نظارات ذكية تكشف الاتصال بالعين وتسجل اليوميات
|
نجح باحثون كنديون في تطوير نوع من النظارات الشمسية يمكنها كشف اتصال شخص ما بالعين المجردة مع مرتدي النظارة.
وبجانب كونها مفيدة في الأشرطة الفردية، يقول مخترعوها إن هذا الجهاز يمكن أن يلعب دوراً رئيسياً في التسجيل المرئي وهو نموذج عالي التقنية لتسجيل اليوميات.
ويقوم مستخدمو التسجيل المرئي بتسجيل سيرة حياتهم من منظور السرد المرئي الشخصي.
يقول رويل فيرتيجال، المشارك في تصنيع النظارة في مختبر هومار ميديا في جامعة كوين أوتماريو في كندا: (هذا ما سنراه في غضون السنوات القليلة القادمة). ويتابع فيرتيجال بقوله: (إن المشكلة الأساسية هي العملية المملة لحذف الفراغات غير الواضحة التي لا تشتمل على أحداث).
ابتعاث الأشعة تحت الحمراء
وتتكون النظارة من زوج من العدسات المظللة وكاميرا CCD صغيرة مُلصقة بالوصلة الرابطة بين العدسات، وموصولة بكمبيوتر كفي يتعامل مع معالجة الصور ويُعلَّق بالخصر.
ويرسل الصمام الثنائي المثبت حول العدسات أضواء تحت الحمراء تكون مؤثرة علي عين أي شخص يواجه الكاميرا. ويُستخدم ذلك في تحديد موقع أي عين بالمكان.
ويقوم الجهاز بعد ذلك بالبحث عن اللمعان الذي يحدثه الضوء والذي ينعكس في قرنية العين لتحديد ما إذا كان هذا الشخص ينظر مباشرة إلى أعين مرتدي النظارة أم إلى مكان آخر.
وإذا ظهر هذا اللمعان في منتصف بؤبؤ العين تماماً؛ فإن ذلك يعني أن هناك اتصالا بالعين. وقد أقر فيرتيجال بأن الشكل الحالي للنظارة سيجعل أي شخص ينظر إلى مرتديها.
ولكنه قال إن هذا جزء من الغرض الأساسي للنظارة وهو جذب الأشخاص للتفاعل مع بعضهم البعض.
ومع ذلك، فقد فشلت النظارة في إبهار أحد مستخدمي التسجيل المرئي تم الاتصال به عن طريق ستيف جارفيلد، المنتج التليفزيوني بقناة نيو ساينتيست، حيث قال: (إنك سوف تبدو شخصاً معتوها إذا ارتديتها، وستضطر إلى عمل تغييرات جوهرية في النظارة بصفة دائمة). وتابع قائلاً: (إنني لن أستخدم شيئاً كهذا أبداً).
إثارة الانتباه
ثمة تطبيق آخر محتمل بالنسبة للنظارات، ألا وهو ابتكار أجهزة مثيرة للانتباه مثل الهواتف النقالة.
ويجري فريق فيرتيجال تجارب باستخدام الكشف عن طريق الاتصال بالعين لمعرفة ما إذا كان شخص ما مشغولاً لدرجة انه لا يستطيع تلقي أي مكالمة.
ويقول فيرتيجال: (صمم الفريق أيقونة تظهر على هاتف المتصل توضح أن الشخص المتصل به مشغول حالياً، وذلك بدلاً من إغلاق الهاتف عندما يكون الشخص مشغولاً). ويضيف فيرتيجال: يفكر الفريق في تطبيقات أوسع مثل إمكانية الاستخدام في الأشرطة الفردية.
ولكن هناك أحد أوجه القصور وهو أن النظارات لا يمكنها التمييز بين الذكر والأنثى.
ويقول جارفيلد: (هذا هو أقل ما يمكنك أن تشعر بالقلق حياله) ويتابع قائلاً: (لن يستطيع أحد العثور عليك وأنت ترتدي تلك النظارات).
كما أن الجهاز يستخدم حالياً في حالة كون الأشخاص على بُعد أقل من متر من مرتدي النظارة. بيد أن الفريق الكندي يعمل حالياً على تطوير جهاز جديد لزيادة هذه المسافة كي تصل إلى أربعة أمتار.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|