهم).
وكانت إمكانية استخدام البريد الإلكتروني تعد الغرض الرئيسي لأجهزة الكمبيوتر المحمولة بالنسبة لرجال الأعمال السعوديين في الاستطلاع، حيث أكد 87 في المائة منهم بأنه يأتي على رأس أولوياتهم.
وجاء استخدام التطبيقات المتصلة بالعمل في المرتبة الثانية في القائمة بنسبة (77 في المائة). يذكر أن إنتل تعد أكبر شركة لتصنيع الرقائق في العالم، وإحدى الشركات الرائدة في تصنيع منتجات الكمبيوتر والشبكات والاتصالات.
نحو تطوير مسيرة التعليم في المملكة
وعلى صعيد التعليم أبرمت كل من وزارة التربية والتعليم في المملكة وإنتل كوربوريشن مذكرة تفاهم رسمية تتمحور حول إطلاق مبادرة إنتل التربوية تحت عنوان: (تعليم للمستقبل) في المملكة.
وقام الدكتور خالد بن دهيش، نائب وزير التربية لشؤون التخطيط والتطوير، وسمير الشماع، مدير عام إنتل في منطقة الخليج العربي بالتوقيع على المذكرة بحضور كل من سعادة الدكتور سعيد محمد المليص، نائب وزير التربية والتعليم وبرايان هاريسون، نائب الرئيس ومدير عام شركة إنتل في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا بالتوقيع على هذه المذكرة والتي تهدف إلى توفير برامج تعليمية وموارد تربوية للمعلمين والتربويين في المملكة لمساعدتهم على الاستعانة بتقنيات متطورة ضمن منهجهم التدريسي.
وتعتبر مبادرة إنتل التربوية مبادرة دولية تهدف إلى تحسين وتطوير مستوى التدريس والتعليم من خلال الاستخدام الأمثل لتقنيات العصر.
وقد شهدت المبادرة حتى الآن مشاركة أكثر من 2.5 مليون مدرس من أكثر من 30 دولة، منهم ثلاثون ألف مدرس من الوطن العربي.
وبهذه المناسبة، صرح سعادة الدكتور سعد محمد المليص، نائب وزير التربية والتعليم في المملكة: (تنطلق الحكومة السعودية من التزام مطلق وسعي دؤوب لتوفير أحدث تقنيات العصر لكل من يحتاجها. وهذا التعاون الذي يجمعنا مع شركة إنتل من شأنه رفع مستوى معرفة ووعي المدرسين والتربويين بتقنية المعلومات واستخدامها بالشكل الأمثل مع طلابهم وتلاميذهم. وبالنسبة إلينا، فإننا نعي تماماً أهمية تقنية المعلومات في تشكيل مستقبل المملكة في المدى المنظور، ولهذا فإننا على ثقة مطلقة بأن هذا البرنامج سيلقى نجاحاً باهراً وستكون له انعكاسات إيجابية للغاية على مستقبل الشباب السعودي).
وستعمل إنتل، على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بشكل لصيق مع وزارة التربية والتعليم لتقوم بتدريب أكبر عدد ممكن من المدرسين والتربويين. ويتوقع أن يخضع أكثر من عشرة آلاف مدرس للبرنامج في سنته الأولى. وسيتعرف المدرسون المشاركون في هذا البرنامج إلى طرق استخدام شبكة الإنترنت وتصميم الصفحات والمواقع الإلكترونية إضافة إلى استخدام البرامج متعددة الوسائط.
وسيتدرب المدرسون على أفضل الطرق التي يمكنهم من خلالها الاستعانة بتقنية المعلومات ضمن منهاجهم التعليمي، وابتكار أدوات لتقييم الطلاب، ووضع خططهم الدراسية بشكل يتماشى مع المعايير والمقاييس المعتمدة لدى الوزارة. كما سيخضع المشاركون لدورات تدريبية مكثفة لتشجيعهم على الاستعانة بتقنية المعلومات ضمن الفصل الدراسي.
