البلوتوث الإعلاني حلم تحول إلى حقيقة.. فهل حان الوقت لاستخدامه في مجال الدعاية والإعلان؟؟
|
* استطلاع - ماجدة السويّح:
البلوتوث من التقنيات الحديثة التي انتشرت في مجتمعنا، وصارت ضرورة لا غنى عنها، الكل يحرص صغيرا كان أو كبيرا على توافر هذه التقنية في جهازه، وأرقام المبيعات للأجهزة المزودة بالبلوتوث خير دليل على ذلك، وقد استغل البعض هذه التقنية في تبادل الصور والملفات المخلة، وتبادل أرقام الهواتف بين الجنسين والغزل، في توظيف سيئ للتقنية، كما ساهمت هذه التقنية في تبادل الفضائح والمقاطع المصورة دون إذن أصحابها، واستخدام البعض موهبته في التمثيل في نشر مقاطع فلمية من بطولته، أو التقاط هموم الشارع السعودي ونشرها على الملأ.
وقد حاول البعض توظيف هذه التقنية فيما يفيد، فظهر البلوتوث الدعوي.. لكن ما الذي يمنع من استخدامها في مجال الدعاية والإعلان! والاستفادة من مجانية هذه الخدمة في الترويج لبعض المنتجات، أو المساهمة في نشر الحملات الوطنية؟. فما رأي أصحاب الشأن في استخدام البلوتوث في مجال الدعاية والإعلان؟ وما الفوائد الاقتصادية التي ستجنيها شركات الدعاية والإعلان من هذه التقنية؟ وكيف تعمل هذه الخدمة؟ وما مستقبل هذه التقنية في مجال الإعلان؟.
السيد عبدالله صاحب وكالة دعاية وإعلان قال: استخدام البلوتوث في مجال الدعاية والإعلان سيقلل من الاستخدام السيئ لهذه التقنية، وشركات الاعلان مستفيدة بالطبع من الناحية الاقتصادية؛ لأن هذه التقنية تعمل بالمجان، لكن السؤال المهم: هل ستنجح هذه التقنية في الإعلان؟ أنا شخصيا لا أقبل أي رسالة بالبلوتوث من شخص غريب، خوفا من الفيروسات على معلوماتي وحافظاتي وكذلك صوري المخزنة في الجهاز.
لكن بالمقابل هناك أشخاص يستقبلون رسائل مجهولة المصدر، فمسألة النجاح والفشل خاضعة لنوعية الشريحة الموجهة لها هذه الرسائل.
وأرى أن هذه التقنية مفيدة في الحملات الوطنية التابعة لوزارة الصحة أو أي وزارة أخرى، ولحل مشكلة التخوف من استقبال الرسائل يجب أن يظهر على الرسالة رقم معين تابع مثلا لوزارة الصحة أو المرور.. الخ، لتنجح هذه التقنية.
الأستاذ محمد العيسى صاحب وكالة دعاية وإعلان أبدى استغرابه في البداية من هذه التقنية، لكن تفاءل بنجاحها وقال: اعتقد ان استخدام البلوتوث في مجال الاعلان شيء جديد وممتاز، بدلا من استخدامه في أغراض سيئة، فنحن بحاجة للاستفادة من التقنية في التواصل مع العملاء، الآن نستخدم رسائل الجوال في التواصل مع عملائنا، فما المانع من التواصل معهم عبر البلوتوث، وتزويدهم بآخر تصاميمنا لتسويقها لأكبر عدد ممكن وفي وقت قصير.
كما تحدث المدير التنفيذي لمؤسسة أفكار التسويق الأستاذ خالد عبدالله السويلم، عن مشروع استخدام تقنية البلوتوث في مجال الدعاية والإعلان وقال: المشروع عبارة عن استخدام ترددات الراديو العادية بواسطة مخدم (موديوم)، ليرسل رسائل صوتية أو مقطع فيديو، أو ملفات ثلاثية الأبعاد مصممة بواسطة برامج كمبيوترية متخصصة، وإمكانية الإرسال إلى أي جهاز مدعم بخدمة البلوتوث، فعن طريق شبكة الإنترنت تربط جميع الأجهزة من وحدة تحكم مركزية.
