تكنولوجيا دي اس ال DSL ثورة في سرعة الإتصال ومزيد من الخدمات في المستقبل القريب
|
القاهرة مكتب الجزيرة أشرف محمد:
تعد تكنولوجيا دي أس أل واحدة من التقنيات التي قلبت موازين سرعة الاتصال بشبكة الإنترنت، وعلى الرغم من توجه الكثير من المستخدمين في كثير من بلدان العالم إلى استخدام الدي أس أل إلا أن الإحصائيات تؤكد أن البلدان العربية لا تزال في مرحلة البداية مع تكنولوجيا الدي أس أل على الرغم من فوائدها العديدة، التي نستعرض فيما يلي بعضاً منها، بالإضافة إلى تبيان كيفية عملها ومساعدتها على سرعة التحميل والتجول أثناء التعامل مع شبكة الإنترنت.
تعرف تكنولوجيا الـ DSL، عموما ً باسم [AsymmetricDigitalSubscriberLine) 'ADSL' ]
*، أو باسم X. DSL، حيث تحل ال x محل حرف ، أو مجموعة أحرف ، تعبر عن الأنماط المختلفة لهذه التكنولوجيا ، مثل IDSL،HDSL ، و RADSL، و SDSL، وغيرها ، وقد بدأ العمل بها عام 1998، ويعتبرها الخبراء من التكنولوجيات المؤهلة للتفوق على تكنولوجيات أخرى حديثة ، مثل تكنولوجيا الخدمات المتكاملة للشبكة الرقمية (ISDN)، التي يبلغ أعلى معدلاتها لنقل البيانات نحو 128 ك بت ث ، ودي أس أل قادرة على نقل البيانات بسرعات تصل عمليا ً إلى 6.1 ميجا بت ث ، )8.448 ميجا بت ث نظرياً )، إذا كان المشترك يسكن بالقرب من سنترال الشركة المقدمة للخدمة ، ويمكن أن تقل سرعة نقل البيانات ، كلما زادت المسافة بين المشترك والسنترال التابع للشركة المقدمة للخدمة ، حيث يمكن أن يصل معدل سرعة نقل البيانات إلى 1.544 ميجا بت ث ، و 512 ك بت ث في الاتجاه من شبكة الإنترنت إلى المشترك ، و 128 ك بت ث في الاتجاه من المشترك إلى الإنترنت ) لمسافة حوالي5.5 كم ) وتتراوح الأسباب في زيادة السرعة أو بطئها ، ما بين حالة الخط المنقول عليه البيانات ، وجودة الأجهزة المستخدمة ، كما أن البعد عن السنترال المقدم للخدمة يمكن أن يتسبب في فقدان الكثير من البيانات أثناء عمليات نقلها ، ويكمن السر خلف إطلاق صفة اللا متماثلة على خطوط ال دي أس أل إلى كونها تنقل البيانات من شبكة الإنترنت إلى المشترك بسرعات أكبر من سرعات نقلها للبيانات من المشترك إلى الإنترنت.
وهذه التقنية ، مناسبة لاستخدام الإنترنت ، حيث يتم في العادة استقبال كميات ضخمة من البيانات ، أكبر من تلك التي يتم إرسالها ، وتختلف هذه الطريقة عن غيرها ، في أن معظم النظم القديمة مثل المودمات ، تستخدم نظاما ً تماثلياً في نقل البيانات ، وفي العادة ، تكون السرعات في دي أس أل ، أكبر بعشرة أضعاف في الاستقبال عنها في الإرسال ، ولكن هذا لا يمنع من أنه في بعض الأحيان ، يتم إرسال البيانات ، واستقبالها ، بنفس السرعة في كلا الاتجاهين . وتسمح هذه التكنولوجيا باستخدام النطاقات غير المستخدمة في خطوط الهاتف النحاسية العادية لنقل البيانات ، بسرعات فائقة إلى المشتركين في منازلهم أو مكاتبهم ، بدون التأثير على الخدمة الهاتفية العادية التماثلية المستخدمة حاليا ً.
