برعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - انطلق المؤتمر العالمي لتقنية المعلومات والأمن الوطني الذي تنظمه رئاسة الاستخبارات العامة خلال الفترة من السبت 21 إلى الثلاثاء 24 ذو القعدة 1428هـ، الموافق 1 - 4 ديسمبر 2007م.
ويشتمل المؤتمر على عدد من المحاور أهمها دور تقنية المعلومات في تعزيز الأمن الاجتماعي، ودور تقنية المعلومات في تعزيز الأمن الاقتصادي، ودور تقنية المعلومات في الأمن السياسي، وتقنية المعلومات في خدمة رجال الأمن، والتطبيقات التقنية في مجال الأمن الوطني.
ويناقش المؤتمر العديد من الموضوعات في مجال تقنية المعلومات في الأمن الوطني؛ إذ قال سمو الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات إن المؤتمر تضمن مجموعة من الموضوعات، منها أثر الإنترنت على أمن المجتمعات، وحماية المجتمع من مواقع الإنترنت المشبوهة، وجرائم المعلومات، ودور تقنية المعلومات في مكافحة غسيل الأموال، وحماية المواقع البنكية، وأنظمة شبكة المعلومات، وغيرها من الموضوعات.
ودعي إلى المؤتمر نخبة مميزة من العلماء والباحثين والمهتمين بمجال تقنية المعلومات والأمن الوطني من داخل المملكة وخارجها، خاصة دول العالم المتقدمة في هذا المجال، إضافة إلى تزامن فعاليات المؤتمر مع إقامة ورش عمل هدفت إلى المشاركة التفاعلية بين الخبراء والعلماء المشاركين في المؤتمر من جهة والمتدربين في مجالات أمن المعلومات من جهة أخرى.
وكانت الرئاسة العامة للاستخبارات قد خصصت موقعاً على شبكة الإنترنت لمتابعة أخبار المؤتمر وتزويد المؤتمرين بالمعلومات المهمة عنه.
يشار إلى أن هذا المؤتمر هو أول مؤتمر من نوعه تنظمه رئاسة الاستخبارات العامة منذ تأسيسها قبل خمسين عاماً، حيث هدفت الرئاسة من خلال هذا المؤتمر إلى التواصل المباشر مع الباحثين والمهتمين بتقنية المعلومات الحديثة، وإثراء الجانب البحثي والمعرفي في مجالات تقنية المعلومات والأمن الوطني، كما سعت إلى إثراء الجانب المعرفي وزيادة الخبرات المكتسبة لدى منسوبي الرئاسة ومنسوبي أجهزة الأمن الوطني، وذلك عن طريق معرفة الجوانب التقنية والتطبيقات الفنية التي يمكن استخدامها في مجال المعلوماتية بمفهومها الشامل لخدمة صنّاع القرار ومتخذيه.
ومثّل المؤتمر سانحة أولى لتمكين الباحثين والمهتمين من الالتقاء والتحاور حول توظيف واستخدامات تقنية المعلومات الحديثة في المجالات الأمنية، وذلك من خلال تحفيز وتشجيع الباحثين في مجالات التقنية الحديثة على توطين هذه التقنيات بما يخدم الأمن الوطني بمفهومه الشامل، وتشجيع التواصل بين المؤسسات الأمنية والباحثين والخبراء في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، ورصد إيجابيات وسلبيات تقنية المعلومات والاتصالات في مجال الأمن الوطني، وإطلاع العاملين في المؤسسات الأمنية على الابتكارات والتطورات الحديثة في مجال تقنية المعلومات الأمنية.