نحو عالم من الهواتف الحصينة أجهزة ال PDAs والاختبارات الأمنية
تتراوح سياسات الشركات بين التساهل والمنع الكامل لاستعمال الأجهزة الخارجية خشية تعريض الشبكة لخطر الهجوم. والآن ومع تقديم شركات الفيروس ماسحات فيروسات ال PDAs هل يدعو ذلك لقلق الشركات؟ أو هل هو من الخارج عن المألوف بيع برامج حماية؟. إن المستخدمين والمحللين وحتى شركات أمن الكمبيوتر تتفق أن تهديد الفيروسات PDA قليلة وقد لاتكون موجودة حتى الآن لسببين أولا: الأجهزة ذاتها ليست متطورة بشكل كبير يسمح بدخول شفرات معقدة أو مزعجة.
وثانيا: في الوقت الحالي لا يوجد عدد كبير من الأجهزة قيد الاستعمال يجعلها تستحق أن يبذل هواة المداخلات الحاسوبية جهدهم من أجل ذلك. ولكن ربما قد آن الأوان لتبدأ هذه الشركات بالتفكير في كيفية التصرف عندما تقوم فيروسات PDA بالظهور.
الجدير بالذكر أن عام 2000 قد شهد أول أمثلة محاولة اختراق الأجهزة من هذاالنوع حيث ظهرت ثلاث رسائل مكتوبة لتدمير نظام تشغيل بالم (OS). ومنذ ذلك الحين كان هنالك فيروس واحد كتب للويندوز تم إيصاله إلى بالم في نفس وقت التحميل. ولكن هذا لايعني أنه يمكن للإدارة أو المستخدمين أن يكونوا راضين تماما عن أنفسهم. ويمكن كتابة الرموز المزعجة للأجهزة المحمولة بمجرد أن تكون قاعدة الجهاز كبيرة بشكل يسمح بذلك.
يقول مارفين آيليس مدير البنية التحتية البريطانية لشركة هوندا موتور بأن الشركة اعتادت على تزويد العاملين بأجهزة PDA ولكنها توقفت عن ذلك منذ 18 شهرا.
ومنذ ذلك الحين فإن الموظفين يكتفون باستخدام الأجهزة التي يختارالعاملون شراءها. ويتنبه آيليس إلى مخاطر الفيروسات قائلا: «إن أي جهاز نقال عرضة لهذه الأخطار».
ويضيف «لدينا درجة عالية من الثقة ببرنامجنا للحماية من الفيروسات ولقد أنقذتنا حتى الآن من فيروسات خطيرة». أجهزة حصينة كما أن البرنامج الجديد والذي أدخل على أجهزة ال PDAs يقلل من الدخلاءالمزعجين. بالإضافة إلى أن إدخال نسخة مايكروسوفت آوت لوك في جهاز الكمبيوتر الشخصي الثابت طراز (Pocket) ليس له ذات القدرة على تطبيق الرموز مثل النسخة التي يتم إدخالها على الكمبيوتر الشخصي الثابت، لذلك لا تعمل فيروسات الكتابة ولا الفيروسات الكبيرة لأن الرموز الكبيرة لا يمكن تنفيذها على جهاز الكمبيوترالشخصي الثابت.
إن مجال الكتابة المحدود الذي لا يساعد الأساس المرئي يعني أن أغلب الرموز المزعجة لن تعمل.
وعلى كل حال فإن الوقت قد يحين عندما يستعمل هواة المداخلات الحاسوبية غير الشرعيين أجهزة PDA ليصلوا إلى الحواسيب الشخصية الثابتة والشبكات. ومنذعشر سنوات كانت الأقراص المرنة (Floppies) هي الطريقة لإدخال الفيروسات وعندما تحصل ال PDAs على إمكانية (802011 LAN) للوصول إلى البيانات واتصالات الإنترنت المباشرة عندئذ ستحصل على معلومات كثيرة تتدفق من هنا وهناك وسيفتح المجال بشكل أكبر من ذي قبل.
يقول جاك كلارك مدير تسويق المنتجات لشركة Network Associates بائعي منتجات ماكافي المضادة للفيروسات والدخلاء: «ان PDA هو النسخة الحديثة من القرص المرن ولكن مع مخزون أكبر بكثير. لقد ضبطت جهاز PDA مع الكمبيوتر الشخصي الثابت بتزامن واحد والتقط PDA نفس الفيروس الذي استلمته عن طريق رسالة إلكترونية بالرغم من أن الفيروس كان مكتوبا من أجل الكمبيوتر الشخصي الثابت وليس ال PDA. ويضيف قائلا بأن شركة ماكافي قد طورت منتجات مضادة للفيروسات وللحماية من الدخلاء على أجهزة PDA ليس لأن الشفرات الخطرة منتشرة ولكن لأن هواة المداخلات الحاسوبية « قد برهنوا بأن ذلك ممكن. هل الهواتف أكثر أمانا إذا لم تشكل PDA مشكلة كبيرة فما حال باقي الأجهزة النقالة مثل الهاتف النقال؟.
إن الهواتف النقالة الحديثة يمكنها الوصول إلى الرسائل الإلكترونية ووثائق الشركات أيضا. هل هي مدعاة للقلق؟
تواجه مايكروسوفت صعوبة أكبر في تحقيق الأمان اللازم لمنتجاتها من الهواتف الذكية أكثر من PDA.
يقول ستيف ترايسون أخصائي أجهزة في قسم الأجهزة النقالةلشركة مايكروسوفت EMEA
(أوروبا. الشرق الأوسط وإفريقيا): «إنناندع مستعملي الأجهزة النقالة يختارون فيما إذا كانوا يريدون منع شخص ثالث من الدخول إلى الشبكة أم لا وفيما إذا أرادوا أن تحتوي أجهزتهم على توقيعات رقمية محددة». وأغلبهم يطلب ذلك لأنهم يريدون حماية شبكاتهم من المشاكل.
على أية حال يزداد طلب المطورين على الحصول على إمكانية الدخول إلى البيانات للقيام بأعمالهم الخاصة وحان الوقت لإلقاء نظرة على إجراءات حماية الهواتف. قبل أن تزداد هذه المشاكل. كما يقول آلين هوكي مدير مجموعة إنتاجات المستقبل لشركة كليرزسويفت. يوجد نسبيا عدد قليل من الهواتف الذكية قيد الاستعمال. لذا لا يمكن أن ينتشر الفيروس بشكل واسع حاليا.
وبينما يود المطورون إضافة برنامجهم الخاص، فإن أي شخص يقوم بفتح قفل الأمان على هاتفه يجب أن يدرك أنه قد وضع نفسه في مجال غير آمن.