الأمر الذي يعني إمكان استخدام خط الهاتف العادي في إجراء المكالمات ، في نفس الوقت الذي نستخدم فيه الإنترنت ، ويتم نقل الصوت في المكالمات الهاتفية العادية عبر الترددات التي تقل علي 4 كيلو هيرتز ، في حين تستخدم تكنولوجيا إيه دي أس أل الترددات التي تزيد على 4 كيلو هيرتز ، وتصل إلى 2.2
ميجا هيرتز ، لنقل البيانات ، كما تسمح تكنولوجيا ال دي اس ال بنقل خدمات الوسائط المتعددة بسرعات كبيرة مثل خدمات الفيديو عند الطلب ، والتعليم عن بعد ، والدخول عن بعد على شبكات المعلومات المحلية ، ومؤتمرات الفيديو .
كيفية عمل دي اس ال
عادة ما تتصل هواتف المنازل ، والمكاتب ،بسنترال الشركة المقدمة للخدمة الهاتفية العادية عبر خط نحاسي .
ينقل الكمبيوتر بيانات الصوت باستخدام تكنولوجيا البث عبر الإشارات التماثلية( آنالوج )، ولهذا السبب تحتاج أجهزة الكمبيوتر إلى أجهزة مودم لتقوم بتحويل الإشارات التماثلية إلى رقمية والعكس ، كما أن شركات الهاتف تقوم في العادة بفلترة البيانات القادمة إلى جهاز كمبيوتر المشترك من الإنترنت ، وتقوم بتحويلها إلى إشارات تماثلية ، كي تمر عبر الكابل النحاسي ، ليقوم المودم فيما بعد بتحويلها مرة أخري إلى إشارات رقمية يفهمها جهاز الكمبيوتر ، لكن ثورة ال دي اس ال يمكنها نقل البيانات كما هي بشكلها الرقمي دون الحاجة لعمليات تحويل ، التي تسبب إضاعة الوقت والبيانات ، وقد مكنت هذه النظرية شركات الخدمات الهاتفية من الاستفادة من جميع إمكانات الكابل النحاسي لنقل كميات أكبر من البيانات بشكل أسرع .
مجموعة من المستخدمين بخدمة دي أس أل بالشبكة الفقرية عالية السرعة ، فإنها تستخدم ما يسمي بمضاعف دخول الخط الرقمي للمشترك DSLAM، ويمكن أن ترتبط هذه المضاعفات بشبكة يطلق عليها ATM و تسمح بدورها بنقل البيانات بسرعات تصل إلى جيجا بت ث ، وغالبا ما تتوافر هذه الخدمة للشركات الموفرة لخدمة الإنترنت ، وعلي الجانب الآخر يتم وضع أجهزة ، تقوم بإعادة تفكيك السرعات العالية ، وتعيد إرسالها بدورها إلى المشتركين العاديين .
ويمكن أن يتم تقديم خدمة ال دي أس أل عبر شركات الاتصالات التي تقدم الخدمات الهاتفية ، كما يمكن الحصول عليها من الشركات الموفرة لخدمة الإنترنت . ولتوصيل المشتركين بخدمة ال دي اس ال ، فإن الشركة المقدمة للخدمة تحتاج إلى جهاز يسمى ) جهاز الدخول للخط الرقمي للمشترك)، وهو عبارة عن كارت يتم تركيبه في الشبكة المقدمة للخدمة والمرتبطة بالشبكة الفقرية ، وهذا الجزء موجود بالسنترال المرتبط به المشترك . ويمكن أن يكون هذا الجزء مملوكاً إما لشركة الهواتف، أو الشركة المقدمة لخدمة الإنترنت . كما تتيح تكنولوجيا دي اس ال اتصالاً مستمراً بالإنترنت ، مما يريح المشتركين من عناء انتظار إجراءات الدخول إلى شبكة الإنترنت ، إضافة إلى أنها تقضي على مشكلة مشغولية الخطوط الهاتفية ، وتفيد المشترك في أشياء كثيرة ، من
بينها ، إمكان استقبال البريد الإلكتروني فور وصوله ، دون الحاجة إلى فصل الاتصال بالإنترنت و إعادته مرة أخرى.
خدمات ISDN
تكنولوجيا ISDN ، تقدم قناتين متطابقتين لنقل الصوت ، بسرعات 64 ك بت ث ، أو قناة واحدة بسرعة 128 ك بت ث ، وهي تشبه دي أس أل تقدم خدمات النقل عبر الأسلاك النحاسية العادية ، غير أنها ، تحتاج لتركيب وحدات طرفية عند كل من المشترك ، والسنترال ، وتتيح خدمة آي أس دي ان للمشترك إمكانية دمج القناتين في قناة واحدة ، لاستخدامهما في نقل البيانات من الإنترنت ، أو فصلهما وتخصيص إحداهما لنقل البيانات ، والأخرى لجهاز الهاتف العادي ، أو المرئي ، أو الفاكس ، و غيره. ويستلزم الحصول على خدمة ال آي أس دي ان شراء وحدة NTUnit، وجهاز ISDNModem ، وتتفاوت أسعار الاشتراك في هذه الخدمة ، حسب السرعة ، وحسب الشركة المقدمة للخدمة .