ومن جانبه، صرح برايان هاريسون، نائب رئيس شركة إنتل ومديرها العام في كل من أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا: (مع ازدياد الاعتماد على وسائل التقنية الحديثة في عالم اليوم، فإن تدريب الطلبة والتلاميذ على كيفية الاستفادة من تقنية المعلومات في حياتهم اليومية أصبحت مطلباً ملحاً. ومن هذا المنطلق، فإننا في إنتل ملتزمون تماماً بدعم ورفد المسيرة التربوية والتعليمية ولهذا فقد قمنا باستثمار أكثر من مليار دولار أمريكي حول العالم منذ عام 1968 في تطوير برامج تعليمية متخصصة. ونود أن نشكر وزارة التربية والتعليم السعودية على تعاونها معنا والتزامها بهذا البرنامج. كما أننا نتطلع قدماً إلى المساهمة معها في تطوير مسيرة التعليم في المملكة).
هيئة الاستثمار ورأس مال جريء
أعلنت الهيئة العامة للاستثمار وشركة إنتل توقيع مذكرة تفاهم للتعاون على إنشاء شركة رأسمالها 100 مليون دولار للاستثمار في رأس المال الجريء في شركات التقنية السعودية.
وستقوم الشركة بالاستثمار في الشركات الجديدة في مجال تقنية المعلومات والتي تتطلع لتطوير خدمات وبرامج كومبيوتر ذات قيمة مضافة.
وبموجب المذكرة، تم الاتفاق بين الطرفين على التعاون للتمهيد لإنشاء الشركة السعودية الجديدة والعمل على دعم نمو وتطوير الشركات الموجودة حاليا في القطاع، كما ستدعم شركة إنتل Intel بدورها هذه الشركة الجديدة بخبراتها وستقدم لها الاستشارات المتخصصة في نشاطاتها الاستثمارية المختلفة.
هذا وتأتي هذه الخطوة في إطار دعم شركة إنتل للجوانب الاقتصادية في العديد من دول المنطقة. أما من ناحيتها فستكون الهيئة حلقة الوصل مع الوزارات والجهات الحكومية السعودية المعنية فيما يتعلق بالأمور الاستثمارية واللوجستية. ومع أن الهيئة وشركة إنتل لن تقوما بالاستثمار مباشرة في الشركة الجديدة، إلا أنهما ملتزمتان بدعمها بشكل مستمر.
وتعليقاً على هذه الخطوة، قال معالي محافظ الهيئة العامة للاستثمار السيد عمرو بن عبدالله الدباغ: إن توقيع هذه المذكرة مع شركة إنتل هو بمثابة الإعلان عن عهد جديد للاستثمارات في مجال تقنية المعلومات والاتصالات في المملكة العربية السعودية حيث إن القطاع سيشهد نموا كبيرا بإذن الله. وبدخول شركات عالمية مثل إنتل، فإنه من المتوقع لمعايير السوق السعودي في القطاع أن تصبح منافسة عالمياً.
أما كريج باريت فقد صرح بقوله: إن لدى شركة إنتل باعا طويلا في الاستثمار في التقنيات الناجحة في الأسواق الجديدة من أجل تهيئة جو ملائم لنموها وتطورها. ونتطلع للعمل على تأسيس شركة لاستثمار رأس المال الجريء في تقنية المعلومات لدعم نمو القطاع في المنطقة.
وكانت الهيئة العامة للاستثمار قد عقدت على مدى ستة الأشهر الأخيرة سلسلة من الاجتماعات مع المسئولين في شركة إنتل لرسم منهجية التعاون التي أثمرت في توقيع مذكرة التفاهم.
