لعبة Fear حالة من الرعب تحبس الأنفاس
|
* إعداد : إبراهيم الماجد
رعب وتشويق... بهاتين الكلمتين يمكننا أن نصف باختصار لعبتنا لهذا الأسبوع، التي تحمل اسم Fear. ويمكن القول إن مبرمجي شركة Monolith قاموا بعمل جبّار عبر هذه اللعبة؛ إذ قدمت الشركة إلى جميع محبي ألعاب الرعب والتشويق مغامرة تخطف الأنفاس وأملاً بألعاب رعب حقيقية، كان محبو هذا النوع وهواته افتقدوها منذ زمن.
باستثناء سلسلة Doom لا نستطيع القول إنه يمكننا أن نجد في الأسواق لعبة تستحق أن يتم تصنيفهاMature أي للراشدين؛ إذ إن معظم الألعاب التي تحمل الرمز M لا تمت إليها بأي صلة. وقد قامتVU Games المسوّقة الشهيرة للألعاب بتسويق هذه اللعبة عالمياً مطلقةً هذه الأخيرة في الولايات المتحدة. كمحطة أولى، ثم تتالت سائر البلدان؛ إشارة إلى أنFear تضم في حواراتها عبارات وألفاظاً قاسية، إضافة إلى الشتائم.
وتعتبر لعبتنا مميزة بموضوعها المختلف وأفكارها؛ إذ برع المبرمجون في اختيارهم الأمكنة والأجواء وظروف القتال؛ مما يعطي لعبة Fear طابعاً خاصاً بها يبعدها عن التشابه مع أية لعبة أخرى.
اللعبة في قسمين منفصلين: الأول يضمّ المراحل الفردية، أما الثاني فهو مخصص للمراحل الجماعية. فيما يختص بالمراحل الفردية يمكننا القول إن اللعبة تقدّم مراحل فردية من أثبت ما يمكن الألعاب وأحسنها تقدماً، نظراً إلى ثباتها وسلاسة التنقل بين أجزائها، إضافة إلى أن اللاعبين الذين يرغبون في الجلوس أمام شاشة الكومبيوتر بات يمكنهم تحدي خصم جدير وقوي هو الذكاء الاصطناعي الذي يتصف بثبات وتناسق في الاستراتيجية بشكل لافت. وعلى اللاعب في المراحل التي يمكن القول إنها شبيهة بDoom من حيث المضمون أن يقوم بالتنقل داخل الأبنية والمجمّعات سعياً للقضاء على خصومه وتحقيق أعلى رصيد ممكن من النقاط، مما يخوله احتلال المرتبة الأولى؛ لذا يواجه اللاعب مختلف أنواع المقاتلين المدججين بالأسلحة.
وعلى اللاعب أن يقضي عليهم كلياً قبل الانتقال إلى المراحل التالية. واللافت في Fear تراتبية المراحل؛ إذ إن مراحلها تتتالى بالصعوبة بشكل تصاعدي، وخصوصاً من حيث الأبنية التي تزداد تعقيداً مع تقدم المراحل، كما أن اللاعب سيلحظ ازدياد عدد الأعداء بشكل لافت. وقد حصلت Fear على تنويه عدد من النقاد ومحبي ألعاب الرعب والتشويق، وخصوصاً بعد إطلاق الجزء التجريبي منها Demo في منتصف الصيف.
ومن أهم مميزات اللعبة التصاميم والأجواء المستخدمة؛ إذ إن تناسق الألوان بشكل خافت مائل إلى الظلام حيناً ومن ثم الانتقال إلى أمكنة شديدة الإثارة تارة أخرى يكسب اللعبة طابعاً خاصاً بها، إضافة إلى مشاهد الدماء والأشلاء المتناثرة في كل مكان. وعلينا ألا ننسى الحطام والدمار الذي يجسد حالة الخوف والدمار في الأجواء.
كل هذه الأمور تسهم في خلق جو من الحماسة والتشويق والترقب. أما المراحل الجماعية فتمكن اللاعبين من إطلاق التحديات والسعي إلى تحقيق النصر، وذلك من خلال شبكة النتورك. ولكن وعلى الرغم من كون Fear لعبة أقرب إلى الكمال، ومن بين أفضل ألعاب الرعب على الإطلاق، فإنه توجد مآخذ عليها، وهي خوض المراحل في الخارج؛ إذ إن المبرمجين - كما يبدو ظاهراً - قد أولوا كل اهتمامهم للمعارك داخل المبنى، دون الأخذ في الاعتبار المراحل في الخارج؛ فالمشاهد خارج الأبنية لا تتصف بالوضوح، سواء من حيث الطبيعة والسماء والحدود، وكان يمكن لهذه المشاهد أن تكون أفضل.
من حيث الأسلحة يختار اللاعب عدداً كبيراً ومنوعاً منها. أما تقنيات الصورة والصوت فهي ممتازة وتتصف بالثبات، وخصوصاً عبر استخدام موزّع ثلاثي الأبعاد يعطي الحركة ديناميكية مميزة. أما الموسيقى والأصوات فهي العامل الأبرز في اللعبة؛ إذ إن الموسيقى المستخدمة تنسجم ومجريات حوادث اللعبة فهي حماسية ومشوقة في آن واحد، كما أن الحوارات بين الأفراد فيFear تظهر مدى الخوف الذي يعيشه سكان المباني.
وباختصار فإنFear يجب أن تكون لدى كل لاعب يهوى ألعاب الرعب رغم أنها تتطلب مواصفات أجهزة عالية: PIV 1800، 512 MB RAM إضافة إلى 56 Hard Disk.
.....
الرجوع
.....
|
|
|
|
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى
chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى
admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright 2002, Al-Jazirah Corporation, All rights Reserved
|