خبراء: يجب أن يتفوق الآباء على أبنائهم في الإنترنت أمية الآباء في الإنترنت جعلت أبناءهم في خطر
|
* إعداد - منال آل عثمان:
اختلاف الثقافة بين الأجيال سبّب فجوة معرفية خطيرة جعلت الأمر صعباً على الأهل في حماية أبنائهم من أخطار الإنترنت، وليس لسبب سوى افتقار الآباء إلى المهارات اللازمة لاستخدام التقنية. ويقابل ذلك مهارة الأبناء في التعامل مع التقنية؛ فحب الاستطلاع لديهم جعلهم يستخدمون الشبكة بعض الأحيان بميل إلى الجانب المظلم دون معرفة أهلهم، ولا نستطيع لومهم؛ فهم يحبون المغامرة والمخاطرة، ولا يحسبون العواقب ولا يجدون المراقبة.
فغرف الدردشة والرسائل البريدية الإلكترونية جانب مظلم من الشبكة إذا استخدمت بطريقة سيئة، وهم يستغلون فرصة جهل أهلهم، وأذكر طريقة رائعة استخدمها والدي عندما سمح بدخول الإنترنت في منزلنا؛ فالإنترنت شيء مبهم لديه، وليست لديه خبرة فأحضر لنا شريطاً إسلامياً عن الإنترنت استمعنا له جميعاً. كان الشريط توعوياً بالدرجة الأولى عن كيفية استخدام الشبكة الاستخدام الصحيح وحذر من الاستخدام السيئ لغرف الدردشة والبريد الإلكتروني. طبعاً بعد سماع الشريط تناقشنا في الشريط الإسلامي ووضعنا قيوداً على استخدام الشبكة، أولها تحديد الوقت ومنع الدخول ليلاً، ووضع الجهاز في مكان مكشوف يشاهده الجميع. وكان يجلس معنا في بعض الأحيان وإلى جانبنا، واهتم جداً بالبريد الإلكتروني الخاص بنا؛ فطلب منا مشاهدته بين الحين والآخر، ومنع الدخول إلى غرف الدردشة لأي سبب من الأسباب.
هذه الطريقة كانت ممتازة مع جيلي، ولكن الجيل الحديث تطور؛ فلم تعد تنفع هذه الطريقة الآن؛ لأن الأجيال الجديدة أصبحت أكثر مكراً وحذراً ومسحاً لأي أثر مشكلات أو جرائم يرتكبونها على الشبكة؛ فالطريقة التقليدية لمراقبة الأبناء سابقاً لا تجدي.
راقب أبناءك دون أن تفقدهم الثقة
يجب أن يكون الآباء ماهرين في استخدام التقنية ومتابعة الجديد والاطلاع على آخر المستجدات فيها، ومن الضروري تركيب برامج تجسس وبرامج مراقبة على أجهزتهم ودون علمهم؛ فهي سهلة الاستخدام مع توعيتهم بين الحين والآخر والجلوس سوياً على الشبكة؛ فجلوس الوالد مع ولده يخلق جواً رائعاً لا يمكن أن يوصف، مع تعليمهم الاستخدام الصحيح بالتطبيق المباشر، والدخول على المواقع الجيدة، واستخدام الأساليب التربوية في الإقناع تمنع الوقوع في الأخطاء بإذن الله.
أخطاء يرتكبها الأهل
عندما أجري استطلاع للرأي قالت أم أمير (مدرسة): أثق بابني ثقة عمياء؛ فتربيتي تمنعه الوقوع في الخطأ. وهذه قصة لأم تركي (ربة منزل) تسمح لابنها بالدخول على الدردشة، وتقول لي: أطلب منه تسجيل محادثته.
الأبناء يعترفون!
وتذكر لنا مها وهي طالبة: والدتي كبيرة في السن وأجلس على الإنترنت بالساعات الطوال في غرف الدردشة والماسنجر، ووالدتي تظن أنني أدرس.وأما نورة وهي طالبة ثانوي فتقول: لا أريد أن يعلم أهلي بما أفعل في النت وإلا منعوا مني النت.
.....
الرجوع
.....
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|