مستفيدة من تقنيات كلمة السر والبصمة الصوتية..
بطاقات ائتمان جديدة..
تستمع إلى مالكها!
|
* إعداد سناء عيسى:
انتشر لصوص أرقام بطاقات الائتمان خلال عمليات الشراء التي تجري على الإنترنت بصورة كبيرة، مما دفع شركة أمريكية في ولاية كاليفورنيا إلى تصميم بطاقة جديدة لها ميزة غير مسبوقة، حيث تستطيع أن تميز صوت مالكها الحقيقي.
البطاقة الحديثة تحتوي على ميكروفون صغير، ومكبر صوت، ورقيقة إلكترونية بها خلية تتعرف على الصوت. ولاستخدام البطاقة لابد لمالكها أن ينطق كلمة السر بصوت واضح حيث تعمل الرقيقة على تسجيلها إلكترونياً وتقارنها بكلمة السر المخزنة عليها، وفي حالة تطابق البصمة الصوتية تصدر بطاقة الائتمان نبضات صوتية تتيح التحويل عبر التليفون أو من خلال ميكروفون على جهاز صاحب المتجر، أما إذا لم يحدث تطابق فالبطاقة لا تصدر أي أصوات.
وتم تصميم البطاقة لدى شركة بيب كارد (Beepcard) ومقرها في سانتا مونيكا بولاية كاليفورنيا، والبطاقة الجديدة حالياً في مرحلة التجارب، ولكن يوماً ما سيتم استخدامها للتحقق من هوية صاحب الحساب لتنفيذ عمليات تحويل الأموال عبر الهاتف أو عبر الإنترنت لتقليل احتمال السطو الإلكتروني.
ويقول جون كالاس المدير التقني لشركة بي جيه بي التي تعمل في مجال تطوير نظام تشفير البريد الإلكتروني: هذا البطاقة ستسمح بتقليل المخاطر العالية على التحويلات المالية وتعاملاتها عبر التليفون أو الكمبيوتر.
فجرائم السطو الإلكتروني مكلفة للغاية للمستهلك والبائع معاً، فالبائع يدفع من 2 إلى 5% لشركات الائتمان طبقاً للتعاقد وكلما زادت المخاطر ارتفعت النسبة. ويضيف ألان سيج المدير التنفيذي للشركة بطاقات بصمة الصوت تستخدم الآن في كثير من المحافل، فطلبة الجامعة يستخدمون الخدمات المباشرة على الإنترنت بالبطاقة الصوتية، فالطالب يحمل بطاقة عليها بصمة صوتية وعندما يريد الدخول والاتصال بالحاسب الرئيسي للجامعة عليه أن يقرب البطاقة من ميكروفون الكمبيوتر ثم يضغط زر على البطاقة فتطلق كلمة الدخول التي تصل إلى الحاسب الرئيسي فيتيح خدماته للطالب عن طريق بصمة الصوت.
ويوضح سيج قائلاً: التطور الحالي في استخدام البطاقة الصوتية سيكون بدلاً من الضغط على زر لإرسال البصمة إلى الجهاز الرئيسي، سيتم التحدث إلى البطاقة بكلمة السر التي سترسل الكلمة مشفرة وتستخدم مع أي حاسب أو تحويل فوري.
وكثير من الشركات تسعى لاستخدام هذه البطاقة منها بنك بروفيدين. ويأمل سيج أن يكون هناك استخدامات أخرى لبطاقة الصوت مثل التذكير بأمور معينة أو تسجيل قائمة بأشياء ضرورية.
ويقول نير دافش المهندس بالشركة: تصميم البطاقة حافظ على حجم البطاقة العادي مثل بطاقات الائتمان وغيرها إلا أن بطاقة الصوت تختلف في سمكها لاحتوائها على رقيقة إلكترونية.
ولاستخدام البطاقة يقوم الشخص بتسجيل كلمة سر عليها ثم يتم تخزين هذه الكلمة في الذاكرة، ولم يتجاهل النظام الأخذ في الاعتبار مسألة الأصوات المصاحبة عند التسجيل أو الضوضاء.
ويعلق باتؤيك ماك دانيل الباحث بمعامل شركة أيه تي اند تي العالمية في فلورهام بارك بولاية نيو جرسي وهو متخصص في أمن المعلومات لا شك أن تشفير كلمة السر وإرسالها أمر معروف منذ سنوات وكذلك بصمة الصوت ولكن الابتكار الجديد والإبداع في استخدام جاءا معاً وفي آن واحد ولغرض مشترك.
ونوه عن بعض العقبات التي لابد من تخطيها مثل سرعة تلف بطاقات الصوت وتأثرها بحرارة الجو وكذلك صعوبة برنامج تمييز الصوت.
وكان لشركة (أم أي بي أم) رأي آخر, فمن مركز توماس واطسون للأبحاث في مرتفعات يوركتاون بولاية نيويورك, قال الدكتور ديفيد ناهاموو رئيس قسم رصد المحادثات الصوتية والذي أمضى 20 عاماً في مجال تكنولوجيا الصوتيات هناك اليوم 2% خطأ في تحديد البصمة الصوتية من حيث رفض البصمة الصحيحة أو قبول بصمة خاطئة وللتغلب على هذه النسبة فإن آي بي أم لا تكتفي بسماع البصمة الصوتية (أو كلمة السر الصوتية) ولكنها أيضا تطرح على المستخدم عدة أسئلة أخرى لتجنب احتمالات الخطأ والسماح بالدخول على الحاسب الرئيسي.
ويدافع د.ناهاموو عن هذه الطريقة الطويلة في التعامل مع المستخدم مجموعة الأسئلة المطروحة وغير المرتبة أمر أكثر أماناً، فحتى لو استطاع الماكرون التنصت على كلمة السر فلن يستطيعوا التعامل مع حساباتك حتى يجيبوا على الأسئلة المطروحة عليهم.
وبالرغم من أن برامج البصمة الصوتية مازالت غير كاملة إلا أن البطاقة الصوتية قد تلاقي نجاحاً لأنها تمزج بين الصوت والتشفير فتنقل الصوت مشفراً.
.....
الرجوع
.....
| |
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
| 