التقنية ثلاثية الأبعاد
حروب مستمرة في الفضاء
|
إعداد: عبد الله علي
منذ أن أدخلت التقنية ثلاثية الأبعاد إلى ألعاب الكومبيوتر حققت هذه نجاحا كبيرا نظرا لتصويرها المتميز الذي يضفي واقعية على القصة ويجعل اللاعب يشعر بتشابه بين الألعاب والأفلام. وتعد لعبة Eve. the Second Genesis قمة ما تم التوصل إليه في عالم الألعاب من حيث إدخال التقنية ثلاثية الأبعاد.
وتجري اللعبة في الفضاء ويمكن أن يختار اللاعب العمل والعيش ضمن خمسة آلاف نظام شمسي مختلف.
ولعبة «إيف» هي من بين أكبر الألعاب الجماعية التي تلعب شبكيا وقد صممت خصيصا لتمارس عبر شبكة الإنترنت خصوصا. ويمكن الموزع الواحد Server منها أن يضم ما يزيد على المائة ألف لاعب مختلف يحاربون في المرحلة نفسها معا.
وقد صممت شركة كراود كنترول Crowd Control اللعبة التي استلزمت الكثير من الوقت قبل أن يبدأ العمل على تركيبها وتطويرها. وأوكلت مهمة تسويقها إلى شركة كروشل إنترتينمنت Crucial Entertainment. وتدور أحداث اللعبة في نظام شمسي اكتشفه البشر وأطلقوا عليه اسم جنة عدن الجديدة «New Eden».
وقد تم اكتشاف هذا النظام المناسب لحياة البشر بعد عبور المستكشفين ثقبا في الفضاء. وتبدأ المغامرات بعد ان يتعرض هذا الثقب لتغيرات خطيرة ومشكلات كبيرة تؤثر في سكان عدن الجديدة وتهدد حياتهم مما يؤدي إلى خلافات وحروب بين خمس مستعمرات بشرية مختلفة كانت تعيش بسلام معا طوال مائة سنة.
ويجد البشر أنفسهم مضطرين إلى توخي الحذر في القيام بأي عمل قد يشعل الحرب التي لا بد في النهاية أن تقع للسيطرة والسيادة على هذه المجرة. وهنا على اللاعب أن يختار حضارة من الحضارات الخمس ليرغب في الانتماء إليها.
وهذه الحضارات هي:
الأمارAmar وهي الأكبر مساحة وسيطرة.
كلاداري و تعتمد نظاما شيوعيا.
ميمتارMimatar وهي حضارة مستقلة مسالمة نسبيا.
غالانتي Gallanti وهي حضارة تعتمد على الأبحاث والتكنولوجيا.
حضارة الجوف Jove وهي الأكثر تجهيزا من حيث العتاد والسلاح.
الإثارة و التشويق
بعد أن يختار اللاعب الحضارة عليه أن يختار شخصيته، وهنا تقدم اللعبة خيارات متعددة، كما يمكنه أن يغير ملامح المقاتل الذي اختاره بالطريقة التي يراها مناسبة، ومن ثم على اللاعب ان يحدد المهنة التي يريدها سواء كعنصر مقاتل أو كشرطي لملاحقة القراصنة الآتين من حضارات أخرى بهدف السرقة أو كجاسوس لمعرفة أسرار العدو، وفي كل مهنة لدى اللاعب العديد من المغامرات المثيرة.
كما ان لديه خيارات واسعة من السفن الحربية الفضائية إذا توجب عليه القتال في الفضاء. واللافت في لعبة «إيف» هو التقنية المستعملة عبر الإنترنت إذ إن اللعبة تستمر بلا توقف حتى لو اختار اللاعب أن يخرج منها إذ يتواصل القتال ويدرس الذكاء الاصطناعي ميزان القوى لتبقى اللعبة شيقة ومثيرة.
ولعبة Eve. the second genesis تعزز روح التعاون والصداقة بين اللاعبين من مختلف أنحاء العالم خصوصا إذا اختاروا الموزع الأساسي للعبة على شبكة الإنترنت.
ففي إمكان اللاعبين تبادل المعلومات عن كل ما تم تحقيقه من انتصارات ومعارك خصوصا إذا كان اللاعب غير مشارك logged out، ويتم هذا عبر البريد الإلكتروني أو الأجهزة الجوالة، ولا تقتصر ممارسة اللعبة على الإنترنت إذ يمكن خوضها في محلات النتوورك أيضا.
أما التقنيات المستخدمة فهي مميزة للغاية، فالصوت يضمن الوضوح التام والصورة رائعة وعلى درجة عالية من الاحتراف، ولكن يتوجب ان ننبه إلى أن اللعبة تستلزم أجهزة كومبيوتر سريعة جدا ومتطورة خصوصا الVGA وتستلزم الDirect X9 لتزداد واقعية، خصوصا أنها ثلاثية الأبعاد وتتطلب تقنيات حديثة.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 