أنواع خطوط اتصال دي إس إل
* خطوط اتصال دي إس إل غير المتماثل:
ويعرف باسم إيه دي إس إل ADSL وفيه تختلف السرعة حسب المسافة وسمي بغير بالمتماثل لأن سرعة الاستقبال أو التنزيل أعلى بكثير من سرعة الإرسال أو التحميل ، وهو أكثر تقنيات دي إس إل انتشاراً .
* خطوط اتصال دي إس إل المتماثل أو إس دي إس إل : SDSL
ويستخدم بشكل أساسي في الشركات الصغيرة ولا يتيح استخدام الهاتف أو إجراء المكالمات الصوتية في نفس الوقت ولكن سرعة الإرسال تساوي سرعة الاستقبال أي تتطابق سرعة التنزيل مع سرعة التحميل ويتميز عن اتصال إتش دي إس إل بأنه يستخدم كابلاً واحدا ً فقط وليس كابلين .
* خطوط اتصال دي إس إل متغيرة السرعة أو آر إيه دي إس إل RADSL : وهو صورة أخرى من اتصال إيه دي إس إل ، حيث يستطيع المودم تغيير وضبط السرعة حسب طول الكابل وجودته.
* خطوط اتصال دي إس إل عالي السرعة أو إتش دي اس ال HDSL: وتساوي سرعات التحميل سرعة اتصال T1 أي حوالي 1.5 ميجابت في الثانية وميزته أنه يستقبل البيانات ويرسلها بنفس السرعة ولكنه يتطلب كابلين منفصلين عن كابل الهاتف العادي .
خطوط اتصال آي إس دي
إن دي اس ال ISDN DSL أو آي إس دي إل : ISDL نوع من الاتصال موجه للمستخدمين الحاليين لاتصال الشبكة الرقمية للخدمات المتكاملة آي سي دي إن وهو أبطأ من كل الأشكال الأخرى لتقنية دي إس إل وسرعته ثابتة عند 144 كيلوبت في الثانية في اتجاهي التنزيل والتحميل وميزة هذه التقنية لعملاء اتصال آي سي دي إن أنهم يمكنهم استخدام المعدات الحالية ولكن المكسب في السرعة لا يتعدى 16 كيلوبت في الثانية ، حيث يعمل اتصال آي سي دي إن بسرعة 128 كيلوبت في الثانية .
* خطوط اتصال دي إس إل المتماثل متعدد السرعات أو إم إس دي إس إل MSDSL: وهو اتصال يستطيع العمل بأكثر من سرعة في نقل البيانات التي تتحدد بمعرفة الشركة المزودة للخدمة حسب مستوى الخدمة وتطبق هذه التقنية عدة شركات في مصر التي تحدد السعر حسب السرعة .
* خطوط اتصال الصوت عبر دي إس إل: ويتيح تقسيم كابل خط الهاتف إلى عدة خطوط يمكنها نقل المكالمات الصوتية بالإضافة إلى إمكانية نقل البيانات ويعد أحد تطبيقات تقنية الاتصال الهاتفي عبر بروتوكول الإنترنت IP Telephony.
* خطوط اتصال دي إس إل هائل السرعة أو في دي إس إل VDSL: ويعمل على مسافة قصيرة فقط ولكنه يعتبر الثورة المقبلة في هذه النوعية من الخطوط لكونه يوظف الكابلات الضوئية في نقل إشارات دي إس إل لأول مرة .
الاتجاة العالمي
وقد أكدت الإحصائيات التي نشرت على موقع الدي أس أل على شبكة الإنترنت ان عدد المشتركين في خدمة دي إس إل حول العالم زاد خلال عام 2003 بنسبة 77.8% ، أي بمقدار 27.9 مليون مشترك ليصل عددهم الإجمالي على مستوى العالم إلى 63.8 مليون مشترك بعد أن كان عدد المشتركين في هذه الخدمة في نهاية عام 2002 حوالي 35.9 مليون مشترك .
