كلمة معالي وزير الاتصالات
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على خير الأنبياء والمرسلين، سيدنا ونبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله، عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
***
أيها الحضور الكريم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،
يطيب لي في هذا اليوم أن أتحدث إليكم بمناسبة انعقاد المنتدى الثاني للمبرمجين 2006م، الذي تنظمه شركة مايكروسوفت هذا العام بمدينة الرياض، وقد حرصت على المشاركة في هذا اللقاء الذي يستهدف مجتمع المبرمجين، ممن يعقد عليهم الأمل بعد الله سبحانه وتعالى في الإسهام في توطين التقنية وتأسيس صناعة تقنية المعلومات في المملكة، وذلك لأهمية مثل هذه اللقاءات في بناء القدرات الوطنية التي تؤكد الخطة الوطنية للاتصالات وتقنية المعلومات على أهميتها للنهوض بمستقبل الاتصالات وتقنية المعلومات في المملكة.
***
الإخوة والأخوات الكرام
لقد أدركت دول العالم دور الاتصالات وتقنية المعلومات وأهميتها في تطوير مجتمعاتها، وفي تحسين اقتصاد الدولة ودخل الفرد.. لذا يشهد العالم تحولاً كبيراً نحو مجتمع المعلومات بالاعتماد على الاتصالات وتقنية المعلومات؛ ومن دلائل إدراك الدول لأهمية الاتصالات وتقنية المعلومات وسعيها نحو إنتاجها وتطويرها واستخدامها.
وتعدُّ صناعة البرمجيات أحد المكونات الرئيسة لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في عديد من دول العالم بخاصة التي نجحت في هذا المجال.
وقد تمكّنت الدول التي أحسنت توظيف تلك التقنيات من تحقيق تقدّم سريع في شتى شؤون الحياة، واستطاعت الحصول على حصةٍ مهمةٍ من السوق العالمية للاتصالات وتقنية المعلومات، ونجحت في توفير عدد كبير من الوظائف المحلية مجزية الدخل لمواطنيها، مما يؤكد أن الاتصالات وتقنية المعلومات من الوسائل المجدية للتنمية المستدامة، وأداة فاعلة لصنع فرص عمل إضافية للرجل والمرأة علىحد سواء.
***
الإخوة والأخوات الأفاضل
لقد أدركت وبحمد الله حكومة خادم الحرمين الشريفين مبكراً الدور الحيوي الذي تقوم به الاتصالات وتقنية المعلومات في دعم عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وإسهامها في تعزيز الإنتاجية والكفاءة الاقتصادية، وقدرتها على استحداث الفرص الوظيفية، وتحقيق التنمية المتوازنة بين مختلف القطاعات والمناطق.. لذا فقد اتخذت الدولة خطوات عملية كبيرة لتطوير هذا القطاع وتنميته بإعادة هيكلته ليواكب التحديات المحلية والعالمية، بدءاً بخصخصة خدمات الاتصالات والمعلومات وتحريرها، وتأسيس جهاز تنظيمي قادر على دفع عجلة التغيير، بإنشاء (هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات)، وإعداد خطة وطنية شاملة للاتصالات وتقنية المعلومات، وتأسيس برنامج وطني مشترك للتعاملات الإلكترونية الحكومية، ومركز وطني للتصديق الرقمي وإطلاق المبادرات الوطنية المختلفة مثل مبادرة الحاسب المنزلي، وجائزة التميز الرقمي، والإنترنت الميسرة، ووضع الأنظمة التي تحكم التعاملات في هذا القطاع، وتقننها وتنظمها، مثل نظام الاتصالات ولائحته التنفيذية، ونظام التعاملات الإلكترونية، ونظام مكافحة جرائم المعلوماتية، إلى غير ذلك من أعمال.
وكان من نتاج هذا التطور الكبير في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أن حققت المملكة مستويات جيدة في انتشار الخدمات، إذ بلغ عدد الخطوط الهاتفية الثابتة ما يزيد على ثلاثة ملايين وثمانمائة ألف خط، وبلغت الهواتف الجوالة ما يزيد على خمسة عشر مليون خط.. أما مستخدمو الإنترنت فقد بلغ عددهم ما يقارب ثلاثة ملايين مستخدم.. وبلغت خطوط المشتركين الرقمية المعروفة ب DSL حوالي سبعين ألف خط، ومن المتوقع وصولها إلى أكثر من 200 ألف خط بنهاية هذا العام بإذن الله.. كما وصلت سعة وسيلة الربط الدولية بالشبكة العالمية (الإنترنت) إلى 1.3 جيجابايت في الثانية.. وتم خلال الفترة الوجيزة مؤخراً السماح برخصة إضافية لتقديم خدمات الجوال (GSM)، ورخصتين لخدمة الجيل الثالث، ورخصتين إضافيتين لخدمات البيانات.
ونتوقع بإذن الله تعالى تحقيق قفزات تنموية كبيرة ومزيد من التقدم في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات خلال السنوات الخمس القادمة في ظل ما تشهده المملكة من تطور مستمر، وتوافر البيئة الاستثمارية المحفزة، وانتشار خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات وتطبيقاتها باطراد، وزيادة الوعي المجتمعي وبناء القدرات الوطنية.
ختاماً أيها الحفل الكريم أشكر لشركة مايكروسوفت تنظيمها لهذا اللقاء في مدينة الرياض متطلعين دائماً لمزيد من الأنشطة والمبادرات التي تسهم في خدمة المجتمع وتطويره، كما لا يفوتني انتهاز هذه الفرصة لحث شركات ومؤسسات قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات للمشاركة في مثل هذه المبادرات والبرامج والأنشطة التي تدعم مسيرة تنمية القطاع وبناء الكوادر الفنية المؤهلة، وتدعم تحول المجتمع السعودي إلى مجتمع معلوماتي.. والشكر موصول لكم أيها الحضور الكريم على حضوركم وحسن استماعكم، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقني وإياكم لما فيه الخير والصلاح، وأن يديم على هذا البلد أمنه ورفعته وأن يحفظه من كل مكروه.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|