القاهرة - مكتب (الجزيرة) - صابر حمد
شهدت القاهرة خلال الفترة من 13 إلى 15 نوفمبر الجاري فعاليات الملتقى العربي الأول لتبادل الخبرات حول الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في توفير الخدمات للمعاقين، والذي نظمه الاتحاد الدولي للاتصالات ITU بجنيف ومكتبه الإقليمي بالقاهرة بالشراكة مع منظمة الصحة العالمية، ويعتبر أول ملتقى إقليمي موسع حول الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا الاتصالات والمعلومات في مجال خدمات الأشخاص من ذوي الإعاقة.
وجاء انعقاد الملتقى لأول مرة في المنطقة العربية وشارك فيه 220 من كبار المسؤولين والخبراء يمثلون 14 دولة من المنطقة العربية هي السعودية والبحرين والأردن والكويت والعراق والسودان وتونس وسلطنة عمان وسوريا وقطر ولبنان وليبيا ومصر وموريتانيا علاوة على مجموعة دول من خارج المنطقة العربية تشمل إيطاليا والدانمرك واليابان وكولومبيا وكينيا وماليزيا ومالي وغيرها وكذا خبراء من الاتحاد الدولي للاتصالات ومنظمة الصحة العالمية وجامعة الدول العربية.
وناقش المؤتمر 48 ورقة عمل وتركزت محاوره حول كيفية نفاذ أكثر من 35 مليون معاق في المنطقة العربية إلى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، وسياسات الدول العربية واهتماماتها بحل المشاكل الخاصة بالمعوقين ومدى الحاجة لتوظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لخدمة قضاياهم، ودور القطاع الخاص العربي وصناعة الاتصالات والمعلومات في توفير الاحتياجات الخاصة بالمعوقين، وبحث اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لعام 2007، ومرئيات الدول العربية العشر التي وقعت على الاتفاقية ضمن 114 دولة موقعة حتى الآن، كما بحث الملتقى سبل تبادل المعلومات والخبرات بين الدول المتقدمة والنامية في هذا المجال.
ودعا الملتقى في بيانه الختامى دول المنطقة العربية إلى رسم سياسات ووضع خطط قومية متكاملة تتضمن تحديد المسؤوليات وتوزيع الأدوار لكافة الجهات الوطنية ذات العلاقة لضمان نفاذ ذوي الاحتياجات الخاصة إلى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات، ودعا البيان مجلس وزراء الاتصالات والمعلومات العرب إلى إعطاء موضوع تيسير ونفاذ الاحتياجات الخاصة إلى تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات ما يستحقه من اهتمام ورعاية والإيعاز بدراسة الموضوع من قبل كافة اللجان وآليات العمل التابعة له، كما دعا هيئات تنظيم الاتصالات في الدول العربية إلى وضع سياسات خاصة باتصالات ذوي الاحتياجات الخاصة وسن القوانين واللوائح اللازمة من أجل تمكينهم من استخدام خدمات الاتصالات والمعلومات بالقدر الأسهل وبتعريفات تحصيلية مخفضة جداً تتلاءم مع دخولهم المحدودة والاستفادة في ذلك من النماذج المتاحة حالياً في بعض دول العالم مثل ماليزيا وغيرها.
وطالب البيان مشغلي الاتصالات ومقدمي الخدمات وشركات الإنترنت إلى منح الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة تسهيلات خاصة في الأسعار وإجراءات التعاقد وسداد الفواتير، كما طالب شركات الهاتف المحمول في المنطقة العربية النظر في تقديم الخدمة للأشخاص من ذوي الاحتياطات الخاصة بتعريفة خاصة مناسبة تتماشي مع ظروفهم الحياتية وتسهيل إجراءات التعامل معهم وإجراءات تسديد الفواتير، ودعا البيان وزارات الاتصالات والمعلومات العربية إلى تأمين الدعم الفني للجمعيات الأهلية والمدارس الخاصة بالأشخاص من ذوي الاحتياجات الخاصة ومساعدتهم في الحصول على أجهزة الاتصالات والمعلومات الحديثة وتدريب الكوادر على استخدامها وصيانتها، وطالب الشركات العربية والعالمية المتخصصة في البرمجيات بإيلاء موضوع إعداد برمجيات باللغة العربية الاهتمام الكاف لتسهيل استخدامها في المنطقة العربية.