وعلى مستوى الدول تعد الصين أول دول العالم في عدد المشتركين في هذه الخدمة ، حيث يصل عددهم إلى 10.9 ملايين مشترك تليها اليابان وأمريكا وكوريا الجنوبية وألمانيا وفرنسا وتايوان وإيطاليا وكندا، وتأتي بريطانيا في المرتبة العاشرة على مستوى العالم في عدد المشتركين ، حيث لا يزيد عدد المشتركين في هذه الخدمة بها عن 1.8 مليون مشترك .
وتشير الإحصائية إلى أن نصيب
الشرق الأوسط وإفريقيا من هذه التقنية ضعيف للغاية مقارنة بما هو سائد عالمياً ، حيث لا يتعدى عدد مستخدمي هذه التقنية في المنطقة العربية وإفريقيا نصف مليون مشترك أي بنسبة 0.76 في المائة من جملة مستخدمي هذه التقنية في العالم . ولم يتوقف انتشار تكنولوجيا دي إس إل عند مجرد العمل كخطوط اتصال وربط ، بل بدأت تتلاحم وتتمازج مع تكنولوجيات أخرى على الساحة ، مثل تكنولوجيا واي فاي .
معوقات الاستخدام
وأهم العوامل التي تعوق استخدام تلك التقنية هي مضخمات تقوية إشارات المكالمات الصوتية إذا كانت موجودة في جزء كابلات التوصيل الذي يربط بين هاتفك والمركز الأساسي لشركة الاتصالات . بالإضافة إلى مفاتيح القنطرة وهي عبارة عن امتدادات بينك وبين السويتش المركزي الذي يوصل الخدمة للعملاء الآخرين .
بجانب كابلات الألياف الضوئية : لا تستطيع إشارات إيه دي إس إل المرور في كابلات الألياف الضوئية .
والمسافة حتى إذا كنت تعرف المقر الرئيسي للسنترال فلا تعتقد أن مجرد النظر في الخريطة يكفي لمعرفة مقدار المسافة التي تسافرها الإشارة بين منزلك والسنترال ، لأن الإشارة في الغالب تقطع مسافة طويلة ملتفة وليست خطا ً مستقيما ً مباشراً بين منزلك والسنترال.
دي إس إل عبر الألياف الضوئية
وعلى الرغم من السرعات الكبيرة التي تميز تقنية إيه دي إس إل ، فهي حتى الآن ليست كافية لتحقيق التكامل في الخدمات المنزلية الرقمية مثل التليفزيون الرقمي والفيديو حسب الطلب ، ولذلك بدأت تظهر في الأفق تكنولوجيا جديدة هي في دي إس إل أو دي إس إل هائلة السرعة ، حيث إنها تتيح سرعات هائلة تصل إلى 52 ميجابت في الثانية ، ويمكن مقارنة هذه السرعة بأقصى سرعة لتقنية إيه دي إس إل وهي 8 ميجابت في الثانية أو حتى 10 ميجابت في الثانية على أقصى تقدير ، لتتضح لنا مدى الطفرة التي ستحققها هذه التقنية في مجال الاتصالات والترفيه والوسائط المتعددة عن بعد والفيديو حسب الطلب وتطبيقات الفيديو على الإنترنت التي ستؤدي إلى ظهور سينما الويب ، فبدلا من الذهاب لمشاهدة الأفلام في دور العرض سيمكن مشاهدة الأفلام عبر الويب بعد دفع الرسوم المقررة وكذلك تطبيقات الألعاب عبر الويب .
وتعتمد هذه التكنولوجيا بالأساس على نقل إشارات دي إس إل عبر الألياف الضوئية وليس النحاسية بعدما قدمت حلولا ً للمشكلة التي أشرنا إلى هذا سابقاً من أن الألياف الضوئية تعوق استخدام تقنية إيه دي إس إل ، حيث أصبح بالإمكان في هذه التكنولوجيا استخدام الكابلات الضوئية في المسافة من السنترالات حتى أكشاك أو نقاط التوزيع بالشوارع واستخدام الأسلاك النحاسية في المسافة الباقية بحيث لا تزيد على 1.2 كيلومتر كحد أقصى.
