| مجانين يأسرون الماضي ويتغلغلون في التاريخ عبر الإنترنت !!
|
كان لا بد من أن يجد هؤلاء المجانين طريقة ما، يأسرون من خلالها الماضي. وان تكون شبكة الإنترنت وسيلتهم للتغلغل في التاريخ. اختاروا ابرز 6 صحف بريطانية في القرنين ال18 وال، 19، لتطل عبر موقع أقرب منه إلى مكتبة افتراضية، لا رفوف فيها، ولا غبار يعشعش داخل صفحات كتبها، بات للموقع عنوان: المكتبة الافتراضية للصحف القديمة.
نصل إليه عبر ال: www.bodley.ox.ac.ukilej
هم أساتذة في جامعات بيرمنغهام، ليدز، مانشيستر واوكسفورد، جامعهم المشترك ولعهم بالكلمة وصياغتها. وشغفهم بالصحافة عندما كانت في اولى أيامها. منحازون إلى الصحف البريطانية وأسلوبها العريق في (فبركة) الجمل وطرح الموضوعات. وكانوا على يقين عندما بدأت الفكرة تنخر في الرأس، مطلع التسعينات، أن ثمة آخرين يشبهونهم في اندفاعهم, ورغبتهم في السفر عبر التاريخ، لعل المقالات والتحقيقات في إطارها الأول، تسعفهم في أبحاثهم، ودراساتهم، او بكل بساطة، تفرحهم وتسليهم.
تغيرت الايام منذ القرنين الـ18والـ19، بيد ان ثمة سحرا يصعب حله، يكتنف كل ما هو ماضٍ، ونجح الانترنت، ولا سيما هذا الموقع، في مزج التكنولوجيا وعصر الرومانسية.
صفحات ال: gentleman s magazine، ال annual register، وال philosophical transaction of the royal society، من القرن الثامن عشر. وكلمات الnotes and queries والBuilder والBlackwood s edinburgh من القرن التاسع عشر، تنقلنا الى ايام مضت. نتابع أصغر مقالة فيها، واكبر تحقيق. وكل ما يعكس تقاليد وطقوس تغيرت مع الوقت، وها هي تعود ذكريات واضحة من خلال صفحات تم نقلها افتراضيا عبر الScanner، لتتحول صورة طبق الاصل، من خلال الموقع.
أبرز الصحف الأولى في التاريخ باتت رقمية، وكان الشرط الأساسي لاستخدامها دون سواها، ان تتوافر اعداد متتالية منها، لا تصل الى قرنين ماضيين فحسب، بل نعبر افتراضيا، 20 عاما مع كل صحيفة.
الأساتذة المولعون بالتاريخ، نسجوها فكرة، ودعمتهم جامعاتهم، تحت رعاية برنامج (المكتبات الإلكترونية) البريطاني العريق. لكل صحيفة مزاجها، واتجاه كان يميزها آنذاك. ومن هنا جاءت أهمية هذا الموقع الذي لا يقتصر على عرض زاوية تاريخية واحدة، بل يصوّر الوقائع كما كانت، ومن جوانبها المتعددة.
الكتّاب عادوا إلى الحياة. وكانت النسخ الأصلية للصحف، فضلاً عن الMicrofilms التي احتفظت بأسرار وابتكارات الماضي، ضرورية، للانطلاق منها والاستفادة من مخزونها. وتم استعمال الResolution Data Compression، (لضغط) المعلومات، والافادة من المساحات الافتراضية.
انتهى المشروع عام 1999. ومنذ ذلك العام، لم يضف الحالمون، معلومات اخرى؛ وكانت (الفهرسة) ، من المسائل الصعبة في الموقع. تبنّي نظاماً للفهرسة، سريعاً وبسيطاً في الوقت عينه. وأطلت أحياناً النصوص، كاملة، كما بدت في الصحف، ومن دون أن يتم فهرستها، أو تنظيمها.
الزائر يختار الصحيفة، السنة، أسلوب التعاطي مع النص. نتصفح المقالات والتحقيقات، والطرائف؛ نختار ما يروق لنا عبر موقع كان هدفه، منذ البداية، الاحتفاظ بما دوّن في ماضٍ أمسى حاضراً، مجسّداً ب120 ألف صورة رقمية، وأدب خلّدته الكلمات... وشبكة الإنترنت.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 