| وحدات سيمنس غير الرابحة في مهب الريح
|
بعد أن تخلت مجموعة سيمنس الألمانية العملاقة للصناعة الهندسية والإلكترونية عن قطاع تصنيع الهواتف المحمولة لديها ووافقت على بيعه إلى شركة بينك التايوانية الأسبوع الماضي أصبح السؤال الذي يلح على عمال العديد من وحدات سيمنس التي لا تحقق أرباحا هو: وماذا عن مستقبلنا؟
ويعتقد البعض أن الرئيس التنفيذي للمجموعة الألمانية كلاوس كلاينفيلد قد يلجأ إلى الخيار الذي طبقه مع قطاع الهواتف المحمولة للتخلص من عبء شركة سيمنس لخدمات الشركات (إس. بي. إس) وهي شركة تكنولوجيا المعلومات التابعة للمجموعة الألمانية وتعاني أيضا من التعثر في الأداء.
وكانت وحدات البناء وتقنيات النقل قد فشلت في تحقيق الأهداف الاستثمارية للمجموعة أيضا خلال الفترة الاأخيرة.
وإذا استمر الأمر كذلك بالنسبة لهذه الوحدات فإن كلاوس سيجد نفسه أمام عدة خيارات للتعامل مع الموقف كما حدث بالنسبة لقطاع تصنيع الهواتف المحمولة الذي كبد المجموعة الألمانية خسائر كبيرة.
أما قائمة الخيارات المتاحة فتشمل إعادة الهيكلة أو الدخول بهذه الوحدات في شركة جديدة مع طرف آخر أو بيعها أو حتى إغلاقها. ويشعر عمال هذه الوحدات بقلق بالغ إزاء هذه الاختيارات حيث إن كلاً منها تنطوي على تسريح موظفين. يقول مايكل ليبيك المسؤول في نقابة آي جي ميتال لعمال الصناعات المعدنية (إذا أصبح ما حدث مع قطاع تصنيع الهواتف المحمولة نموذجا فسوف يكون ذلك جنونا). ومن المعروف أن شركة سيمنس قد أعلنت الأسبوع الماضي عن نقل ملكية قطاع تصنيع الهواتف المحمولة الذي يحقق خسائر كبيرة إلى شركة بينك التايوانية. ويعتقد كثيرون أن المجموعة قد تشهد المزيد من خطوات إعادة الهيكلة تحت رئاسة كلاينفيلد.
يقول تيو كيتز المحلل في مصرف بنكهاوس ميرك فينك (كلاينفيلد معروف بأنه رجل يتخذ القرارات السريعة. وهو لا يرهب اتخاذ خطوات جذرية).
كما يضيف كيتس أن سنوات إدارة هينريش فون بيير الرئيس التنفيذي السابق للمجموعة الألمانية ورئيس مجلس الإشراف عليها حاليا لم تشهد تغييرات كبيرة مقارنة بما يحدث منذ تولى كلاينفيلد المنصب.
وأشار إلى أن فون بيير احتاج إلى وقت طويل قبل أن يبدأ تنفيذ برنامجه لإعادة هيكلة الشركة المكون من عشر نقاط. ولكن يبدو أن كلاينفيلد لا يعتزم الحركة بهذه الوتيرة البطيئة. وكان كلاينفيلد قد تعهد بأنه خلال فترة تتراوح بين 18 و24 شهرا سوف تحقق كل قطاعات سيمنس الأهداف الاستثمارية لها. ويتوقع فرانك روتوج مسؤول ملف سيمنس في مؤسسة سال أوبنهايم بمدينة فرانكفورت الألمانية أن يكون قطاع سيمنس لخدمات الشركات الهدف التالي لإعادة الهيكلة بعد أن تخلصت المجموعة الألمانية من قطاع تصنيع الهواتف المحمولة. ولكن روتوج يحذر من خطورة اعتبار ما حدث مع قطاع تصنيع الهواتف المحمولة نموذجا يمكن تعميمه في التعامل مع باقي قطاعات مجموعة سيمنس.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 