|
المعلوماتية ودورها في الاقتصاد الرقمي
|
* كتب - عادل حماد أبوعِزَّة:
بدأ الانسان الحصول على المعلومة مع بدء وجوده، حيث اقتصرت وسائل الحصول على المعلومة على الملاحظة، والتجربة، والاستنتاج. وقد تغير مفهوم المعلومة، وطرق الحصول عليها، والاستفادة منها، وطرق نقلها من عصر إلى آخر، بدءاً من عصر الزراعة، مروراً بعصر الصناعة، انتهاء بعصر المعلوماتية. وقد أدى تراكم المعلومة في عصر الصناعة إلى أن أصبحت سلعة لها سوق متخصص، وتعاظم شأنها، واتخذت أشكالا متعددة مثل (معلومات تكنولوجية، معلومات تشغيل، معلومات استثمار، معلومات تطوير، معلومات تدريب، معلومات سكان، معلومات بيئة.... الخ ). وأدى ذلك إلى زيادة احتياط الأمن للحفاظ عليها، وعدم تسربها للأطراف الأخرى، وأصبحت منظومة الاتصالات الناقلة للمعلومة هي أساس التنمية، بل أساسا لكل نشاط. وتعاظمت أهمية المعلومة وقيمتها بتزايد البحوث التطبيقية التي تحتاجها الأنشطة الصناعية، وتعدد المبتكرات والمخترعات. وعندما أدرك العالم خطرها حجبها عن الغير، ولعل أول وأكبر حظر للمعلومة مارسته انجلترا في عصر الثورة الصناعية، عندما حجبت معلومات الصناعة وقتها إلى أن تم اختراقها بواسطة الدول الأخرى.
وفي ظل تطور المعلوماتية تطورت صناعة الالكترونيات لتواكب تطور حفظ ونقل المعلومات وانتشرت شبكات المعلومات، بما يلبي حاجة وسائل الإنتاج في عصر المعلوماتية إلى المعلومات والمواد الاولية لامتصاصها، ومعالجتها، وتوزيعها على خطوط الإنتاج، حيث أصبحت المعلومة نقطة ارتكاز للإنتاج، وأصبحت المعلومات هي مركز تكوين الثروة وأصبح تطور المجتمع وتقدمة يتوقف على تطور المعلوماتية فيه. وأدى تراكم وتطور وتنمية المعلوماتية، واستعار حربها، وتطور قنوات نقلها، وتعدد وسائل حماية قواعدها، واتجاه الشركات الكبرى إلى المعلوماتية، وعقد الندوات العلمية عن طرق الاستفادة من المعلومات، واتجاهها إلى ترميز معلوماتها للحفاظ على سريتها، أدى إلى أن أصبحت المعلوماتية مركزا للاقتصاد الحديث، وموردا من موارده، بل انها حولت الاقتصاد الكلاسيكي إلى اقتصاد رقمي.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 