أكّدت شركة لاوسن الأميركية خلال ملتقى تقنية المعلومات الأول الذي عُقد في العاصمة الرياض مؤخراً أن السعودية تستحوذ على 40 في المائة من إجمالي سوق تقنية المعلومات في الشرق الأوسط، وذلك لما تشهده في مجال تقنية المعلومات والازدهار الاقتصادي الملحوظ في شتى المجالات، ومساعيها القائمة للتحول إلى الحكومة الإلكترونية.
وبيّن جوزيب بو مدير أحد موزعي أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا في شركة لاوسن أن شركته تعمل على إدخال برنامج تقنية الذكاء الاصطناعي لتحليل إمكانيات التطوير بالشركات وتقييم العائد على الاستثمار والتوصية بأوجه التطوير التي ينبغي للشركة التركيز عليها، إذ يعد هذا البرنامج هو الأول في السعودية. ومن جانبه، أكّد عبد الرحمن الجريسي رئيس مجلس الغرفة التجارية خلال فعاليات الملتقى أن بلاده استطاعت تحقيق إنجازات متقدمة على صعيد تقنية المعلومات ضمن وقت قياسي وجيز، معتبراً أنه ما زال هناك الكثير من التطلعات وأن السعودية في سباق مستمر مع عجلة الزمن للحاق بأحدث التطورات والمستجدات التي يشهدها مجال تقنية المعلومات يوماً بعد آخر.
يذكر أن الملتقى أقام 3 ورش عمل، ابتدأتها بمناقشة الطبيعة الفريدة التي تمتاز بها تقنية المعلومات الخاصة بالأغذية والمشروبات، بينما ناقشت ورشة العمل الثانية موضوعات صيانة المصانع وحلول تأجير المعدات الصناعية وحلول تقديم خدمات الصيانة الصناعية، أما ورشة العمل الثالثة فناقشت أعمال التوزيع التجاري وشبكات التوزيع المركبة وفق حلول التوزيع المقدمة من قبل شركة لاوسن.
ووجهت السعودية خلال السنوات القليلة الماضية استثمارات كبيرة لتطوير البنية التحتية في قطاعات التكنولوجيا والاتصالات، حتى تصبح قادرة على دعم أنظمة التجارة الإلكترونية ولتوفر الخدمات المعلوماتية لكافة قطاعات المجتمع، كما يتراوح عدد المتخصصين في مجال تكنولوجيا المعلومات نحو 220 ألف متخصص، ويتوقّع أن يصل حجم سوق تقنية المعلومات في السعودية خلال العام المقبل 4.2 مليارات دولار، بقيادة البرمجيات والخدمات التقنية، وذلك لما يشهده قطاع تقنية المعلومات من نمو سريع وذات عائد اقتصادي مجز، كما أنه لا يتطلب استثمارات أولية هائلة مثل كثير من القطاعات الاستثمارية الأخرى.