إعداد: سمير صبري
تبعاً لصحيفة (سنيور)، فإن ما يقرب من 13 مليون شخص ولدوا في فترة زيادة نسبة المواليد بعد الحرب العالمية الثانية يباشرون رعاية آبائهم المسنين في منازلهم، أو يتابعون رعايتهم عن بعد، أو يصطحبونهم إلى الأطباء، وهي مهام قد تشكل عبئاً عليهم ومثبطاً لعزيمتهم، ولذلك ظهرت تكنولوجيات حديثة تحاول أن تجعل هذه المهمة أسهل.
وتمكن تقنية جديدة خاصة بالرعاية الصحية صممتها جامعة فلوريدا بالاشتراك مع شركة آي بي إم (IBM) أجهزة الكمبيوتر المنزلية والهواتف المحمولة -من خلال تقنية البلوتوث- من إرسال قراءات واقعية لعلامات أو إشارات حقيقية من أجهزة طبية شخصية مثل عدادات السكر، وأنظمة قياس وزن الجسم، وأجهزة مراقبة الجهاز التنفسي إلى الأطباء والعائلات في أي مكان كانوا.
وحسب سكوت دي ديورج، مدير المعايير والتكنولوجيا بشركة آي بي إم، تتيح هذه التقنية عبر توصيل أجهزة الرعاية الطبية بشبكات الإنترنت والهاتف الخلوي اللاسلكية الفرصة لتحويل المعلومات الطبية المعزولة إلى شبكات عمل متصلة بعضها ببعض من أجل التحكم فيها ومتابعة الرعاية الصحية.
وينتقد دي ديورج الأنظمة المعمول بها حاليا بقوله إن الحلول المدمجة الحالية غير مرنة، وإن المفتاح لإطلاق مثل هذه الأنظمة الجديدة هو استخدام تقنيات لاسلكية ابتكارية ومعايير مفتوحة. وتؤدي التكنولوجيا الجديدة دور الوسيط للتأكد من أن عداد السكر ينتج بيانات في هيئة أشكال متوافقة مع شبكة الإنترنت لكي تكون متاحة لمقدمي الرعاية الصحية. ولتحقيق ذلك استخدم الباحثون بناءً هندسياً يعتمد على توجيه الخدمات، وبالإضافة إلى ذلك يمكن استخدام برامج حاسوبية ذات معايير مفتوحة لتطوير حلول جديدة مع قليل من البرمجة. وتمنح التحديثات المنتظمة للأطباء أو أفراد العائلة مزيداً من الصورة الموحدة حول حالة الفرد الصحية، كما تسمح للأطباء بالاتصال بمرضاهم، مع تقليل معدل المقابلات في العيادات.
وطبقاً لحديث مسئول البرنامج (ثومي هلال)، فإن العديد من المستشفيات قد طلبت بالفعل هذه التكنولوجيا، وهي تكنولوجيا مبنية على معايير سوف تسهل على مطوري المنتج أن يضعوها في أجهزة جديدة يمكن أن تطرح في الأسواق خلال عام.