ويأتي هذا التوقيع في الوقت الذي يشهد فيه قطاع تقنية المعلومات نمواً كبيراً حيث يتوقع المحللون زيادة حصة السوق بنسبة 50% بحلول عام 2008 وذلك مقارنة بحجم السوق عام 2003 حين قدّر بنحو 3.9 مليار دولار (14.6 مليار ريال). كما أنه من المتوقع أن يصل حجم التجارة الإليكترونية السعودية إلى 15 مليار دولار (56.25 مليار ريال) عام 2008، حيث سيكون للتعاملات المباشرة بين الشركات (B2B) نصيب الأسد من هذه الحصة.
نهضة رقمية تشهدها المنطقة
أعلنت شركة إنتل كوربوريشن عن تأسيس صندوق استثماري برأس مال قدره 50 مليون دولار أمريكي لدعم قطاع تقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط وتركيا، وذلك من خلال الاستثمار في شركات التقنية العاملة في مجال تطوير الأجهزة الداخلية والبرمجيات والخدمات المبتكرة في المنطقة.
وتأتي هذه المبادرة تتويجاً لمجموعة كبيرة من أنشطة إنتل في الشرق الأوسط وتركيا، كان من أبرزها الزيارة التي قام بها باريت إلى المنطقة.
من ناحيته قال آرفيند سودهاني، رئيس إنتل كابيتال، برنامج الاستثمار في المشاريع في إنتل، بهذه المناسبة: (إنّ تأسيس الصندوق الاستثماري الجديد لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا التابع لشركة إنتل، من شأنه أن يسهم في دفع وتشجيع الابتكار التقني والنمو المتواصل لقطاع تقنية المعلومات في هذه المنطقة.
ونحن نهدف بشكل أساسي للاستثمار في الشركات العاملة في مجال تقنية المعلومات من أجل الإسراع بوتيرة تبنِّي التقنية على المستوى المحلي، ودعم تطوير المحتوى والتقنيات الفريدة المبتكرة بالإمكانات اللازمة لنشرها في المنطقة).
والحقيقة أنّ من يتابع النشاطات التي قامت بها شركة إنتل في المنطقة سوف يلاحظ تعدد الخدمات التي تقوم بها خلال هذه الفترة، حيث شهدت إقبالاً كبيراً على التقنية بالنسبة لخدمات الموجات العريضة والمتنقلة بالنسبة لخدمات الإنترنت، وحلول المشاريع، إضافة إلى المجالات الأخرى مثل الصحة الرقمية، والتقنيات الاستهلاكية .. ويعكس هذا الطلب، الذي تصحبه زيادة متوازية في أنشطة الأعمال وفي عدد من أسرع الاقتصادات نمواً في العالم، أن الوقت قد أصبح مناسباً للبدء في الاستثمار في المنطقة).
هذا ويسعى صندوق إنتل كابيتال لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا للاستثمار في الشركات التي تكمل تقنيات ومبادرات إنتل، كما سيسعى إلى بناء البنية التحتية لتقنية المعلومات والإنترنت في المنطقة.
وستقوم إنتل من خلال هذا الصندوق بالتركيز على الفرص للاستثمار في الأجهزة الداخلية (هارد وير) والخدمات، (بما فيها البنية التحتية للموجة الترددية العريضة، والحلول اللاسلكية المتنقلة باستخدام تقنية (وايماكس) (WIMAX)، والشركات المحلية المطورة - المزودة للمحتوى، وحلول الصحة الرقمية، والشركات المزودة لخدمات تقنية المعلومات، وحلول البرمجيات.
إنتل تطلق مبادرتها طويلة الأمد لدعم التحول الرقمي في الشرق الأوسط
أعلنت شركة إنتل إطلاقها (مبادرة دعم التحول الرقمي في الشرق الأوسط)، وهي عبارة عن برنامج متكامل طويل الأمد لتوسعة وتعزيز نشاطات الشركة المرتبطة بالميادين الاقتصادية والتعليمية والتقنية في مختلف أرجاء المنطقة. وتسعى إنتل من خلال هذا البرنامج إلى زيادة استثماراتها في ميادين أربعة أساسية تشمل المشاريع المحلية الجديدة، التعليم، تمكين الوصول الرقمي، وبناء الكفاءات التقنية المتخصصة.