وعملياً تسعى شركات الهاتف في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية حالياً إلى إحلال واستبدال شبكة أسلاك وكابلات الهواتف الحالية بكابلات من الألياف الضوئية على الأقل حتى الوحدة التي تتفرع فيها الأسلاك التي تسميى بكشك التوزيع أسفل كل بناية أو على الأقل استبدالها حتى أكشاك التوزيع المركزية لكل شارع أو مجموعة شوارع ، وبعد ذلك يتم توصيل جهاز الاستقبال والإرسال مودم في دي إس إل بالحاسب في المنزل ، ويتم تركيب البوابة أو جهاز التجميع في كشك التوزيع ، وهكذا يتم التغلب على عائق المسافة التي يجب أن تقل عن 1.2 كيلومتر ، وتتولى البوابة أو جهاز التجميع مهمة التحويل الرقمي التناظري الرقمي التي تعوق تقنية إيه دي اس ال عبر أسلاك الألياف الضوئية ، فتحول البيانات المستقبلة من المودم إلى نبضات ضوئية تنتقل عبر توصيلات الإلياف الضوئية إلى المركز
الأساسي ، حيث يتم توجيه البيانات إلى الشبكة المناسبة للوصول إلى مقصدها النهائي ، وعندما ترسل البيانات مرة أخرى راجعة إلى الحاسب تحول البوابة الإشارة من نبضات ضوئية إلى الإشارة الرقمية ، ويحدث ذلك ملايين المرات في الثانية الواحدة .
وتلخصت مشكلة هذه التقنية أنها تخضع لنزاع بين فريقين يتبنى كل منهما معيارا ً مختلفاً . الفريق الأول هو رابطة في دي إس إل التي تضم ألكاتيل وتكساس انستريومنت وغيرها التي تدعم معيار دي إم تي DMT، ويعني النغمات المتعددة المنفصلة ، أما الفريق الآخر فهو تحالف في دي إس إل ، ويضم لوسنت وبرودكوم ويدعم معيارين الأول هو معيار سي إيه بي CAP ومعناه الطور السعة بدون إشارة ناقلة ومعيار كيو إيه إم QUM أو تحوير السعة الرباعي ، وهو عبارة عن تقنية للتحوير تقوم بمضاعفة المعلومات المرسلة عبر أحد الأسلاك ثلاث مرات أو أربع مرات حسب الإصدار المستخدم ، ويحقق ذلك بتحوير شكل الموجة الناقة ونقل طور أو زاوية الموجة الناقلة والإشارة غير المحورة تعطي حالتين هي 1 أو صفر التي تعني إمكانية إرسال وحدة بت فقط من المعلومات في كل دورة ومن خلال موجة ثانية يتم نقل زاويتها 90 درجة بعيداً عن زاوية الموجة الأولى ، ثم تحوير كل موجة بحيث تكون هناك نقطتان في كل موجة مما يجعلنا نحصل على ثماني حالات ، ويتيح ذلك إرسال 3 وحدات بت في الدورة بدلا ً من وحدة بت واحدة لأن كل حالتين ترسل وحدة بت واحدة ، أما الحالات الثمانية فترسل 3 بت ، وبإضافة أربع موجات أخرى يتم نقل زاوية كل منها 15 درجة بعيداً عن الطور نحصل على 16 حالة ليصل عدد البيانات المرسلة في الدورة 4 وحدات بت ، ويؤدي إضافة وحدت بت أخرى إلى زيادة عدد إزاحات الطور هندسيا ً، وتصبح الزيادة على 4 وحدات في الدورة أمرا ً صعبا ً للغاية لأن عدد الحالات الضرورية يتضاعف مع كل وحدة بت .
تطبيقات عملية
تفتح تكنولوجيا دي إس أل آفاقا ً واسعة للعمل والاستثمار والنجاح وتغيير أسلوب الحياة ، بل وتحويل الكثير من المشكلات والتحديات المزمنة إلى فرص .
ونستعرض بعض التطبيقات والفوائد التي تتيحها تكنولوجيا دي إس إل والإنترنت فائق السرعة في مجالات العمل المختلفة ، مثل التجارة الإلكترونية حيث تعمل تقنية دي إس إل على زيادة سرعة حركات وعمليات التجارة الإلكترونية ، فلا يضيع الوقت في انتظار تحميل الصفحات ، مما يوفر الكثير من الوقت لاستثماره في التسوق ومقارنات الأسعار .
