من المؤكد أن مستخدمي الماكنتوش في عجلة من أمرهم فقد بيعت مليونا نسخة من نظام تشغيل أبل الجديد أو إس إكس ليوبارد في غضون أقل من أسبوع. وبوجود أكثر من 300 وظيفة جديدة في النظام فإن نظام ليوبارد قصد به أيضا أن يكشر عن أنيابه لنظام تشغيل ويندوز.
ووصف هاري ماكراكن من مجلة سليت التي تصدر على الانترنت النظام بأنه (فهد أبل الذي يلتهم مايكروسوفت). ومما يسترعي الانتباه أن مطوري البرامج في كل من أبل ومايكروسوفت اتبعوا نهجا متقاربا في إعداد ويندوز فيستا وليوبارد يتمثل في (استخدام التأثيرات الثلاثية الأبعاد والحماية الأبوية ووظائف البحث هي القضايا الرئيسية في الوقت الراهن) وفقا لما نشرته مجلة (سي.تي) للكمبيوتر وكذلك الحال بالنسبة للتآلف بين المستخدم ونظام التشغيل.
واستفادت أبل من بعض الحيل السمتخدمة في الرسوم البيانية لبرنامجها الموسيقي أيتيونز في نظام التشغيل الجديد حيث يتم التنقل بين الملفات بنفس الطريقة المتبعة في التنقل بين الألبومات الغنائية في حين أن خاصية (كويك لوك) تمكن المستخدم من التعرف على محتوى الملف دون فتحه.
وواحدة من التجديدات الرئيسية في نظام التشغيل هي تلك المتعلقة بتأمين البيانات، فالواقع أن أمورنا الشخصية أصبحت تحتل مكانا متزايدا الاتساع على الكمبيوتر الشخصي ولا يبدو أن أحدا من المستخدمين يفكر في عواقب عدم تأمين البيانات ضد أعطال محرك القرص الصلب ومن خلال خاصية آلة الزمن التي وسعت أبل من امكانياتها في نظام تشغيلها الجديد ليوبارد بحيث يمكن حفظ نسخ احتياطية من البيانات يمكن استعمالها في استعادة الملفات والبيانات المفقودة.
وبالنسبة للاشراف على محتويات الكمبيوتر من جانب الوالدين كان ويندوز فيستا متفوقا في ذلك على برنامج تشغيل أبل السابق ولكن في برنامج تشغيل ليوبارد تمكنت أبل من انتزاع الصدارة مرة أخرى، حيث يمكن للأبوين أن يحددا وقتا معينا لأولادهما لاستخدام الكمبيوتر أو استخدام خاصية يمكن عن طريقها إغلاق الجهاز في الليل كما أن هناك خاصية في نظام التشغيل للتحكم في مواقع الانترنت التي يدخل عليها الجهاز.