وتهدف هذه الخطوة إلى المساعدة على الارتقاء بالمهارات التقنية وتبادل المعرفة وإيجاد الوظائف الجديدة في مناطق الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا.
وعلق برايان هاريسون، نائب الرئيس لشركة إنتل والمدير العام لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا قائلا: (تعكس مبادرة التحول الرقمي في الشرق الأوسط التزامنا المستمر بالعمل على تطوير مراكز تقنية جديدة في الأسواق الرئيسة في منطقة الشرق الأوسط، لطالما وظفت شركة إنتل الكثير من الاستثمارات في ميدان التقنية في عدد كبير من الأسواق الناشئة حول العالم، ونحن نرى أن المنطقة هنا بدورها سريعة النمو ولها مستقبل تقني واعد، وتعد المبادرات التي ننوي تنفيذها من خلال برنامج التحول الرقمي دعامة أساسية لمزيد من الاستثمارات في هذا الميدان).
وأضاف هاريسون: (ان أعمالنا تتسم بطبيعتها المتشعبة، ومن الضروري لنا أن نتبنى مخططات واستراتيجيات طويلة الأمد، وعليه فقد أخذت شركة إنتل على عاتقها لعب دور ريادي في جلب المزايا المتكاملة للتقنيات الرقمية إلى المنطقة، وذلك من خلال الاعتماد على مناهج واستراتيجيات محكمة طويلة الأمد والعمل على زيادة الاستثمارات، وبحيث يتيح ذلك تحفيز التطور الاقتصادي وتحسين الأوضاع الحياتية للمجتمع على نحو فاعل).
المساعدة في تسريع وتيرة التطور الاقتصادي في الشرق الأوسط
كما أشار هاريسون إلى أن المنطقة باتت تشهد توجهات متزايدة نحو الإصلاح وفتح الأسواق، مما زاد أهليتها كوجهة لاستقطاب الاستثمارات، وتلعب مبادرات دعم الإبداعات في ميدان التقنية، والبنية التحتية المتطورة، لاستقطاب الاستثمارات.
تعمل إنتل، بالتوازي مع الجهود الحكومية في بلدان المنطقة في التركيز على خلق المهارات في الميادين العلمية والتقنية والهندسية التي تساعدها على استقطاب الاستثمارات، على توفير الدعم والموارد اللازمة للمساعدة على تحقيق عملية التحول التقني والاقتصادي الهامة تلك.
كما ان هناك العديد من النشاطات لشركة إنتل في ميدان تقنية المعلومات مستمرة في الوقت الحالي في العديد من بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى تركيا.
ومن المتوقع ان تزايد هذه النشاطات لدعم مطوري البرمجيات ورواد التقنية المحليين، والمزيد من الاستثمارات في ميدان التعليم بكافة مستوياته.
هذا إلى جانب بذل جهد أكبر لجعل أحدث تقنيات الاتصالات وتقنية المعلومات، بما في ذلك الوصول اللاسلكي للإنترنت، أكثر انتشارا، كما أن إنتل سوف تركز بشكل اكبر على تأسيس مراكز الكفاءة في عدد من القطاعات الصناعية الأساسية لخدمة المنطقة.