أما في مجال العمل عن بعد فيمكن للموظفين باستخدام تقنية دي إس إل الاتصال بالشبكات المحلية من المنزل وزيادة حجم الأعمال والمهام التي ينجزونها بعد زيادة سرعة الاستجابة بمائة ضعف عن اتصال الطلب الهاتفي العادي .
أما بالنسبة لاستخدام شبكة
الإنترنت والوصول إلى المعلومات فإنه يحقق اتصالات سريعة تساعد المشتركين على تحميل وتنزيل الملفات والبرامج من شبكة الإنترنت ، وكذلك فرصة استغلال تطبيقات الويب المعتمدة على الصور والرسوم والوسائط المتعددة ، وكذلك تشغيل خدمات الويب التي تعتمد على الصوت أو الصورة مثل متابعة نشرات الأخبار ومحطات الراديو ومواقع الموسيقى والقنوات الفضائية والشبكات الإخبارية ووكالات الأنباء بالإضافة إلى إمكانية استضافة موقع الويب الخاص بأي شخص على جهازه المنزلي ، لأن تقنية دي اس ال تتيح له سرعة وسعة كافية لذلك ، ويمكنه تحويل الحاسب المنزلي إلى خادم ويب يدعم مواقع ويب تضم محتوى متعدد الوسائط، فبواسطتها يمكن في وقت الدخول على الإنترنت والغوص في بحارها بسرعات كبيرة . وفي مجال التعليم الإلكتروني والتدريب فان يتيح لكل من يريد الاشتراك في دورات تدريبية عبر الويب يمكنه ألا يتخوف أو يقلق من ذلك بسبب بطء الاتصال بالإنترنت ، فمع دي إس إل وداعا ً للبطء ومرحبا ً بالسرعة التي تمكنك من الالتحاق بأي دورة تدريبية أو دراسية أو تعليمية عبر الويب ، فتقنية دي إس إل تساعدك على الاستمتاع بخبرة التعلم الإلكتروني بما يتيحه من استخدام المواقع التفاعلية التي تعتمد على إرشادات صوتية أو
لقطات فيديو .
وفي مجال الترفيه والتسلية تساعد تقنية دي إس إل على رواج التطبيقات الجديدة التي تستلزم بث فيديو عالي الجودة ووسائط متعددة متفاعلة في الوقت الحقيقي مثل الفيديو حسب الطلب ، ومن المتوقع أن تشهد تقنية دي إس إل إقبالا ً واسعاً من قبل هواة الألعاب الإلكترونية وممارسيها لأنها ستحقق لهم فرصة استغلال الإنترنت في ممارسة الألعاب عبر الإنترنت .
أما بالنسبة لشركات الاتصالات فإنها شركات الهاتف على استخدام شبكة الأسلاك الهاتفية الحالية في توفير اتصالات عالية السرعة بالإنترنت أو شبكات الشركات أو الخدمات الإلكترونية الفورية وتقديم الجيل القادم من الخدمات التي تستهلك سعة نقل كبيرة دون الحاجة إلى تغيير أو استبدال الشبكة الحالية أو إنشاء بنية أساسية جديدة ، كما ستساعد شركات الاتصالات على توفير أسعار ثابتة مضمونة أو أسعار متغيرة حسب السرعة ، وتوفر تقنية دي اس ال سرعات عالية للاتصال عن بعد بالإنترنت وشبكات الشركات والخدمات الإلكترونية عبر خطوط الهاتف العادية وتصل سرعاتها إلى 300 مرة أسرع من أجهزة المودم بسرعة 24.4 كيلوبت في الثانية و 100 مرة أسرع من أجهزة المودم بسرعة 56 كيلوبت في الثانية و 70 مرة أسرع من تقنية ISDN بسرعة 128 كيلوبت في الثانية . ومن ناحية أخرى توفر تقنية دي إس إل المتماثلة أسعاراً ثابتة وسرعات كبيرة متساوية في حالة الإرسال والاستقبال تصل إلى 2 ميجابت في الثانية ، ويمكن استخدام أكثر من مودم معاً لتوفير سرعات أعلى علاوة على أن خطوط الهاتف المركبة بدأت تنفد على مستوى المنازل أو الشركات ، ولهذا تساعد تقنية إيه دي إس إل شركات الاتصالات على توفير خدمات بيانات جديدة مع الاحتفاظ بخدمات الهاتف الصوتية في نفس الوقت وبالتالي استغلال أمثل للبنية الأساسية الموجودة تساعد تقنية دي إس إل شركات الاتصالات على توفير قناة آمنة خاصة للاتصالات بين العميل ومزود الخدمة بعد ظهور الجيل الثالث
والرابع من منتجات دي إس إل أصبحت سرعات هذه التقنية أكبر والتكلفة أقل ، ويمكن لشبكات دي إس إل نقل بيانات بروتوكول الإنترنت وشبكة النقل اللاتزامني مما يعني أن هذه التقنية تستخدم لعقود عديدة قادمة .