والموجات المستخدمة هي من نوع بلوتوث برتوكول، وهو غير متعارضة مع أي نوع آخر من الموجات الأخرى، لتصل تغطيتها إلى 100م، من خلال ارسال رسائل بحجم يصل إلى 85ك، وسرعة إرسال تصل إلى 20 ك. ب - ث.
وقد أخذنا في الاعتبار عند دراسة الجدوى النواحي التسويقية والإنتاجية والفنية وكذلك المالية والقانونية والإدارية.
وأضاف السويلم: إن استخدام تقنية البلوتوث في الإعلان يعتبر إضافة جديدة للوسائل الإعلانية خصوصا المباشرة منها، حيث تستخدم الإعلان المتحرك والصور الثابتة بصيغ مختلفة: 3GP - WAVE - FLASH - MP3- RM- AMR- MID- TEXT- JPG ومن الإعلانات التي يمكن عرضها، إعلانات التوعية الاجتماعية والأسرية والدينية والأمنية كالعروض الخاصة والمهرجانات التسويقية لتنشيط المبيعات، أيضا إعلانات البنوك والشركات المساهمة عن تاريخ توزيع الأرباح السنوية وغيرها.
وعن الأماكن التي سيتم منها الإرسال قال: التركيز سيكون على الأماكن التي توجد بها تجمعات بشرية مثل الأسواق التجارية والأسواق المركزية، والمشاعر المقدسة في الحج والعمرة والمطارات والملاعب والنوادي الرياضية والمطاعم والمقاهي ومواقع الاحتفالات السنوية والمراكز النسائية، والمنتجعات الترفيهية والقرى السياحية والحدائق.
وأضاف أننا راعينا في هذه التقنية العميل والمستهلك معا، فالعميل سيضمن وصول المادة الإعلانية لأكبر شريحة من المستهلكين دون تكرار الإعلان، مع وصول الإعلان للمستهلك شخصيا وضمان استلامه، كما ان تكاليف هذه الوسيلة الاعلانية مقارب لتكاليف رسائل (MMS)؛ فهي أسعار مناسبة ومشجعة جدا، وبعد الانتهاء من توزيع الإعلان يحصل العميل على تقارير تؤكد استلام المستهلكين للإعلان 100% .
أيضا أخذنا في الاعتبار المستهلك الذي يفضل الوسيلة الممتعة والرخيصة التي تقدم مجانا.
كما قال الأستاذ عبدالكريم القاسم مدير التسويق: هذه الخدمة غير متوافرة بالأسواق السعودية، حيث سنتولى التنسيق مع الجهات المكملة للخدمة، أو عبر وكلاء بمناطق المملكة بتقديم الخدمة مباشرة لعملائها المحتملين؛ لذلك نتوقع أن يكون عدد العلماء الطالبين لهذه الخدمة كبيرا، فلا يوجد منتج منافس يعتمد على هذه التقنية، وإن كانت رسائل الجوال (MMS) أقرب تقنية قد تكون منافسة، التي حتى الآن لم تفعل بالطريقة التسويقية التي تخدمها، كما ان لحركة التجارة والاقتصاد الكبيرة ووجود الشركات التي تحرص على ايصال اسمها ومنتجاتها الى عملائها دورا في تسويق هذه التقنية.
كذلك الوزارات والدوائر الحكومية والجهات الرسمية وغير الرسمية من جمعيات ومؤسسات خيرية واجتماعية لتنشر حملاتها التوعوية ورسائلها الموجهة. لذلك فإن حصة المشروع من السوق تعتبر جيدة للتفرد في تقديم الخدمة والميزة النسبية للسعر كوسيلة إعلانية دقيقة فعالة في ايصال الرسائل الاعلانية للمستهلك المستهدف بطريقة سهلة وجودة عالية.
.....
الرجوع
.....
| | |
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|