توفير الدعم لرواد الأعمال المحليين
تعمل إنتل في الوقت الحالي مع مطوري البرمجيات المحليين والعاملين في ميدان دمج الأنظمة وشركاء التوزيع وغيرهم من رواد الأعمال في الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا
جعل تقنيات المعلومات والاتصالات متاحة على نطاق أوسع
لشركة إنتل ثلاثة برامج متميزة تهدف إلى تعزيز الوصول إلى تقنية المعلومات والاتصالات، بما في ذلك الإنترنت في كل من الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا: برامج الشراء المدعومة من الحكومات في كل من مصر والسعودية والمغرب وتركيا تعمل إنتل من خلال هذا البرنامج مع حكومات كل من مصر والسعودية والمغرب وتركيا لجعل أجهزة الكمبيوتر متاحة لكافة العائلات والشركات الصغيرة والمعاهد وغيرهم من باقي المستخدمين، ويتمثل البرنامج في توفير الدعم المادي والتدريب، وتعمل إنتل على رفع الوعي تجاه أهمية هذه المبادرة ومزايا تقنيات المعلومات والاتصالات في مساندة الدول على رفع قدرتها التنافسية في الاقتصاد العالمي.
نشر التقنيات اللاسلكية
في الشرق الأوسط
بدأت إنتل بالعمل على نشر التقنيات اللاسلكية بالتعاون مع مشغلي خدمات الاتصالات ومزودي الخدمات وغيرهم، وذلك بعد إطلاق تقنية إنتل سنترينو للحوسبة المتنقلة عام2003 حيث بدأت تظهر أولى النقاط اللاسلكية الساخنة. في إطار هذا البرنامج عملت إنتل على إطلاق أول مقهى الكتروني وأول فندق ومركز تجاري وأول حرم جامعي وأول مطار في المنطقة تم تجهيزها بإمكانات الوصل اللاسلكي.
وتعمل إنتل باستمرار مع عدد من الجهات لتعزيز الوصول اللاسلكي في كافة مناطق الشرق الأوسط وتركيا وشمال أفريقيا.
مركز تطوير المنصات في مصر
أقامت إنتل عام 2005 مركزا في القاهرة يتيح للشركة دراسة أساليب استخدام الكمبيوتر في المنطقة وتطوير منصات خاصة تلبي احتياجات العملاء من المنطقة، في الهند على سبيل المثال قامت إنتل بتطوير منصة لاسلكية يتم تزويدها بالطاقة من خلال بطارية السيارة أو الشاحنة، مما يتيح الوصول إلى التقنية في المناطق التي لا تصل إليها خدمة الكهرباء، وفي الصين، وتلبية لاحتياجات المجتمع هناك ومعاييره، قامت إنتل بتوفير منصة وصول إلى الإنترنت تسمح بإتاحة الوصول الكامل للإنترنت أو تمكين الطلاب من الوصول إلى المواقع التعليمية فقط. وقد شهد مركز تطوير المنصات في مصر نموا بمقدار أربعة أضعاف ويتوقع أن يقدم منصة خاصة بالمنطقة عام 2006م.
مراكز الكفاءة في القطاعات
الصناعية الرئيسة
لدى إنتل عدد من المراكز المنتشرة في أرجاء المنطقة تقوم من خلالها بأبحاث تقنية بالتعاون مع المؤسسات التعليمية بهدف توفير تقنيات متطورة لخدمة عدد من الصناعات الرئيسة في المنطقة.
هناك مركزان للكفاءة في المنطقة مجهزان بأفضل المرافق وتوفران للطلاب والشركات تجهيزات تتيح لهم إجراء أكثر التجارب والأبحاث تعقيدا
مركز الكفاءة لقطاع الطاقة -
الإمارات العربية المتحدة
يعمل هذا المركز على استقراء احتياجات الحوسبة والأساليب المستخدمة لتحديد أماكن توافر النفط وغيره من الثروات الباطنية الهايدروكربونية، تمت استضافة المركز ضمن حرم كليات التقنية العليا في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، ويوفر التجهيزات اللازمة للفيزيائيين والجيولوجيين ومهندسي الثروات الباطنية لتحديد أماكن الهايدروكربونانت واستخلاصها. ومركز أبوظبي هو باكورة عدد من المراكز الأخرى والمرافق التي ستكون مخصصة لقطاع الطاقة وما يرتبط به من تطبيقات.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|