أما فيما يتعلق بمجتمع الأعمال فإنها تمكن المستخدمين والشركات في الاستفادة من خدمات وتطبيقات جديدة للويب مثل دعم العملاء وحملات التسويق عبر الإنترنت .
وفي مجال الاتصالات الشخصية الصوتية العادية فقد ظهرت تقنية اسمها في أو دي اس ال وهي حروف اختصار عبارة الصوت عبر خط المشترك الرقمي ، وتستخدم هذه التقنية اتصال دي إس إل كوسيلة لنقل الاتصالات الهاتفية ، حيث يتم تحويل الصوت إلى حزم رقمية يتم نقلها عبر شبكة دي إس إل حيث يصل إلى بوابة الصوت في شبكة دي إس إل ، وفي هذه البوابة تتم إعادة تحويل الصوت إلى صورته الأصلية ونقله إلى شبكة الهاتف العامة ، حيث يتم توجيهه كأي مكالمة صوتية عادية ، وتمتاز المكالمات الصوتية عبر تقنية في أو دي اس ال بنفس الجودة العالية وتستخدم نفس أجهزة الهواتف والفاكسات وتفيد هذه التقنية في تحويل أي خط عامل بتقنية دي إس إل إلى 16 خطا ً هاتفياً ، وذلك بدمج أو مزج الترددات الرقمية ، ويتيح ذلك لشركة صغيرة على سبيل المثال تحويل الخط الهاتفي الواحد العامل بتقنية دي إس إل إلى ستة خطوط منها خمسة للمكالمات الصوتية وخط للاتصال عالي السرعة بالإنترنت.
مصطلحات توضيحية
ISDNDSL (IDSL)
تنقل هذه التكنولوجيا البيانات بسرعات أقرب إلى سرعات ال ISDN و لكنها لا تقدم ميزة الوجود على نفس الخط ، مع الخدمة الهاتفية العادية ، وهي تنقل البيانات بسرعات تصل إلى نحو 160 ك بت ث .
RateAdaptive DSL RADSإحدى تكنولوجيات ADSL.، وتتميز بأنها تستطيع تحديد المعدل الذي يمكن بث البيانات عليه ، على خط هاتف المشترك ، وتقوم بتكييف معدلات سرعة نقل البيانات تبعا ً لذلك ، وهي تقدم سرعات بين 640 ك بت ث و 2.2 ميجا بت ث من الشبكة للمشترك . ومن 272 كبت ث حتي 1.088ميجا بت ث من المشترك للشبكة ، على نفس الخطوط النحاسية العادية ، وهي تفيد في مشاهدة عروض الفيديو الحية ، وتصفح الإنترنت .
HighbitrateDSL (HDSL )أقدم تنويعات تكنولوجيا DSL المستخدمة في البث الرقمي داخل مواقع المؤسسات ، وبين شركات الهواتف، والمشتركين ، وأهم مميزاتها أنها متماثلة (Symmetric)، فهي ترسل وتستقبل كما متساويا ً من البيانات ، في كلا الاتجاهين ، ولهذا السبب ، فإن أعلى معدل لها يقل عن أقل معدل لل ADSL و تستخدم هذه التكنولوجيا زوجين من الأسلاك النحاسية ، ويتم استخدام هذه التكنولوجيا في التوصيلات بين شركات الاتصالات ، أو داخل الشبكات المحلية (LAN )ص sأو الشبكات الواسعة WAN's). SymmetricDSL) SDSL)
تشبه هذه التكنولوجيا إلى حد بعيد تكنولوجيا HDSL، لكنها تستخدم زوجا واحدا من الأسلاك النحاسية ، وهي تحمل البيانات بسرعات 1.544 حسب المعيارين الأمريكي والكندي ، و 2.048 حسب المعيار الأوروبي ، ولأنها متماثلة فهي تنقل المعلومات في كلا الاتجاهين ، وبمعدلات متساوية .
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|